سياسة دولية

السودان سمح لوفد إسرائيلي بزيارة منظومة الصناعات الدفاعية

الحكومة السودانية سبق أن نفت علمها بزيارة وفد الاحتلال- تويتر
الحكومة السودانية سبق أن نفت علمها بزيارة وفد الاحتلال- تويتر

كشف عضو مجلس السيادة السوداني، محمد الفكي سليمان، أن الوفد الإسرائيلي الذي وصل إلى الخرطوم مؤخرا، زار منظومة الصناعات الدفاعية التابعة للقوات المسلحة.

وقال الفكي في مقابلة مع صحيفة "حكايات"، الخاصة، نشرت الأحد، إن زيارة وفد الاحتلال الإسرائيلي "ذات طبيعة عسكرية بحتة، وليست زيارة سياسية، ولا يمكن الحديث عنها في الوقت الحالي".

وأضاف أن "الوفد الإسرائيلي بدأ زيارته للسودان بالطواف على منظومة الصناعات الدفاعية التابعة للقوات المسلحة، والتقى فيها بعسكريين".

 

وقال: "لكن اللقاء لم يناقش أي جانب من الجوانب السياسية المتعلقة بالتطبيع بين الخرطوم وتل أبيب"، دون تفاصيل عن تلك المنظومة، ودون ذكر توقيتات محددة لزيارة الوفد.

 

اقرأ أيضا: أول وفد إسرائيلي يصل السودان.. وحكومة الخرطوم تنفي علمها

وحول إدارة المكون العسكري في مجلس السيادة لملف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بعيدا عن المكون المدني، والحكومة التنفيذية، أجاب: "هذا الحديث غير صحيح، وكل أعضاء مجلس السيادة من مدنيين وعسكريين مشاركون في ملف التطبيع، بالإضافة إلى وزارة الخارجية".

ولكنه قال: "أعتقد أن الملف لم يكتمل بعد، حتى تنشر كل تفاصيله".

وسبق أن أعلنت الاثنين الماضي، هيئة البث العبرية "كان"، أن "وفدا إسرائيليا غادر، إلى السودان"، لكن مجلس الوزراء السوداني، نفى في اليوم ذاته، علمه بزيارة الوفد للبلاد.

ونقل موقع "سودان تربيون" عن وزير الإعلام، المتحدث باسم الحكومة، فيصل محمد صالح، قوله آنذاك: "مجلس الوزراء ليس لديه أي علم بزيارة وفد إسرائيلي (للسودان)".

وأضاف صالح: "لم تنسق معنا أية جهة في الدولة بشأنها، ولا نعلم بتكوين الوفد، ولا الجهة التي دعته واستقبلته".

 

اقرأ أيضا: البرهان: أمريكا لا تعطي بلا مقابل.. والتطبيع "أمر طبيعي"

وفي 23 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلن السودان عن تطبيع علاقته مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد الإمارات والبحرين.


وأعلنت قوى سياسية سودانية عدة، رفضها القاطع للتطبيع مع الاحتلال، من بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.

التعليقات (1)
عبد الله صالح
الأحد، 29-11-2020 09:43 ص
ماذا يعني أن يزور وفد عسكري إسرائيل السودان ويطوف على منظومة الصناعات الدفاعية، بدون علم مجلس الوزراء، وأن يقول عضو مجلس السيادة السوداني أن ملف التطبيع مع العدو الإسرائيلي لم يكتمل بعد حتى تنشر كل تفاصيله؟ يعني هذا شيء واحد وهو أن البرهان هو الذي يحكم البلاد كالفرعون، وبأنهم يعملون على ملف التطبيع بشكل سري ولن يطلعوا الشعب عليه حتى يعلنوا التطبيع. فلا رأي للشعب ولا إحترام ولا سيادة للسودان بعد اليوم، فإسرائيل هي الحاكمة من خلال مجموعة من الفاسدين الخونة بقيادة البرهان.