هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طرحت وفاة رئيس الوزراء السوادني الأسبق وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي (85) عاما، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"؛ تساؤلات حول من سيخلفه في زعامة الحزب.
وقاد
الصادق المهدي حزب الأمة وطائفته الدينية لأكثر من 50 عاما، وذلك عقب تأسيس الحزب
في عام 1945، أي بعد ميلاد المهدي بعشر سنوات.
وترأس
الصادق المهدي حزب الأمة، ولديه أربعة نواب، هم اللواء فضل الله برمة ناصر، وفريق
صديق محمد إسماعيل، ومحمد عبد الله الدومة، وابنته مريم الصادق المهدي، بحسب
الموقع الإلكتروني للحزب على شبكة الإنترنت.
وهناك
أربعة عشر عضوا آخرين يشاركون المهدي في قيادة حزب الأمة، وهم سارة نقد الله
الأمينة العامة، وعبد الرحمن علي عبيد أمين التنظيم، والمعز ميرغني مساعد الأمينة
لشؤون الأمانة العامة، ونون الطاهر مساعدة الأمانة العامة للمرأة، وعبد اللطيف
الجميعاني مساعد الأمانة العامة للاتصال، ومحمد الأمين عبد النبي مساعد الأمانة
العامة للإعلام.
ويشغل
آدم حارم كجام مساعد الأمانة العامة للدراسات والبحوث، والقوني إدريس مساعد الأمانة
العامة للتدريب، وبثينة هباني مساعد الأمانة العامة للثقافة والتراث، ومرتضى هباني
مساعد الأمانة العامة للمهنيين، وحسن إمام مساعد الأمانة العامة للعلاقات
الخارجية، وفضل السيد النعيم مساعد الأمانة العامة للانتخابات، ونصر محمد نصر
مساعد الأمانة العامة للفئات، وأبو القاسم محمد إبراهيم مساعد الأمانة العامة
للمهجر.
اقرأ أيضا: جنازة رسمية بالخرطوم لتشييع "الصادق المهدي" (شاهد)
وأمام هذه الهيكلية لحزب الأمة، يستبعد
المحلل السوداني عثمان الميرغني، أن يكون نواب الصادق المهدي هم البديل بعد وفاته
جراء فيروس كورونا المستجد.
ويشير الميرغني في حديثه
لـ"عربي21" إلى أن هناك محددات تتعلق باختيار الزعيم الذي سيحل مكان
الصادق المهدي، موضحا أنها "تتعلق بضرورة التوافق بين الحزب وعائلة المهدي،
خصوصا أن الكثير من أبنائها هم قيادات في حزب الأمة".
ويؤكد الميرغني أن "التغلب على
هذه المشكلة، سيكون من خلال الموازنة بين الحزب والأسرة"، لافتا إلى وجود بعض
الشخصيات المرشحة والأكثر حظا لرئاسة حزب الأمة.
ويقول المحلل السوداني؛ إن "اللواء
فضل الله برمة ناصر رئيس الحزب بالإنابة، من الشخصيات المرشحة بقوة لخلافة الصادق
المهدي"، مضيفا أن "ابن المهدي اللواء عبد الرحمن أيضا من القيادات
القوية التي يمكن أن تخلف الصادق بزعامة حزب الأمة".
ويتابع قائلا: "ربما يكون نصيب
خليفة المهدي من خارج حزب الأمة، وتحديدا ابن عمه المبارك الفاضل المهدي (..)؛ نظرا لأنه الشخصية الأكثر ديناميكة، وكذلك لقربه ومرافقته الدائمة للصادق
المهدي".
يشار إلى أن حزب الأمة عقد مؤتمره
العام السابع في الشهور الأولى من عام 2009، وجرى خلاله إعادة انتخاب الصادق
المهدي رئيسا للحزب، وصديق محمد إسماعيل أمينا عاما، إلى جانب انتخاب سارة نقد
الله رئيسة للمكتب السياسي، وكانت أول امرأة سودانية تتقلد هذا المنصب بالحزب.