وفدان روسيان إلى أنقرة.. هذه مهام القوات التركية بقره باغ

يصل اليوم الجمعة، وفد من روسيا، إلى أنقرة لبحث المسائل التقنية والتكتيكية بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ.

وقالت صحيفة "حرييت" التركية، في تقرير ترجمته "عربي21"؛ إن الوفدين الروسي والتركي، سيناقشان آلية عمل مركز المراقبة المشترك، الذي يعد جزءا من الاتفاق.

وكشفت الصحيفة، أن القوات التركية سيقتصر عملها فقط، على متابعة وقف إطلاق النار من مركز العمليات عبر الطائرات المسيرة، فيما يقتصر الدور الروسي على الأرض.

وأضافت أن بعد توقيع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ونظيره الروسي سيرغي شويغو مذكرة تفاهم بشأن إنشاء مركز تركي روسي مشترك في ناغورنو قره باغ، سيصل وفدان روسيان منفصلان من موسكو إلى أنقرة اليوم لبحث تفاصيل إنشاء المركز وتحديد آليات عمله.

ولفتت إلى أن وفدا سيناقش إنشاء المركز المشترك الروسي التركي في قره باغ في مقر هيئة الأركان التابعة لوزارة الدفاع التركية، فيما سيبحث الوفد الآخر الملفين السوري والليبي.

اقرأ ايضا: أردوغان يعلن تشكيل قوة سلام مشتركة مع روسيا بـ"قره باغ"
 

وفي رده على أسئلة النواب في البرلمان التركي، شدد وزير الدفاع التركي على أن بلاده حاضرة في الاتفاق الأخير بشأن قره باغ.

وأضاف أكار: "نحن حاضرون ميدانيا وسياسيا في "اتفاق قره باغ" المبرم بين أذربيجان وأرمينيا، وتم رسم إطار الاتفاق بعد لقاءات ومحادثات مع روسيا".

من جهته قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، من العاصمة الأذرية باكو؛ إن الوفدين الروسي والتركي سيناقشان التفاصيل بشأن المركز المشترك، مضيفا: "تركيا وروسيا ستقومان بالدور نفسه في مركز مراقبة تطبيق وسير اتفاق قره باغ".

وأشار إلى أن مركز المراقبة سيكون في المكان الذي تحدده أذربيجان، وأنه سيقوم بوظائف مهمة، وعليه فإنه سيتم التقييم والتشاور مع باكو بشأن المكان المناسب.

ونقلت الصحيفة، عن مصادر أمنية، أن المركز سينظم جمع البيانات المتعلقة بانتهاكات وقف إطلاق النار والتحقيق فيها، وسيتم النظر بالشكاوى المقدمة واتخاذ التدابير لمنع الانتهاكات، وسيكون هناك ضباط اتصال داخله.

وأشار إلى أنه غير مخطط لأن يكون للقوات التركية دور على الأرض في المرحلة الحالية، لكن الطائرات المسيرة سيتم تفعيلها في أعمال الإشراف على وقف إطلاق النار في المركز المشترك.

من جهته أعرب تشاووش أوغلو عن أمله ألا تعيد أرمينيا أخطاءها، وتنتهك اتفاق "قره باغ" المبرم مجددا، مشيرا إلى أنه سيعود بالنفع على الشعب الأرميني أيضا.

اقرأ أيضا: هل تشارك تركيا بـ"حفظ السلام" بقره باغ.. ما أهمية الاتفاق؟
 

وحذر الوزير التركي، أرمينيا والدول التي تدعم يريفان من أي انتهاك لوقف إطلاق النار، مؤكدا أن فرنسا لم تكن محايدة أبدا بالفترة الماضية وكانت متحيزة لأرمينيا حتى بعد الاتفاق الأخير.

إقرار البرلمان التركي

من ناحية أخرى، بدأت الرئاسة التركية، الاستعدادات للحصول على الإذن المطلوب لأنقرة لإرسال عناصر من القوات التركية إلى أذربيجان، بحسب الصحيفة.

وأضافت أنه من المتوقع تقديم الاقتراح إلى البرلمان، وتقديمه إلى الجمعية العامة للموافقة عليه الأسبوع المقبل.

والإثنين، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار في إقليم "قره باغ"، مع بقاء قوات البلدين متمركزة في مناطق سيطرتها الحالية.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أشار إلى أن قوات بلاده ستشارك في "قوة حفظ السلام" مع الجانب الروسي لمراقبة تطبيق الاتفاق.