هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "نيوز. ري" الروسي تقريرا، تحدث فيه عن تداعيات الهجمات التي تستهدف المواقع الأمريكية في العراق، ومن أبرزها نظر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إمكانية سحب بعثتها الدبلوماسية من بغداد، بعد قصف المنطقة الخضراء في نهاية الأسبوع الماضي، الذي لم يسفر عن تسجيل إصابات في صفوف الجيش الأمريكي.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن هذا الخيار نوقش من قبل وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، ووزير الدفاع كريستوفر ميلر. وقد اجتمع الدبلوماسيون بغاية بحث الخيارات المتاحة لمواجهة الهجمات المستمرة على الأهداف الأمريكية في العراق. وقد عجلت هجمات نهاية الأسبوع الماضي على "المنطقة الخضراء" في بغداد، حيث تقع مقرات المؤسسات الدبلوماسية الأجنبية، من هذه النقاشات.
حسب ما صرحت به مصادر في الإدارة الأمريكية لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن عدد الصواريخ التي أطلقت على المنطقة ناهز 24 صاروخا.
وقد استهدفت نصف القذائف السفارة الأمريكية. وتعليقا على ذلك، نشر الجيش الأمريكي بيانا، أشار فيه إلى أن هذا الهجوم هو الأكبر من نوعه في العراق خلال السنوات العشر الأخيرة. ومن جانبه، وجه البيت الأبيض أصابع الاتهام إلى المليشيات الشيعية المدعومة من إيران.
اقرأ أيضا: رويترز: البيت الأبيض بحث خيارات لردع إيران ووكلائها في العراق
وفي تغريدة له على حسابه الرسمي على تويتر، قال دونالد ترامب: "تعرضت سفارتنا في بغداد يوم الأحد لعدة صواريخ. فشل إطلاق ثلاثة صواريخ. ترى من أين أتت؟ (من) إيران. والآن نسمع أحاديث عن هجمات إضافية ضد الأمريكيين في العراق"، مضيفا: "بعض النصائح الودية لإيران: إذا قُتل أمريكي سأحمّل إيران المسؤولية. فكروا مليا".
وذكر الموقع أن قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي "سينتكوم"، الجنرال كينيث ماكينزي، أشار إلى أنه لم يتبين بعد ما إذا كانت المليشيات المدعومة من النخبة العسكرية الإيرانية هي المسؤولة عن تنفيذ الهجوم، أم أنه تم بناء على تعليمات مباشرة من طهران. ولكن المؤكد بالنسبة للمسؤولين الأمريكيين هو أن الأسلحة المستخدمة في الهجوم إيرانية الصنع.
وأورد الموقع أن النقاشات حول الهجوم الأخير تأتي في وقت تتأهب فيه إدارة دونالد ترامب لفرض حزمة من عقوبات "الوداع" على طهران. يبدو أن هذا الهجوم مدفوع برغبة القادة الإيرانيين في الانتقام قبل تسلم الرئيس المنتخب جو بايدن مهامه رسميا، وذلك على الرغم من أن النخبة الإيرانية حاولت في الأشهر الأخيرة إقناع المليشيات الموالية لها في العراق بوقف الهجمات على الأهداف الأمريكية؛ تجنبا لتصعيد التوترات.
وبين الموقع أن الولايات المتحدة كانت مستعدة لجميع الاحتمالات، وذلك بدليل إرسال غواصة أمريكية تحمل صواريخ كروز دخلت الخليج العربي هذا الأسبوع. ويمثل نشر القوات جزءا من استراتيجية واسعة تهدف إلى ترهيب إيران، وذلك حسب ما صرح به مسؤولون. وفي الحقيقة، تصاعدت المخاوف مع اقتراب ذكرى اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي لقي حتفه جراء ضربة أمريكية في العراق.