هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عقد اتحاد العمل
الطلابي من أجل فلسطين في بريطانيا مؤتمرا على الإنترنت، تحت شعار "العدالة
لفلسطين"، موضحا الانتهاكات والعنصرية التي تواجه الفلسطينيين جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي.
وقال رئيس الاتحاد
يحيى أبو سيدو، في كلمته الافتتاحية بالمؤتمر السبت الماضي، إن الهدف هو رفع مستوى الوعي بالقضية
الفلسطينية وتشجيع النشاط الطلابي في الجامعات البريطانية.
ودعا أبو سيدو إلى
ضرورة وضع الخلافات والانقسامات جانبا، وتوحيد البوصلة في العمل من أجل فلسطين، مشيرا إلى أهمية المساهمة في التعريف
بالقضية الفلسطينية في المجتمع الطلابي في الجامعات وعلى رأسها قضية اللاجئين وحق
العودة.
وشارك باحثون
ونشطاء وخبراء بارزون في الشؤون الفلسطينية في سلسلة من الندوات خلال المؤتمر، من
بينهم البروفيسور إيلان بابيه، والناشط الأمريكي ميكو بيليد، والناشطة الطلابية
أديلا محمد.
من جانبه، تحدث
البروفيسور في جامعة إكستر إيلان بابيه، عن النكبة والتطهير العرقي الذي مارسته دولة
الاحتلال ضد الفلسطينيين.
اقرأ أيضا: MEE: المعارضة الشعبية أثرت على تطبيع المنامة مع الاحتلال
وقال بابيه: "مثل العديد من حركات
المستوطنين، أراد مؤسسو إسرائيل أرضا جديدة دون السكان الأصليين عليها. وعرف
العالم في الوقت الحقيقي أن جريمة ضد الإنسانية ترتكب ضد الفلسطينيين".
أما الناشطة عديلة محمد، وهي طالبة في القانون والعلوم الإنسانية في جنوب أفريقيا، فلفتت
الانتباه إلى أن الشباب الأفريقي يعمل بحيوية ضد نظام الفصل العنصري الإسرائيلي.
وأكدت عديلة
محمد على أن "الفلسطينيين لن يرحلوا"، قائلة: "نحن بحاجة إلى المساعدة
في تغيير واقع الفلسطينيين السياسي. سيكون الفلسطينيون صامدين، بمساندة من جميع
العاملين في المجال الإنساني من جميع أنحاء العالم".
وتحدث الناشط في
مجال حقوق الإنسان ميكو بيليد، عن الحاجة لتقديم المؤتمرات والفعاليات لأجل زيادة
الوعي بالقضية الفلسطينية في أوساط الطلاب، ودعم حق العودة وضد الاحتلال، مبينا أن
معارضة "الصهيونية هي معارضة للعنصرية".
وأكد بيليد على ضرورة
مناصرة الحقوق الفلسطينية حتى تسود العدالة، وتصبح فلسطين دولة حرة.
وتطرق المحلل السياسي في "ميدل إيست
مونيتور" الإعلامي نسيم أحمد، إلى الحديث عن الاستهداف الإسرائيلي لحركة "حياة السود
مهمة"، لأنها تدعم الحقوق الفلسطينية.
ومن جهته، حض رئيس نادي فلسطين الأسبق في جامعة "شيفيلد" البريطانية، عبدي عزيز
سليمان، الطلاب على
العمل من أجل تغيير موقف السياسة الخارجية للحكومة البريطانية الداعم للاحتلال
الإسرائيلي.
وفي كلمة لرئيس
تجمع الشباب الفلسطيني في أوروبا، عبيدة المدلل، أوضح أن الفلسطينيين في قطاع غزة،
المحاصر من الاحتلال منذ عام 2007، لا يستطيعون الوصول إلى المياه النظيفة
والكهرباء والعديد من الخدمات الأساسية الأخرى.
وبسبب الاحتلال، لا يزال الفلسطينيون يواجهون الصعوبات والحرمان من حقوقهم الإنسانية
في كافة أماكن تواجدهم سواء بالأراضي الفلسطينية أو في مخيمات اللجوء والشتات في
الدول المجاورة، وهو ما يطمح إلى تغييره اتحاد العمل الطلابي من أجل فلسطين في
بريطانيا.