هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت دائرة الأوقاف وشؤون المقدسات الإسلامية في القدس، أن إدارة الحرم القدسي تتبع للمملكة الأردنية الهاشمية، ولا علاقة للاحتلال الإسرائيلي أو غيره من الأطراف بشؤون المسجد الأقصى المبارك.
جاء هذا التصريح، في أعقاب حديث عن دعم حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، لإشراك السعودية في إدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك، والسماح بتوسيع عملها في القدس.
وحول دعم الاحتلال لإشراك السعودية في إدارة الأوقاف في القدس وخاصة المسجد الأقصى، تساءل الشيخ محمد عزام الخطيب، المدير العام لدائرة الأوقاف في القدس المحتلة: "ما هي علاقة الاحتلال بالمسجد الأقصى المبارك؟".
وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "الجهة المسؤولة عن المسجد الأقصى هي دائرة الأوقاف، والملك عبدالله الثاني ابن الحسين بصفته صاحب الوصاية".
اقرأ أيضا: الاحتلال يسمح للسعودية بالعمل في القدس لكبح النشاط التركي
وأكد المدير العام، أن "دائرة الأوقاف لا تعترف بأي تعليمات إلا من الأردن ووزارة الأوقاف الأردنية، ونحن نعمل فقط برعاية الملك ووزارة الأوقاف".
وشدد الخطيب على أن "الحكومة الإسرائيلية وغيرها ليس لها علاقة بالمسجد الأقصى المبارك، لأنه تحت إدارة الأوقاف الإسلامية بالقدس التابعة لوزارة الأوقاف بعمان".
وحول الحديث عن اتفاق رباعي بين كل من الأردن والإمارات والبحرين والسلطة الفلسطينية، لتنظيم زيارة "سياح الخليج" المطبعين للمسجد الأقصى المبارك، قال الشيخ الخطيب: "ليس لدي أي معلومات رسمية في هذا الموضوع كدائرة أوقاف"، مضيفا أنه "لم تصلنا أي معلومات من الجهة المسؤولة عنا وهي وزارة الأوقاف في عمان".
وكشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" أمس، أن حكومة نتنياهو، سمحت للمملكة العربية السعودية بالعمل في مدينة القدس المحتلة، وسط مخاوف إسرائيلية من تصاعد النشاط التركي في القدس.
وأكدت الصحيفة أن "إسرائيل ستسمح للسعوديين بإدارة جمعيات خيرية في القدس (الشطر الشرقي)، من أجل كبح نفوذ أردوغان، كما أن إسرائيل ستدعم انضمام ممثلين سعوديين إلى مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس".
وفي سياق متصل، أكدت ذات الصحيفة، التوصل إلى اتفاق بين الأردن والإمارات والبحرين والسلطة الفلسطينية، بشأن زيارة "سياح الخليج" المطبعين مع الاحتلال الإسرائيلي إلى المسجد الأقصى، منوهة إلى أن "السياح من الإمارات والبحرين ممن يصلون إلى إسرائيل ويرغبون في زيارة الحرم، سيدخلون إليه عبر البوابات الأردنية الفلسطينية".
وأشار إلى أن عدة وفود عربية من الإمارات وصلت إلى تل أبيب بعد إعلان اتفاق التطبيع بين الإمارات والاحتلال، قامت بزيارة المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الشرطة وعناصر المخابرات التابعين للاحتلال الإسرائيلي، وهو ما تسبب في غضب المقدسيين الذي عبروا عن رفضهم لهذه "الاقتحامات" التي تقوم بها الوفود العربية المطبعة مع الاحتلال الذي يسعى لتهويد الأقصى والقدس.
اقرأ أيضا: اتفاق رباعي لدخول "سياح الخليج" المطبعين إلى الأقصى
وأعلنت أبوظبي وتل أبيب، بمباركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس 13 آب/ أغسطس 2020، في بيان رسمي، عن التوصل إلى "اتفاق السلام الإسرائيلي-الإماراتي"، وذلك تتويجا لعلاقات سرية وثيقة، امتدت على مدى الأعوام السابقة، وفي وقت لاحق أعلنت مملكة البحرين عن تطبيع علاقاتها مع الاحتلال بتاريخ 11 أيلول/ سبتمبر 2020، ثم أعلنت السودان عن تطبيع علاقاتها مع الاحتلال الجمعة الموافق 23 تشرين الأول/ أكتوبر.
وتسبب إعلان تلك الدول عن التطبيع مع تل أبيب وتوقيع الاتفاقيات في البيت الأبيض مع الاحتلال برعاية واشنطن، في حالة غضب شعبي ورسمي وفصائلي فلسطيني، وأدانت القوى والفصائل والسلطة هذه الخطوة، وقامت الأخيرة بسحب سفيري فلسطين من الإمارات والبحرين، واعتبرت القيادة الفلسطينية اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال، خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية.