هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدث كاتب إسرائيلي عن تحديات تنشأ أمام مخططات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومشاريع الاستيطان التوسعية، بعدما تلقى التحالف "نتنياهو-ترامب" ضربة جراء فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية.
ولفت شالوم يروشاليمي في مقاله على موقع "زمن إسرائيل"، ترجمته "عربي21" إلى أن لسان حال قادة حزب الليكود وهم يخاطبون رئيسهم نتنياهو: "رحل صديقك ترامب، وأنت كذلك سوف تتبعه".
وقال: "بينما تعلق المستوطنون بترامب، فإنهم يتحدثون الآن عن
الحاجة لإقامة حقائق على الأرض، وبجانب الضربة التي تلقتها المصالح المشتركة بين دونالد
ترامب وبنيامين نتنياهو، اللذين أصبحا كيانا سياسيا واحدا في السنوات الأربع
الماضية، فسوف تتعرض صورة نتنياهو أيضا لضربة".
وأضاف أن "فوز
جو بايدن في الانتخابات سيضع إسرائيل أمام نتائج قطعها للعلاقات مع الحزب
الديمقراطي، والثمن الذي ستدفعه لأنها راهنت على الحصان الخطأ، رغم أن ترامب أخضع
السياسة الأمريكية لرغبات نتنياهو، واعترف بشرعية المستوطنات، وحافظ على القدس
الموحدة، ونقل سفارته إليها، حتى إنه نسق تحركاته الكبيرة مع جدول انتخابات نتنياهو".
اقرأ أيضا: معاريف: ما حصل بأمريكا هزيمة ساحقة لترامب.. ماذا عن بايدن؟
وأكد أن
"نتنياهو حصل على اعتراف أمريكي بالسيادة على القدس والجولان قبل أبريل 2019،
وتسلم صفقة القرن قبل مارس 2020، لكن بايدن لن يوزع هذه الهدايا الانتخابية
المتطابقة مع برنامج الليكود، والنتيجة أن نتنياهو ستكون لديه رغبة أقل بكثير
بالذهاب لصناديق الاقتراع في إسرائيل، رغم علمه بأن بايدن لن يتصرف بنفس الشدة التي اتبعها ترامب ضد الأمم
المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، ومحكمة العدل الدولية في لاهاي".
وأوضح أن
"الليكود تلقى ضربة، لأنه لن يكون هناك "نيكي هيلي" (السفيرة الأمريكية السابقة بالأمم المتحدة) في نيويورك. والسؤال الآن عن مستقبل سفيره في الأمم المتحدة جلعاد أردان صاحب المواقف
اليمينية.
وفي إشارة إلى التماهي بين نتنياهو وترامب، قال الكاتب إن السفير الإسرائيلي الحالي بواشنطن رون دريمر، يبدو جمهوريا، ويشعر نفسه في البيت الأبيض كما لو أنه كان في مكتب نتنياهو، حيث أمضى هناك سنوات عديدة.
وأشار إلى أن
"الساحة الفلسطينية تثير قلق مسؤولي الليكود وقادة المستوطنين، فصفقة القرن
الخاصة بترامب، وعارضها الكثير في الليكود، تبدو لهم اليوم حلما يتراجع،
ويخشون أن بايدن سيعيد الفلسطينيين إلى وسط الخريطة، ويعود إلى حل الدولتين على
أساس حدود 1967، والجميع واثقون أنه سيمنح الفلسطينيين الـ500 مليون دولار التي
سرقها ترامب منهم، وتفعيل القنصلية الأمريكية بشرق القدس لصالح
الفلسطينيين".
وكشف أنه
"عشية الإعلان عن فوز بايدن، وافقت الإدارة المدنية على بناء 5400 وحدة
استيطانية في الضفة الغربية، ويتعلق الأمر بتوسيع مستوطنات الكتل الكبرى، وكذلك في
أعماقها، خاصة مستوطنات: بيت إيل، كارني شومرون، كوخاف يعقوب، شيما، ميتساد،
بيتزال، معاليه أفرايم، نوكديم، كفار أدوميم، تلمون، إفرات، وجبل غيلو.. وبلغة
إجمالية فإن المباني الجديدة والمضافة ستضم ثلاثين ألف مستوطن جديد سيغمرون
المنطقة".
وأوضح أن
"هذا الضم الزاحف مستوحى بالطبع من اعتراف إدارة ترامب بشرعية المستوطنات في
الضفة الغربية، والتأثير الإنجيلي على الإدارة الحالية واضح بشكل جيد هنا، ولا
يمكن أن يحدث هذا في ظل إدارة بايدن، ورغم أنه من غير المرجح أن يتم إلغاء التصاريح
الآن، فقد تحدث زعماء المستوطنين عن الحاجة إلى قرارات خاطفة قبل أن يدخل بايدن
البيت الأبيض".
وأشار إلى أن
"العزاء في إسرائيل أن بايدن سيكون مشغولا في العامين المقبلين بقضايا
داخلية ملحة، خاصة التعامل مع كورونا، والمشاكل الاقتصادية، والعواقب الاجتماعية
الهائلة التي خلفتها نتائج الانتخابات على أمريكا، رغم أن بايدن صديق قديم
لإسرائيل، وفقا لكلام السفير السابق داني دانون الذي استمع إلى قول بايدن، إنه صهيوني".