هذه توقعات خبراء لأسعار النفط بعد فوز بايدن

نشرت صحيفة إيزفستيا الروسية تقريرا استعرضت فيه توقعات عدد من الخبراء حول أسعار النفط في الفترة القادمة بعد انتخاب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21" إن سعر خام برنت ارتفع بنسبة 10 بالمئة لأول مرة خلال السنوات الأخيرة، متجاوزا 43 دولارا للبرميل في 9 تشرين الثاني/نوفمبر، وسط أنباء عن تجارب ناجحة للقاح فيروس كورونا طورته شركة فايزر الأمريكية.

لكن الخبراء لا يستبعدون أن يؤدي فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية إلى انخفاض الأسعار إلى 25 دولارا في النصف الأول من سنة 2021. إذ من المنتظر أن يرفع الرئيس المنتخب العقوبات المفروضة على إيران، ما سيؤدي إلى ارتفاع الإنتاج عالميا، مع استمرار انخفاض الطلب في ظل أزمة كورونا.

هل يؤثر انتخاب بايدن على الأسعار؟

تقول ماريا بيلوفا مديرة الأبحاث في مركز فيغون الروسي للاستشارات، إن أزمة كورونا تمثل عاملا رئيسيا في تحديد مستقبل الأسعار، وهو ما سيستمر حسب رأيها إلى نهاية عام 2021.

كما يؤكد الخبراء أن الأسعار ستتأثر بمدى نجاح دول أوبك بلس في الحفاظ على سقف إنتاج يتناسب مع الطلب العالمي على النفط.

وفي أفضل الحالات، يُتوقع أن يكون سعر البرميل ما بين 40-45 دولارا. لكن في أسوأ الحالات، قد يصل إلى 25 دولارا للبرميل.

ويقول ألكسندر رازوفاييف، مدير قسم التحليل في شركة "ألباري" إن الاعتقاد الراسخ تقليديا بأن أسعار النفط تنخفض في ظل حكم الرؤساء الديمقراطيين، وترتفع مع الرؤساء الجمهوريين، ليس دقيقا.

اقرأ أيضا: أسعار النفط تقفز لأعلى مستوى في شهرين.. والدولار يستقر

من جانبه، يؤكد المحلل الرئيسي في شركة "إيه ماركتس" أرتيم ديف، على أن الأسعار لا تتأثر بتغيّر رؤساء الولايات المتحدة، إذ أن العامل الأساسي المحدد للأسعار هو قانون العرض والطلب، وبعض القرارات السياسية التي تؤثر على الأسواق.

ويضيف أن نية جو بايدن رفع العقوبات المفروضة على إيران والعودة إلى الاتفاق النووي، قد يكون لها دور رئيسي في تحديد أسعار النفط خلال المرحلة القادمة.

خيارات الرئيس الجديد

وحسب الصحيفة، فإن العامل الآخر المهم بعد انتخاب بايدن، هو أن الرئيس الديمقراطي يتجه بقوة نحو دعم الطاقات البديلة، وقد وعد خلال حملته الانتخابية برصد 2 تريليون دولار لتطوير مشاريع تهدف إلى التخلص من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في محطات الطاقة الأمريكية بحلول 2050.

وقد حذر الرئيس الحالي دونالد ترامب من هذه الخطط واعتبرها تهديدا حقيقيا لصناعة النفط الأمريكي ولآلاف الوظائف.

اقرأ أيضا: هل تعود إمدادات النفط الإيراني قريبا في ظل إدارة بايدن؟

ويعتقد أرتيم ديف أن الأسعار في الفترة القادمة ستخضع إلى معدلات الطلب العالمية ومدى عودتها إلى المستويات العادية، وهو أمر قد يستغرق عدة سنوات من وجهة نظره، وسيبقى السعر على الأرجح بين 30 و50 دولارا للبرميل.

بينما يتوقع مدير صندوق الطاقة الروسي للتطوير سيرغي بكين أن تنخفض الأسعار إلى ما دون 30 دولارا للبرميل في حال رفع بايدن العقوبات عن إيران.

ويؤكد إيغور بوشكوف الخبير بالأكاديمية المالية التابعة للحكومة الروسية، أن جو بايدن لن يكون لديه الوقت الكافي للتركيز على ملف الطاقة حتى منتصف سنة 2021، لأنه سوف يكون منشغلا بمعركته القضائية مع ترامب، وعلى أزمة كورونا التي ركّز عليها كثيرا في حملته الانتخابية.