هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "نيوز ري" الروسي
تقريرا تحدث فيه عن توقع أجهزة المخابرات الأمريكية استهداف مواقع قواتها المسلحة
في الشرق الأوسط من طرف إيران أو وكلائها في المنطقة.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته
"عربي21"، إن السلطات الأمريكية تملك معلومات استخبارية تفيد بأن إيران زادت خلال اليومين الماضيين من
مستوى الاستعداد القتالي لجزء من قواتها البحرية، مما ينذر بمواجهة مسلحة في
الأيام الأخيرة من رئاسة دونالد ترامب.
وأضاف مصدر مطلع في شبكة "سي إن
إن" أن "الأدلة الاستخباراتية الأمريكية تشير إلى أن مستوى الاستعداد
القتالي لبعض القوات البحرية الإيرانية في منطقة الخليج العربي قد ازداد خلال
الساعات الـ48 الأخيرة".
في السياق ذاته، أورد مصدر رفيع
المستوى أن الحرس الثوري الإيراني يقوم حاليا بنقل صواريخ باليستية قصيرة المدى
إلى العراق.
كما نقلت قناة "فوكس نيوز"
عن مصادر في أجهزة الاستخبارات الأمريكية، أن طهران تخطط لتوجيه ضربات ضد المواقع
الأمريكية في الشرق الأوسط على خلفية اقتراب الذكرى السنوية لاغتيال قائد فيلق
القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
وتمت تصفية سليماني في الثالث من كانون
الثاني / يناير 2020 بغارة أمريكية قرب مطار بغداد. وردا على العملية، شنت طهران
ليلة الثامن من كانون الثاني/ يناير، هجمات انتقامية ضد منشأتين عسكريتين على
الأراضي العراقية تتمركز فيهما القوات الأمريكية.
اقرأ أيضا: رئيسان سابقان للموساد: إيران لم تنس الانتقام لسليماني
كما توعدت القيادة الإيرانية في العديد
من المناسبات بشن هجوم مدمر على القوات الأمريكية انتقاما لمقتل سليماني في عام
2020.
وعلى خلفية التهديدات الإيرانية، نشرت
واشنطن قاذفات قنابل استراتيجية بعيدة المدى من طراز "بي 52
ستراتوفورتريس" الاستراتيجية في الشرق الأوسط. في هذا الصدد، أعلن قائد
القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزي، أن بلاده مستعدة للرد على أي
عدوان يستهدف مواطني الولايات المتحدة أو المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.
ويرى مراقبون أن عملية صنع القرار
أصبحت معقدة للغاية في الولايات المتحدة بعد إقالة دونالد ترامب لوزير الدفاع مارك
إسبر والعديد من كبار مساعديه، الأمر الذي قد يهدد كفاءة وفعالية إجراءات القيادة
الأمريكية في الأسابيع المقبلة.
من جهته، أشار وزير الخارجية الإيراني
محمد جواد ظريف، استنادا إلى معلومات استخبارية، إلى أن واشنطن تسعى لإيجاد ذريعة
لشن حرب ضد طهران.
وأبلغ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة
الذرية رافائيل غروسي، مجلس محافظي الوكالة ومجلس الأمن الدولي عن نيّة الحكومة
الإيرانية الزيادة في تخصيب اليورانيوم في البلاد إلى مستوى يفوق 20 بالمئة.
والجدير بالذكر، أنه بعد الانسحاب
أحادي الجانب من طرف الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن
البرنامج النووي الإيراني في عام 2018، بدأت القيادة الإيرانية تتخلى تدريجيًا عن
التزاماتها.
ورغم إمكانية استئناف جو بايدن
المفاوضات حول الاتفاق النووي، يرى الموقع أن الخطوات التصعيدية للإدارة الأمريكية
المنتهية ولايتها ومحاولات طهران الانتقام لمقتل سليماني قد تحول دون العودة إلى
طاولة المفاوضات.