سياسة عربية

صحيفة: هل انتهى شهر العسل بين "الأزهر" والإمارات؟

ذكرت مصادر لـ"الأخبار" أن أواصر الودّ انقطعت بالفعل منذ شهور- حساب ابن زايد عبر تويتر
ذكرت مصادر لـ"الأخبار" أن أواصر الودّ انقطعت بالفعل منذ شهور- حساب ابن زايد عبر تويتر

تساءلت صحيفة لبنانية، عمّا إذا كانت العلاقة الجيدة التي تربط مؤسسة الأزهر في مصر، والحكومة الإماراتية، قد انتهت.

 

وأوضحت صحيفة "الأخبار" أن هناك تحوّلات دراماتيكية في العلاقة بين شيخ الأزهر أحمد الطيب، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، إذ أن الأخير الذي حمى الطيّب من العزل على يد عبد الفتاح السيسي، بات غاضباً من مواقف شيخ الأزهر الأخيرة المناهضة للتطبيع.


ولفتت الصحيفة إلى أن العلاقة بين الرجلين بدأت قبل سنوات طويلة، ووصلت درجة الودّ إلى أقصاها بعد وصول عبد الفتاح السيسي إلى الرئاسة، وتخلّل ذلك توافق كامل بين شيخ الأزهر وحاكم أبو ظبي في شأن قضايا كثيرة، تُوّج بمشهد توقيع "وثيقة الإنسانية" بمشاركة الطيب مع بابا الفاتيكان قبل أقلّ من عامين. أما الآن، فالعلاقة وصلت إلى حدّ القطيعة شبه الكاملة بعد التطبيع الإماراتي.


موقف الطيّب الرافض للتطبيع لم يظهر علناً حتى الآن؛ إذ إن الإمام المبتعد عن الإعلام لم يتحدّث فيه، لكنه أصدر بياناً باسم الأزهر مُذكّراً بذكرى "قرار تقسيم فلسطين"، وداعياً إلى إحياء القضية الفلسطينية والتعريف بها دوماً "حتى تظلّ حاضرة في قلوب وعقول الأطفال والشباب ومواجهة الحملات الممنهجة الهادفة إلى طمس القضية إلى أن يعيد الله الحق لأصحابه"، في خطوة هي الأجرأ في مواجهة أبو ظبي التي تضغط على القاهرة لبدء مسار تطبيع شعبي واسع، بحسب "الأخبار".

 

تكشف مصادر لـ"الأخبار" أن "أواصر الودّ انقطعت بالفعل منذ شهور، فالإمام الذي كان يتردّد على الإمارات بصورة شبه منتظمة لا يفكّر في الذهاب إليها مجدّداً، على الأقلّ حالياً، بل اعتذر عن إحدى الدعوات قبل أسابيع، علماً بأن جميع دعوات ابن زايد تكون بطائرة خاصة وحفاوة كبيرة".


وأضافت الصحيفة: "تقول المصادر إن شيخ الأزهر لا يرغب في استغلال إماراتي لاسمه ولمكانته الدينية في التطبيع، فضلاً عن شعوره بأن أبو ظبي لم تعد تدعم الأزهر في مواجهة السيسي ونظامه كما كانت من قبل، وتحديداً في المعركة الأخيرة للطيب بعد رفض الدولة تجديد تولّي الدكتور حسن الشافعي رئاسة مجمع اللغة العربية، وهو مقرّب من الإمام، رغم أن نتيجة الانتخابات كانت لمصلحته مرّتين، ليُكلَّف الدكتور صلاح فضل قائماً بأعمال رئيس المجمع".

 

وتابعت: "صحيح أن ابن زايد حمى الطيب من العزل وخاصة بعد اتصالاته إبّان التعديلات الدستورية الأخيرة، وطلب الإبقاء على النص الخاص بتحصين منصب شيخ الأزهر من العزل، لكن الإمام يرى أن ما قدّمه إلى الإمارات حتى الآن كافٍ، وأنه لا يريد أن يتورّط معها أكثر من ذلك حتى لو كَلّفه الأمر العزل".

 

التعليقات (3)
ابوعمر
الإثنين، 30-11-2020 06:13 م
كليهما ..أشرار أبناء الأشرار....
عمر
الإثنين، 30-11-2020 05:12 م
حتى من غير تطبيع وخيانة على شيخ الأزهر قطع علاقته مع أي طاغية جاهل ومتجبر وهذا أضعف الايمان وهذا كذلك يعني انفراد الأزهر وتمتين روابطه بالشعوب لأن كل الحكام طغاة الا من رحم ربك
احمد علي
الإثنين، 30-11-2020 05:10 م
لا حول و لا قوة الا بالله شيخ الازهر الذي يعتبر شيخ المسلمين يحتمي بزبلة الصهيوني من سوسو الصهيوني بعد ما وافق على جريمة سوسو الصهيوني و زبلة الاماراتي الصهيوني في 3\7\2013 سبحان الله من اعان ظالما سلطه الله عليه و هذا اعان ظالمان و هما الان قد سلطا عليه