هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة أمريكية الأحد، أن مسؤولا بالبيت الأبيض زار العاصمة السورية دمشق، وعقد اجتماعات سرية مع نظام بشار الأسد.
وأفادت صحيفة "وول
ستريت جورنال" في تقرير لها، بأن الغرض من الزيارة هدف إلى سعي واشنطن
للإفراج عن مواطنين أمريكيين اثنين على الأقل، تعتقد الولايات المتحدة أن قوات
الأسد تحتجزهم.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين
بالبيت الأبيض، أن كاش باتل نائب أحد مساعدي الرئيس دونالد ترامب، وأكبر مسؤول عن
مكافحة الإرهاب بالولايات المتحدة، سافر إلى دمشق في وقت سابق من العام.
وأوضحت أن باتل أجرى في دمشق
"لقاءات سرية" من أجل الإفراج عن مواطنين أمريكيين يحتجزهما نظام الأسد،
دون ذكر تفاصيل حول الشخصيات التي التقى بها في أثناء الزيارة.
ولم يرد البيت الأبيض ولا وزارة
الخارجية على طلبات للتعقيب، بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز".
اقرأ أيضا: واشنطن تعتزم جلب ومقاضاة بريطانييْن "قاتلا مع داعش"
وقالت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين
في إدارة ترامب وآخرين مطلعين على المفاوضات، إن رحلة باتل كانت أول مناسبة، يلتقي
فيها مسؤول أمريكي كبير بمسؤولين بحكومة دمشق في سوريا، خلال أكثر من عشر سنوات.
وكانت الولايات المتحدة أوقفت
عملياتها في سفارتها بدمشق في شباط/ فبراير عام 2012 بعدما أطلق نظام الأسد في
2011 حملة صارمة ضد الثوار السوريين.
وذكرت وول ستريت جورنال أن مسؤولين
أمريكيين عبروا عن أملهم في إبرام اتفاق مع الأسد يسمح بإطلاق سراح أوستن تايس، الصحفي
الحر والضابط السابق بمشاة البحرية الذي اختفى خلال عمله الصحفي في سوريا عام 2012،
وماجد كمالماز، وهو طبيب سوري-أمريكي اختفى أيضا بعدما أوقفته السلطات عند نقطة تفتيش
تابعة للحكومة عام 2017.
وأضافت الصحيفة أن السلطات الأمريكية
تعتقد أن الحكومة السورية تحتجز أربعة أمريكيين آخرين على الأقل، لكنها أوضحت أنه لا
يُعرف عنهم سوى القليل.
وقالت المصادر إن المسؤول الأمني
اللبناني رفيع المستوى عباس إبراهيم، بحث هذا الملف الأسبوع الماضي مع مستشار الأمن
القومي الأمريكي، روبرت أوبراين.
وبحسب الصحيفة، فإن مصادر مطلعة
أكّدت عدم إحراز تقدم ملموس مع النظام في نتيجة اللقاءات.