هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدث كاتبان إسرائيليان، عن آفاق التطبيع مع الإمارات، في ظل الرحلات السياحية والتجارية إلى دبي، مشيرين إلى أن الاتفاق مع أبوظبي والرباط لا يقتصر على "السلوك الاستهلاكي".
وقال الكاتب شموئيل ترينيو مؤلف
كتاب "الأيديولوجيا الجديدة"، بمقاله بصحيفة إسرائيل اليوم، ترجمته
"عربي21" أن "الاتفاقات الإبراهيمية مع الدول العربية تثير تحديات خمسة،
أهمها كيف يمكن لإسرائيل أن تقيم، من منظور عسكري، تحالفاً مع دول عربية إسلامية في
صراع ضد دول عربية إسلامية أخرى، وهو صراع يحمل أبعاداً سياسية وعسكرية، بل ودينية،
وما يتركه من تأثير استراتيجي على الوجود القومي لليهود".
وأشار إلى أن "السلام الذي
تقيمه إسرائيل مع هذه الدول، يعني أن المسجد الأقصى سيصبح محطة للحج الإسلامي، ليس
بعيدًا عن مكة، وستصبح القدس وجهة لأعداد كبيرة من المسلمين، ويبقى السؤال: كيف ستدير
إسرائيل هذا التدفق لعدد لا يحصى من المسلمين، كثير منهم ليسوا "أصدقاء"،
لأن الحرم القدسي توجد فيه اتجاهات مختلفة، على رأسها تركيا، التي تستثمر المال والحجاج،
بجانب الأردن الوصي على الأماكن المقدسة".
وزعم أن "إسرائيل تأمل
في دخول السعودية على خط إدارة الوقف الإسلامي لتحقيق التوازن أمام الإسلاميين من تركيا،
ولعله الثمن الذي يجب على إسرائيل دفعه مقابل الاعتراف السعودي بها، وبهذه الطريقة،
ستجد إسرائيل نفسها متورطة ليس فقط في النزاعات الإسلامية الداخلية المحيطة بالأوقاف
العليا، ولكن قبل كل شيء، ستتخلى عمليا عن أي وجود لها في الحرم القدسي، والرغبة بالعودة
إليه".
اقرأ أيضا: مجلة: طلب خليجي وإسرائيلي للمشاركة بمحادثات بايدن مع إيران
عيران بار-تال قال إن التطبيع
الإماراتي الإسرائيلي جعل الأخيرة تكون صاحبة التمثيل الأكبر في معرض التكنولوجيا الذي
تشهده أبوظبي، وهو أحد أكبر المعارض في العالم، حتى إن إسرائيل حظيت بتمثيل أكبر من
السعودية وإيران والبرازيل، وربما أكبر من أي دولة أخرى، وباتت إسرائيل أهم من كل الدول
التي تشترك بنفس الثقافة مع الإمارات".
وأضاف في مقاله بصحيفة "إسرائيل
اليوم"، وترجمته "عربي21" أن "إسرائيل تنظر إلى دبي باعتبارها نيويورك
الإمارات، ولذلك فهي تغض الطرف عن الدعارة والكحول والنوادي وغيرها من عوامل الجذب
السياحي، رغم العادات والتقاليد الإسلامية السائدة، لكنها مستعدة لدفع هذا الثمن لقيادة
العالم العربي نحو الثروة والازدهار".
أديف باروخ، رئيس معهد التصدير
الإسرائيلي الذي زار الإمارات، بجانب ممثلين عن بنك هبوعليم وجمعية المصنّعين ومركز
بيريس للسلام، قال إنه "ليس من قبيل المصادفة أن أبوظبي تعتزم بناء مركز متعدد
الثقافات للإسلام والمسيحية واليهودية، وقد تم تنظيم أمسية رائعة هناك لألف ضيف،
400 إسرائيلي و600 محليين في دار الأوبرا بدبي، وكان يفترض أن تكون عرضا للأوبرا الإسرائيلية".