توفي اليوم في
الجزائر القيادي في الجبهة الإسلامية للإنقاذ الشيخ عبد القادر بوخمخم عن عمر يناهز 78.
ويعتبر الراحل عبد القادر بوخمخم المولود عام 1942 الرجل الثاني بعد عباسي مدني في قيادة الجبهة الإسلامية ممن شاركوا في ثورة التحرير الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي التي اندلعت يوم 1 تشرين الثاني (نوفمبر) 1954.
دخل بوخمخم السجن إلى جانب قيادات الجبهة الإسلامية للإنقاذ بعد انقلاب 1992، وكان واحدا من اثنين اختارهم قادة الجبهة للخروج من السجن أثناء مبادرة الرئيس الجزائري الأسبق اليامين زروال عام 1994 للهدنة.
فقد ساهم بوخمخم، وفق الكاتب والمؤرخ الجزائري الدكتور أحمد بن نعمان في حديث مع
"عربي21"، إلى جانب علي جدي في قيادة حوار مع الجماعات المسلحة في الجبال، للتوصل إلى هدنة عام 1997.
استفاد بوخمخم من إطلاق سراح وزير المجاهدين عام 1968 الدكتور بوعلام بن حمودة، وشارك في مسابقة منحت للمجاهدين كانت بمثابة شهادة الثانوية العامة ومكنته من الدخول إلى الجامعة والتخرج بشهادة الإجازة في التاريخ.
بقي عبد القادر بوخمخم في الجزائر ولم يغادرها حتى وفاته اليوم، وأصدر كتابا روى فيه جانبا من تاريخ الجبهة الإسلامية للإنقاذ وسيرته من ثورة التحرير إلى قيادة الجبهة بعنوان "للحقيقة والتاريخ".