هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تضاربت الأنباء حول وجود عسكري إريتيري في إقليم تيغراي المتنازع عليه في إثيوبيا، الذي تسبب بموجة نزوح غير مسبوقة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قوله؛ إن واشنطن تعتقد بأن التقارير عن وجود قوات إريترية في إقليم تيغراي "موثوق بها"، وذلك على الرغم من نفي البلدين ذلك.
وأضاف المتحدث: "نحن على علم بتقارير موثوق بها عن وجود عسكري إريتري في تيغراي، ونعدّ ذلك تطورا خطيرا. نحث على سحب أي قوات من هذا القبيل على الفور".
وكانت وزارة الخارجية الإثيوبية، نفت في تصريح لقناة "الجزيرة" مشاركة أي قوات أجنبية في العمليات العسكرية في إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا.
بدورها، حذرت الأمم المتحدة، الخميس، من تصاعد خطورة الوضع في إقليم تيغراي، "إذا لم يتمكن العاملون في المجال الإنساني من الوصول إلى مخيمات النازحين هناك".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث الرسمي باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوجاريك: "لا يزال النطاق الكامل للأزمة الإنسانية في تيغراي غير واضح، وتلقينا تقارير مقلقة عن مغادرة اللاجئين المخيمات في الإقليم؛ بسبب العنف ونقص الغذاء والخدمات".
وأضاف: "نفدت الحصص الغذائية للنازحين، ولم نتمكن من الوصول إلى المخيمات الأربعة (لم يذكرها)، التي كانت تستضيف 96 ألف لاجئ إريتري (فروا من بلادهم خلال عدة سنوات)".
وأكد دوجاريك أن "الوضع سيصبح أكثر خطورة إذا لم نتمكن من الوصول إلى تلك المخيمات لتوصيل الحصص الغذائية".
وأوضح أن الأمم المتحدة أعدت لهذا الغرض خطة استعداد إنسانية مع شركائها، مدتها ثلاثة أشهر بقيمة 100 مليون دولار حتى كانون الثاني/يناير المقبل.
وأوضح أنها تستهدف 1.1 مليون شخص إضافي، "من المحتمل أن يتأثروا بالأزمة الحالية في مناطق تيغراي وأمهرة وعفر".
وكرر دعوته العاجلة إلى جميع أطراف النزاع في تيغراي للسماح بوصول آمن وغير مشروط للمساعدات الإنسانية.
وقال؛ إن "الناس في الإقليم يعيشون الآن أسبوعهم الخامس دون مساعدات غذائية وماء وكهرباء".
وأشار إلى أن "عدد اللاجئين الذين دخلوا السودان منذ اندلاع الأزمة، بلغ حوالي 49.500 شخص".
ومنذ 4 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، اندلعت اشتباكات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" في الإقليم، قبل أن تعلن أديس أبابا في 28 من الشهر ذاته انتهاء العملية بنجاح بالسيطرة على كامل الإقليم وعاصمته ميكيلي.