هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انتقد خبير عسكري إسرائيلي قائد جيش الاحتلال أفيف كوخافي، قائلا إنه "يواجه مثل أسلافه صعوبة في سد الفجوة الهائلة بين قدرات الجيش في الجو والبحر والاستخبارات وبين الجيش البري".
وأضاف الخبير الإسرائيلي ألون بن دافيد، في مقال
نشرته صحيفة "معاريف" العبرية وترجمته "عربي21"، أن
"كوخافي لا يزال تقليديا إلى حد كبير، وغير آمن"، مشيرا إلى أنه
"ضابط مجتهد للغاية، لكن الحظ لم يحالفه بما يكفي، وجاء يخدم مع الأزمة
السياسية الأشد والمستمرة في تاريخ إسرائيل".
وذكر بن دافيد أنه "في ظل أزمة كوخافي، فقد
أصبح دور وزير الحرب بيني غانتس عملة سياسية بالية، فتعيينه جاء بناء على توصية
نظيره السابق أفيغدور ليبرمان، وعمل منذ ذلك الحين تحت قيادة ثلاثة وزراء
حرب"، منوها إلى أن "عدم الاستقرار السياسي تزامن مع جائحة كورونا، التي
ألقت بظلالها على قيادة الجيش".
وأشار بن ديفيد، وثيق الصلة بالمؤسسة العسكرية، وغطى
معظم الحروب الإسرائيلية في لبنان وفلسطين، إلى أن "كوخافي الذي نجح في كبح جماح
كل الأعداء المحيطين به، وسمح للجيش الإسرائيلي بالعمل بحرية شبه كاملة في جميع القطاعات،
فإنه يواجه صعوبة بالغة للغاية في تنفيذ برامج بناء القوة والتدريب، ويجبر الجيش الإسرائيلي
على تخصيص موارد كثيرة للتعامل معها".
اقرأ أيضا: الاحتلال يكشف حصيلة هجماته خلال 2020 على الجبهات كافة
وأوضح أن "كوخافي، كرئيس للأركان، استغرق المزيد
من الوقت لصياغة الأفكار المنظمة لسياسته، يمكن وضع معظمها تحت عناوين مميتة ومتعددة
الأبعاد، ولذلك دخل كوخافي في عاصفة غير مستقرة، دون معرفة وإدراك واضحين للتغييرات
التي بدأت معه منذ اللحظة الأولى لتعيينه قائدا للجيش".
وأكد أنه "بعد عامين، كان الجهد الذي بذله لتحسين
قدرة الجيش على الفتك واضحا، رغم أن الجيش ما زال يفتقر للثقة بالنفس، فلم يكد الجيش
الإسرائيلي يتعامل مع العدو في العقدين الماضيين، وفي الحالات التي توجب محاربته فيها،
لم يكن أداؤه مثيرا للإعجاب".
ولفت إلى أن "الجيش الإسرائيلي يعتمد اليوم أكثر
فأكثر على الجيش النظامي، وأقل على جيش الاحتياط، فمعظم وحدات الاحتياط لا تملك المهارة
والكفاءة في ساحات القتال الحالية، وكذلك الجيش النظامي يعاني من نقص في المقاتلين،
وإذا تم تقصير الخدمة النظامية أكثر، فإن هذا النقص سيزداد عمقا، أما التغيير الذي
قاده كوخافي في قيادة القوات البرية، فلم يثبت فعاليته بعد".
وأكد أنه "على ما يبدو، لا يوجد سبب لافتراض أن
فترة ولاية كوخافي، مثل معظم أسلافه، لن يتم تمديدها إلى أربع سنوات، غالبا ما يجد
الجيش الإسرائيلي نفسه مستبعدا من القرارات المهمة، ويتصرف مباشرة تحت قيادة القائد
وخدمته، وفي هذا الواقع لم يعد هناك أي إجراء أو ممارسة ملزمة، حيث يتم اتخاذ القرارات
السياسية والعسكرية بشكل تعسفي، ويتم نقضها كل بضع ساعات، وهذا يعني ألا يعرف الجيش
أين سيجد نفسه في غضون عام".