هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة الأخبار
اللبنانية، المقربة من حزب الله، إن القصر الملكي في البحرين، شهد اجتماعا نادرا،
بين الملك والرجل الثاني في البيت الشيعي بالبلاد عبد الله الغريفي، لم يعقد منذ
اندلاع الأزمة على إثر احتجاجات 2011.
وقالت الصحيفة إن
اللقاء يأتي بعد نحو شهر من رحيل رئيس الوزراء، خليفة بن سلمان آل خليفة، وتبوّؤ ولي العهد، سلمان بن حمد، منصب رئاسة الوزراء، في ظلّ سجون مكتظة بالمعارضين،
وبطالة متصاعدة، وقبضة أمنية خانقة للعمل السياسي، وضارّة بالاقتصاد والمالية
العامة، التي تتزايد عجوزاتها وديونها.
ويأمل معارضون في أن يكون الهدف من اللقاء،
الذي أذيع عبر التلفزيون الحكومي، إطلاق عملية تصحيحية تفضي إلى تبريد الساحة،
والإفراج عن آلاف المساجين.
وأشارت إلى أن هناك
شكوكا في المقابل "تتصاعد في بعض الأوساط الشعبية، من أن تكون الغاية الأسمى
للملك التقاط صورة مع الزعيم الشيعي، يُروّج عبرها ما يدّعيه من انفتاح سياسي".
ورأت الصحيفة أن "عودة
بعض الدفء إلى العلاقات السعودية-القطرية تلقي بظلالها على الخيارات التي
سيتبنّاها القصر البحريني، الذي استثمر الخلاف الخليجي للزجّ بزعيم الوفاق، الشيخ
علي سلمان، في أتون عملية مخابراتية مدّعاة. كما أنه استثمر الصراع الإيراني-الأمريكي لزيادة حدّة التنكيل بالمعارضين. تقليدياً، تدفع المعارضة ثمناً باهظاً
لتلك الصراعات".
وقالت إن استقبال
الملك للغريفي "جرى بعد نحو شهر من رحيل خليفة، عمّ الملك. ومع عدم إعلان
الطرفين ما أثمره اللقاء النادر، فإن القضايا السياسية لا بدّ أن تكون في قلبه،
لكن سيكون من الاستعجال توقّع نتائج عاجلة وحاسمة. وسبق أن تمّ اللجوء إلى
دبلوماسية التعازي، أو الدبلوماسية الاجتماعية، في 2018، في محاولة لإعادة الوصل
الذي انقطع بين الجهات المعارضة والسلطات.
وأشارت إلى أن الغريفي أدى واجب العزاء في وفاة
حرم وليّ عهد البحرين في حزيران/ يونيو 2018، ووفاة عمّة الملك في نيسان/ أبريل
2019. وبعد شهر من ذلك، جاءت الزيارة الشهيرة لرئيس الوزراء الراحل إلى منزل
الغريفي، والتي دفعت بالتواصل بين الجانبين إلى دائرة الضوء".
ورأت الصحيفة أن
المتغيرات الإقليمية تفتح باباً لولي العهد ليعلن إجراءات تصحيحية طال انتظارها،
سواءً إطلاق المساجين، أو حلحلة ملفّ البطالة المتفاقم، والأهم عودة الحوار،
وإعادة الاعتبار إلى التوافق الوطني".
ولفتت في الوقت ذاته
إلى أن العملية التطبيعية، التي مضت فيها البحرين مع الاحتلال، تعقد التسويات
الإقليمية والمحلية، وتزيد من الشكوك حول نيات القصر.