هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رفضت المحكمة العليا البريطانية طعنا تقدمت به قناة العربية المملوكة
للسعودية، ضد اختصاصها في القضية المرفوعة ضدها من قبل الخطوط الجوية القطرية، على
مقطع فيديو نشر عام 2017، يحاكي اعتراض إحدى طائراتها بقصد إسقاطها، في ظل الحصار
المفروض على الدوحة.
وجاء قرار المحكمة البريطانية بعد الاستناد إلى أدلة عديدة، وعقد
جلسة استمرت 3 أيام، رفض فيها القاضي حجج "العربية"، التي طالبت بنقل
الدعوى لمحاكم دبي، كونها "أكثر ملائمة" من وجهة نظرها.
وترى الخطوط الجوية القطرية أن المقطع كان
خاطئا ومضللا، ويهدف إلى إخافة العملاء من السفر على رحلات الخطوط الجوية
القطرية، وأن المقطع المعني جزء من سلسلة منشورات تبثها القناة المعنية بدوافع
سياسية ومعادية لدولة قطر.
وعلى الرغم من الادعاءات التي قدمتها قناة
العربية، وجد قاضي المحكمة أن الخطوط الجوية القطرية قد أثبتت فعلا أن لديها
إمكانية إثبات كون مقطع الفيديو كان زائفا و/ أو ينقل انطباعات خاطئة، وأن المقطع
المعني نشر بنية سيئة، وبقصد الإضرار بمصالح وسمعة الخطوط الجوية القطرية.
كما أثار المقطع موجة من الاستنكار على وسائل
الإعلام، حيث علقت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية على المقطع بقولها إنه
"تحذير مرعب بأن السعودية قد تقوم بتفجير طائرة ركاب قطرية في السماء"،
كما وصفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الفيديو بأنه "أكثر من
استفزاز".
من جانبه، علق التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية
القطرية، أكبر الباكر، على القرار البريطاني بالقول: "إن الخطوط الجوية
القطرية تقوم بحماية عملياتها من مثل هذا النوع من الادعاءات الزائفة، وذات الدوافع
السياسية، وكنا على ثقة من أن المحكمة العليا في المملكة المتحدة ستنتصر للعدالة
في هذه القضية. نرحب بهذا القرار، ونعتبره خطوة مهمة بالنسبة للخطوط الجوية
القطرية في سعيها لإحقاق العدالة".