هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذر جنرال إسرائيلي، من خطورة الخطوات المتوقعة التي ستتخذها إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، والتي ستشكل خطرا على حلف الاحتلال الإسرائيلي مع الدول العربية التي طبعت مؤخرا مع تل أبيب.
ورجح الجنرال الإسرائيلي عوديد
تيرا في مقال بصحيفة "معاريف" العبرية، أن "هناك إمكانية لتوقف
التطورات الجيدة التي وقعت لإسرائيل في السنوات الأخيرة".
وأضاف: "إدارة ديمقراطية كفيلة بأن تخفف الضغط عن إيران بهدف
الوصول لاتفاق نووي جديد، وقد تعلمنا من تجربة الماضي أن الديمقراطيين
والأوروبيين يتعاطون في المفاوضات بطريقة؛ "امنح أولا وفقط بعد ذلك حاول أن
تأخذ"".
وبحسب هذه القراءة، أوضح تيرا أن "بايدن لا يولي أهمية كبيرة
للحلف الاستراتيجي بين إسرائيل والدول العربية، وربما يعتقد بايدن أن هذا الحلف عائق للحوار مع إيران"، منوها أن "الولايات المتحدة برئاسة بايدن، لن
تتطوع لتكون ضلعا رابطا بين إسرائيل والإمارات، السودان والبحرين".
وتابع: "وهي لن تقوم بخطوات داعمة لكل تسوية مثل بيع الطائرات
للإمارات، شطب السودان من قائمة دول الإرهاب وغيرها"، مضيفا: "صحيح أن
حلفا استراتيجيا حيال إيران يمكنه أن يوفر للأمريكيين صفقات سلاح كبرى لصناعة
السلاح لديهم، ولكن هذا ليس محببا بالضرورة للحزب الديمقراطي".
ورأى الجنرال، أنه "عقب تخفيف الضغط في موضوع إيران، وإبطاء
التقدم في خلق الحلف مع الدول العربية، سيعيد الكونغرس الأمريكي الصيغة التي تقول:
"أولا تدبروا أمركم مع الفلسطينيين وبعد ذلك سندعم تسويات (غير مباشرة) مع
الدول المعتدلة"، وبطبيعة الأحوال، ستجعل الإدارة الجديدة الحياة صعبة على
إسرائيل في كل ما يتعلق ببسط القانون الإسرائيلي (الضم) على اليهود في مناطق
"ج" (بالضفة الغربية) وفي غور الأردن".
وأكد أن "المسألة الفلسطينية ستعود لتشكل شوكة في حلق المسيرة
السلمية (التطبيع) العامة في الشرق الأوسط، كما أن الفكرة المسلم بها؛ بأنه لا
يمكن تجريد أرض ما من "الإرهاب"، لن تقبل بها الإدارة الجديدة، وسيعودون
إلى الاعتقاد بأن برجي مراقبة في أعالي جبال الضفة سيوفران الأمن لإسرائيل".
ونوه إلى أن هناك "خطرا آخر كفيل بأن ينشأ في الجبهة الشمالية حيال إيران، وعندما ستجرى مفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، قد تضغط واشنطن على تل أبيب للتوقف عن الهجمات في سوريا، وإذا حصل هذا، فسيلحق بإسرائيل ضرر أمني من الدرجة الأولى".
كما أن هناك مسألة أخرى بحسب تيرا "بعيدة المدى كفيلة بأن
تتضرر، فأوروبا تتأسلم، وفي أمريكا وكندا عدد المسلمين ازداد جدا، والارتباط مع
الدول العربية كان يمكنه أن يخلق جسرا مع هؤلاء السكان، ويلطف حدة الاستقطاب
المتوقع بيننا وبين العالم الغربي المتأسلم"، بحسب تعبيره.
ولفت إلى أن "تحطيم القواعد في هذا المحور، كفيل بأن يتسبب
لإسرائيل بمصاعب استراتيجية هامة كثيرة، في أوروبا والولايات المتحدة"، مقترحا
على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بأن "يواصل العمل في خطوط التقدم
التالية؛ أولا؛ ممارسة الضغط والتفاهم السياسي في أروقة الإدارة، بحيث تواصل
واشنطن الضغط على طهران، ودعم الحلف الاستراتيجي مع الدول العربية".
ثانيا؛ "تعزيز العلاقات المباشرة بين إسرائيل والدول العربية،
وثالثا؛ بسط القانون الإسرائيلي على سكان مناطق "ج" (مستوطنات الضفة)
وعلى المستوطنات في غور الأردن في أقرب وقت ممكن"، مشددا على أهمية أن تعمل
الحكومة بـ"تصميم لضمان وجود إسرائيل".