هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن الجيش اليمني الجمعة، تقدمه ميدانيا في أطراف مأرب الجنوبية، بعد اشتباكات عنيفة خاضها مع مسلحين من جماعة الحوثي، بالمحافظة الغنية بالنفط شرق البلاد.
وقال قائد القطاع الغربي في جبهة جبل مراد العقيد
أحمد مجيديع؛ إن "القوات الحكومية ورجال المقاومة، تقدما ميدانيا واستعادا
السيطرة على مواقع استراتيجية من قبضة المليشيات الحوثية في هذه الجبهة"،
بحسب ما أورده موقع "سبتمبر نت" اليمني.
وأضاف مجيديع أن "المواجهات مع الحوثيين أسفرت عن
سقوط عدد من القتلى في صفوفهم، ومصادرة أسلحة متنوعة تابعة لهم".
فيما أفاد مصدر عسكري بأن "القتال اندلع بين القوات
الحكومية والحوثيين ظهر الجمعة، واستمر حتى المساء".
قصف مواقع للحوثي
وذكر في تصريح خاص لـ"عربي21" أن قوات الجيش
مسنودة بمقاتلي المقاومة سيطروا على مواقع "خرابه" الاستراتيجية بالجزء الغربي
من جبهة مراد جنوبي مأرب، مشيرا إلى أن 3 من المسلحين الحوثيين قتلوا، وجرح عدد آخر
منهم في المواجهات.
فيما قال مصطفى البيضاني، وهو ناشط في المقاومة الشعبية
بمحافظة البيضاء (وسط اليمن)؛ إن مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية، نفذت غارات على
مواقع مليشيات الحوثي في جبهة جبل مراد بمأرب.
وأضاف في صفحته بموقع "فيسبوك" أن إحدى الغارات
استهدفت منصة إطلاق صواريخ "كاتيوشا"، فيما استهدفت غارات أخرى مواقع الحوثيين
في منطقة قبس بمراد.
اقرأ أيضا: أول اجتماع لحكومة اليمن.. ولجنة التحقيق بالهجمات تبدأ عملها
ولم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق فوري
من قبل الحوثيين، حول ما ذكرته المصادر في الجيش الحكومي.
وتشهد جبهات القتال جنوبي مدينة مأرب، معارك متواصلة
بين الطرفين، منذ أن نجح الحوثيون في السيطرة على مديريتي ماهلية ورحبة في شهري آب/
أغسطس وأيلول/ سبتمبر من العام الماضي.
وكانت جماعة الحوثي قد اعترفت أواخر الشهر الماضي، بمقتل
العميد، بكيل الغاثي، قائد اللواء 153 التابع للجماعة، في معارك مع الجيش في جبهة جبل
مراد، في الأطراف الجنوبية من مأرب.
قتلى بالحديدة
وفي سياق متصل، سقط قتلى وجرحى، مساء الجمعة، في قصف استهدف صالة أفراح بمحافظة الحديدة غرب اليمن، بينما تبادل الحوثيون والقوات المشتركة الموالية للحكومة اليمنية الاتهامات بشأن المسؤولية عن القصف.
وأفادت فضائية "المسيرة" الناطقة باسم جماعة الحوثيين، بأن قصفا مدفعيا نفذه ما وصفتهم "مرتزقة العدوان" (في إشارة إلى القوات المشتركة الموالية الحكومة في الساحل الغربي من اليمن)، استهدف صالة أفراح في شارع المطار بمديرية الحوك.
وقالت القناة الحوثية نقلا عن مصدر طبي؛ إن ثلاثة قتلى و7 جرحى، سقطوا في حصيلة أولية للقصف الذي استهدف صالة أفراح في الحديدة.
من جانبها، اتهمت قوات العمالقة (قوات تابعة للجيش اليمني) مسلحي جماعة الحوثي، باستهداف قاعة أعراس نسائية في مدينة الحديدة.
وذكر المركز الإعلامي للعمالقة عبر صفحته بموقع "فيسبوك"، أن قذيفة مدفعية أطلقتها مليشيات الحوثي، مساء الجمعة، على قاعة أعراس نساء بالحديدة، أسفرت عن مقتل 5 نساء وإصابة 7 أخريات بينهن ثلاثة أطفال.
ونقل المركز عن شهود عيان ومصادر محلية قولها؛ إن القذيفة التي سقطت بقاعة المنصور في شارع المطار، تم إطلاقها من قبل عناصر حوثية تتمركز في محيط حديقة "حديدة لاند"، الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية، شرقي مدينة الحديدة.
من جهته، قال الصحفي اليمني، بسيم الجناني، المتحدر من محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر؛ إن قذيفة سقطت أمام قاعة المنصور في شارع المطار الرئيسي، وتسببت بسقوط ضحايا وجرحى من المدنيين المارة.
وأضاف نقلا عن مصدر طبي، عبر تويتر، أن ثلاثة شهداء (قتلى) وستة جرحى؛ جراء سقوط القذيفة أمام قاعة المنصور بالحديدة.
وأشار الجناني إلى أن الضحايا من المارة ومن كانوا خارج القاعة، نافيا في الوقت نفسه سقوط قتلى وجرحى في أوساط النساء اللاتي يقمن حفل زفاف في الصالة.
لكن محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي اتهم في المقابل التحالف العربي بقيادة السعودية، بقصف قاعة العرس.
وقال الحوثي على "تويتر": "استهداف صالة العرس بمحافظة الحديدة إجرام متعمد"، متهما قوات التحالف بالوقوف خلف الحادث ودعا إلى تحقيق دولي عاجل.
— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) January 1, 2021
وتصاعدت الهجمات في مدينة الحديدة خلال الشهرين الماضيين، مخلفة ضحايا من المدنيين، وسط اتهامات متبادلة بين الحوثيين والحكومة اليمنية.
ففي 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، قتل 7 مدنيين وأصيب 10 آخرين، في قصف شنه الحوثيون، استهدف منزلا في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد.
ومطلع كانون الأول/ ديسمبر الماضي، دانت منظمة الأمم المتحدة، هجوما نفذه الحوثيون استهدف مجمعا صناعيا في مدينة الحديدة، أسفر عن مقتل 6 عمال وإصابة 7 آخرين.