هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يترقب العالم، يوم غد الثلاثاء، وهو موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي يتنافس بها كل من الرئيس دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن.
الجديد فيما يخص يوم الاقتراع عن الدورات السابقة، هو التأثر الذي جرى له بسبب فيروس "كورونا".
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها؛ إن الزيادة الهائلة في التصويت المبكر والتصويت عبر البريد، مع سعي العديد من الناخبين لتجنب أماكن الاقتراع المزدحمة، أدت إلى إعادة تشكيل كيف ومتى سيتم فرز معظم بطاقات الناخبين. هذا الأمر خلق حالة من عدم اليقين بشأن موعد إعلان النتائج.
ويتوقع خبراء الانتخابات أن معدل التصويت بالبريد سيترواح ما بين 50% إلى 70% على مستوى البلاد، مقارنة بنحو 23% في عام 2016.
بالإضافة إلى أن التصويت الشخصي المبكر حطم الأرقام القياسية لأول مرة في جميع أنحاء الولايات، ومن المتوقع أن يدلي معظم الأمريكيين بأصواتهم قبل الـ3 من تشرين ثاني/ نوفمبر. ومن ثم، نتيجة لذلك؛ فإن يوم الإنتخابات سيمثل نهاية فترة التصويت الطويلة، وبداية فترة العد الأطول المحتملة.
وتخطط بعض الولايات الإبلاغ عن نتائج الاقتراع ليلة الـ 3 من تشرين الثاني/ نوفمبر، لكن ولايات أخرى تتوقع أن يستغرق الأمر وقتا أطول.
إليك بعض الأسئلة المتداولة حول ما سنعرفه ومتى.
1- متى سنعرف من فاز في السباق الرئاسي؟
من الصعب الإجابة عن هذا السؤال، سواء بالنسبة للسباقات الرئاسية أو سباقات الاقتراع، نحن نعلم أن بعض الولايات لن يكون لديها نتائج حتى أسابيع.
ما يقرب من نصف بطاقات الاقتراع عبر البريد ستصل بعد يوم الانتخابات، بالإضافة إلى أن هناك 30 ولاية تسمح للناخبين بإصلاح الأخطاء حتى لا يتم رفض أوراق اقتراعهم، مما يستغرق ذلك وقتا أطول قبل إعلان النتائج النهائية.
وفي الوقت نفسه، قد توفر النتائج المبكرة في بعض الولايات الرئيسية معلومات كافية عن من هو الفائز، حيث إن الولايات التي تسمح بمعالجة وفرز الأصوات قبل يوم الانتخابات، ولديها تصويت مبكر قوي، يمكن أن تصدر نسبة كبيرة من النتائج بعد إغلاق صناديق الاقتراع.
تخطط معظم المؤسسات الإخبارية توخي المزيد من الحذر عند توقع الفائز هذا العام، لأن النتائج الأولية قد لا توفر صورة كاملة. خاصة أنه في بعض الولايات سيتم الإبلاغ عن الأصوات التي أدلت بصوتها يوم النتخابات أولا، وهذا يمكن أن يكون لصالح ترامب حيث تظهر الاستطلاعات أن غالبية مؤيدي ترامب يخططون للإدلاء بأصواتهم في يوم الانتخابات.
وفي ولايات أخرى، سيتم الإبلاغ عن الأصوات التي تم الإدلاء بها عبر البريد قبل الـ3 من تشرين الثاني/نوفمبر أولا، ويمكن أن تشمل هذه عددا كبيرا من الأصوات لبايدين، حيث يتبنى المزيد من الديموقراطيين سياسة التصويت عبر البريد لهذا العام.
2- كيف ستقوم الولايات المتأرجحة بالإبلاغ عن النتائج؟
من المحتمل أن نحصل على نتائج مبكرة في الولايات ذات السمتين الرئيسيتين:
- الناخبون تبنوا على نطاق واسع التصويت الشخصي المبكر أو بالبريد.
- القوانين التي تسمح للمسؤولين بفرز بطاقات الاقتراع عبر البريد قبل يوم الانتخابات.
ويقول الخبراء إن أريزونا وفلوريدا ونورث كارولينا يمكن أن يوفروا نتائج سريعة، بعكس بنسلفانيا وميشيغان اللتين قد تتخلفا عن الركب.
3- لماذا ستشكل الزيادة في بطاقات الاقتراع عبر البريد فارقا؟
بطاقات الاقتراع عبر البريد يجب أن تمر بمراحل قبل عدها، بما في ذلك مراجعتها من قبل مسؤولي الانتخابات للتأكد من صحتها، مما يجعل هذه العملية تستغرق وقتا أطول من عد الأصوات المدلى بها شخصيا في موقع الاقتراع، وفي بعض الولايات لا يسمح للمسؤولين بالبدء بالمراجعة حتى يوم الانتخابات.
وفي حين أنها عملية بطيئة، إلا أنه لا يوجد أي دليل على أن التصويت عبر البريد يؤدي إلى احتيال كما أشيع سابقا، بالإضافة إلى أن التأخير في الإبلاغ عن نتائج الاقتراع عبر البريد ليس علامة على وجود مشكلة في التصويت.
4- متى ستعلن النتائج النهائية؟
عادة يعرف الأمريكيون من فاز في الانتخابات قبل أن تصبح النتائج رسمية بوقت طويل.
ولكل ولاية جدول زمني مختلف، الذي يتضمن تجميع النتائج، والتأكد من احتساب جميع البطاقات والتصديق على النتائج. عادة ما تتم العملية في وقت لاحق في تشرين ثاني/ نوفمبر وتمتد في بعض الأحيان حتى شهر كانون أول/ ديسمبر.
وهذا العام، ستؤدي الهوامش المتقاربة من احتمالية نشوب نزاعات قانونية حول بطاقات الاقتراع التي يجب احتسابها، لكن المواعيد النهائية ستضغط على المحاكم لحل النزاعات بسرعة.
ومن المفترض أن تعين الولايات ناخبي الرئيس بحول الـ8 من تشرين الثاني/ديسمبر أو 14 من تشرين الثاني/ديسمبر كحد أقصى، عندما يجتمع الناخبون في الولايات الرئيسية للإدلاء بأصواتهم. كما أنه سيتم عد شهادات الانتخابات من الولايات من قبل أعضاء الكونجرس في 6 من كانون ثاني/ يناير.
5- كيف أثر الوباء على التصويت خلال الانتخابات التمهيدية؟
أدى التحول السريع نحو التصويت عبر البريد خلال الانتخابات التمهيدية إلى تأخير العديد من النتائج. حيث قامت 23 ولاية بعقد انتخابات تمهيدية قبل منتصف مارس، واستغرقت أربعة أيام في المتوسط للإبلاغ عن نتائج شبه كاملة وفقا لتحليل واشنطن بوست.
وفي بنسلفانيا وويسكونسن استغرقت النتائج ستة أيام تقريبا حتى يتم إصدارها، بينما في جورجيا استغرق الأمر 10 أيام. وكانت نيويورك الأكثر دراماتيكية بين الولايات حيث استغرق الأمر ما يقرب من ستة أسابيع.
6- هل يمكن لما حدث في الانتخابات الرئاسية عام 2000 أن يتكرر؟
الأشخاص القلقون بشأن ما إذا ستكون نتائج التصويت واضحة هذا العام، يشيرون إلى الانهيار الانتخابي عام 2000، عندما كان هامش التصويت متقاربا في فلوريدا بين حاكم تكساس جورج دبليو بوش ونائب الرئيس آل جور.
وبعد رفع دعاوى قضائية، أمرت المحكمة العليا في فلوريدا بإعادة فرز الأصوات يدويا لما يقرب من 45 ألف بطاقة اقتراع، تم تسجيلها على أنها لم تعط خيارا واضحا في الانتخابات. لكن حملة بوش نجحت في تقديم التماس للمحكمة العليا لعرقلة الأمر، مما أدى إلى إلغائه في النهاية، وكانت النتيجة فوز بوش في فلوريدا.
وقال الخبراء إنه من غير المرجح أن يؤول الأمر إلى وضع مماثل، حيث إن قرار المحكمة العليا يشكل بشكل مباشر نتيجة السباق خلال الانتخابات الرئاسية، ذلك لأن عددا من الظروف النادرة يجب أن تتعارض حتى يحدث ذلك، بما في ذلك السباق الذي يتعلق بالنتيجة في ولاية واحدة، وهامش ضئيل من الفوز، وعدد كبير من بطاقات الاقتراع التي تكون خيارات الناخبين فيها غير واضحة، وعملية مختلة لإعادة فرز الأصوات.