حقوق وحريات

دعوى قضائية بأمريكا ضد ابن سلمان بتهمة قتل "خاشقجي"

خطيبة "خاشقجي" ومنظمة "داون" أقامتا دعوى قضائية فيدرالية ضد ولي العهد السعودي وأكثر من 20 مشاركا في جريمة قتل "خاشقجي"- عربي21
خطيبة "خاشقجي" ومنظمة "داون" أقامتا دعوى قضائية فيدرالية ضد ولي العهد السعودي وأكثر من 20 مشاركا في جريمة قتل "خاشقجي"- عربي21

أقامت شركة "جينر آند بلوك" للمحاماة، بالنيابة عن خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي السعودي المغدور جمال خاشقجي الذي كان يُقيم في الولايات المتحدة، ومنظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN)، وهي منظمة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة، دعوى قضائية، الثلاثاء، ضد "ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وأكثر من 20 شخصا من المشاركين في الجريمة أمام المحكمة الأمريكية في واشنطن العاصمة.

وتم الإعلان عن تلك الخطوة خلال مؤتمر صحفي افتراضي عبر برنامج زووم (Zoom) عُقد، الثلاثاء، واستضافته شركة "جينر آند بلوك" (Jenner & Block) للمحاماة بشأن الخطوات الجديدة لمساءلة المتورطين في قتل "خاشقجي".

وتذكر الدعوى القضائية أن "محمد بن سلمان أمر بخطف خاشقجي وتعذيبه وقتله وتقطيع أوصاله وإخفائه بغرض إسكاته ومنعه من مواصلة جهوده في الولايات المتحدة كصوت لإرساء الديمقراطية في الشرق الأوسط، وبشكل أساسي كمدير تنفيذي لمنظمة (DAWN)، وهي المنظمة التي أسسها خاشقجي في عام 2018 في واشنطن".

من جانبه، قال السفير الأمريكي السابق وأحد الشركاء في شركة "جينر آند بلوك" للمحاماة، كيث إم هاربر: "تتمحور أهداف هذه الدعوى القضائية حول شقين: محاسبة مرتكبي التعذيب والقتل الوحشي لجمال خاشقجي، وهو صحفي ومناصر للديمقراطية كان يُقيم في الولايات المتحدة، وكذلك تحديد الحقيقة كاملة من خلال الإجراءات القضائية".

وأضاف روبرت سي هارملا، أحد الشركاء في شركة "جينر آند بلوك" للمحاماة: "التخطيط لقتل مواطن مقيم في الولايات المتحدة يكتب لصحيفة واشنطن بوست ويرأس منظمة مقرها العاصمة الأمريكية واشنطن يجعل المتهمين خاضعين لنظام العدالة الأمريكي."

 

اقرأ أيضا: منظمة "داون" لعربي21: دم خاشقجي سيظل يلطخ ابن سلمان

ويعمل "هاربر" و"هارملا" كمستشارَين مشاركَين في هذه القضية مع "فيصل جيل"، الشريك الإداري في شركة جيل للمحاماة.

وقال جيل: "يجب محاسبة مرتكبي هذه الجريمة المروعة بحق جمال. هذه الدعوى هي مجرد بداية لمحاسبة الأمير محمد بن سلمان على أفعاله البشعة التي لا يمكن تصورها".

 


وفي 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، قُتل "خاشقجي" أثناء زيارته للقنصلية السعودية في إسطنبول بتركيا، ولم يتم أبدا العثور على رفاته أو إعادتها.

وأوضحت مديرة الإعلام العربي في منظمة "داون"، فدوى مساط، في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "رفع الدعوى القضائية خطوة مهمة لحماية الصحفيين وحقهم في التعبير عن آرائهم، دون أن يدفعوا حياتهم ثمنا للأفكارهم الإصلاحية. وهي أيضا محاولة لمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان مهما كانت مناصبهم، ومهما كانت الحصانة التي يتمتعون بها، وحتى لا يعتقد أي زعيم سياسي أنه بإمكانه التخلص من الصحفيين الذين ينتقدونه وأنه سيفلت من العقاب".

بدورها، ذكرت خديجة جنكيز: "آمل أن نتمكن من إظهار الحقيقة والعدالة من أجل جمال من خلال هذه الدعوى"، مضيفة: "كان جمال يعتقد أن كل شيء ممكن في أمريكا، وأنا أضع ثقتي في نظام العدالة المدنية الأمريكية للحصول على قدر من العدالة والمحاسبة."

من جهتها، أكدت المديرة التنفيذية لمنظمة (DAWN)، سارة لي ويتسن، أن "مقتل جمال يشدّ من عزمنا على مواصلة عملنا النقدي. إن من إرثه تعزيز الحرية وحقوق الإنسان والكرامة وسيادة القانون والعدالة في الشرق الأوسط وفي جميع أنحاء العالم."

يُذكر أن "جينر آند بلوك" هي شركة محاماة ذات امتداد عالمي، ولها مكاتب في شيكاغو، ولندن، ولوس أنجلوس، ونيويورك، وواشنطن.

وتشتهر الشركة بدعاوى تقاضي بارزة وناجحة وخبرة في التعامل مع الشركات المتطورة والبارزة. ويشمل عملاءها شركات Fortune 100 وشركات ضخمة خاصة، ومؤسسات خدمات مالية وشركات ناشئة وقبائل أمريكية أصلية، ومستثمرون في رؤوس الأموال والأسهم الخاصة.

وفي عام 2020، قامت مجلة "المحامي الأمريكي" باختيارها "الشركة الأولى في الولايات المتحدة التي تقدم خدمات قانونية بدون مقابل" للسنة الرابعة على التوالي، وهي المرة العاشرة التي تحصل فيها الشركة على هذا التقدير خلال 13 عاما. كما قامت ذات المجلة في عام 2020، بوضع الشركة في المرتبة الثالثة ضمن الشركات الدولية التي تقدم خدمات قانونية مجانية. وفي عام 2018، تم تصنيف الشركة كأول "بطل للخدمات القانونية المجانية."

أما شركة "جيل" للمحاماة (مقرها واشنطن) فتقول إنها "تسعى جاهدة لتوفير تمثيل قانوني ذي نوعية عالية للعملاء، وتقوم بالتواصل على نطاق مكثف مع كل عميل لفهم قضيته وموقفه. وتبني الشركة الاستراتيجيات من خلال البحث المكثف والاستعانة بخبرات السنوات الطويلة".

ومنظمة (DAWN) هي منظمة انبثقت من رؤية الراحل جمال خاشقجي، وبعض المواطنين المعنيين، ونشطاء في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان من الشرق الأوسط. ويدرك مؤسسو منظمة (DAWN) الحاجة إلى "استمرار إرث خاشقجي من خلال تعزيز الحرية السياسية وحقوق الإنسان والكرامة وسيادة القانون والعدالة في العالم العربي".

التعليقات (1)
محمد يعقوب
الجمعة، 30-10-2020 02:41 ص
أعتقد أن الذين سيكونون أكثر سعادة في خسارة ترامب للإنتخابات ألأميركية، هم أولاد جمال الخاشقجى وخطيبته، وكل المؤمنين بأن الخاشقجى قتل بأوامر من محمد بن سلمان. بن سلمان وجد الحماية من إدارة ترامب، وبفقدان ترامب البيت ألأبيض، فإن حماية بن سلمان ستزول، وسيتم جلبه لمحكمة العدالة الدولية.