هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل أيام من انتهاء ولايته، قرار سلفه باراك أوباما بسحب كوبا من لائحة الدول الداعمة للإرهاب، وأعاد إدراجها من جديد، الخطوة التي وصفتها هافانا بـ"الانتهازية السياسية".
وقال وزير الخارجية، مايك بومبيو، في بيان أشار فيه إلى الزعيمين الكوبيين السابقين فيدل وراوول كاسترو: "عبر هذا الإجراء، نحمل حكومة كوبا مجددا المسؤولية ونوجه رسالة واضحة: على نظام كاسترو أن يضع حدا لدعمه للإرهاب الدولي ولتخريب القضاء الأميركي".
اقرأ أيضا: رسائل كلينتون | الرياض تستأذن واشنطن قبل مساعدة صحية لكوبا
ولتبرير هذه العقوبة، اتهم بومبيو هافانا بـ"أنها قدمت دعمها في شكل متكرر لأعمال تتصل بالإرهاب الدولي عبر تقديم اللجوء لإرهابيين".
وبذلك، تضاف كوبا على القائمة السوداء المذكورة إلى كل من إيران وكوريا الجنوبية وسوريا، مقابل شطب إدارة ترامب السودان منها.
من جهته، ندد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيس، الإثنين، بـ"الانتهازية السياسية" لإدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، وذلك بعيد إعادة إدراجها كوبا في قائمة "الدول الراعية للإرهاب".
وجاء في تغريدة أطلقها وزير الخارجية الكوبي: "ندين إعلان الولايات المتحدة التهكّمي والمنافق تصنيف كوبا دولة راعية للإرهاب. كل صادق في تخوّفه من آفة الإرهاب وضحاياه يدرك الانتهازية السياسية لهذا الفعل".
وكانت الولايات المتحدة وضعت اسم كوبا على لائحتها الخاصة بالدول الراعية للإرهاب في عام 1982، ووصفتها بأنها "تروج للثورات المسلحة والراعية للإرهاب"، قبل أن ترفعها إدارة أوباما السابقة من اللائحة.
وقال مصدران مطلعان إن بومبيو يعتزم استخدام معلومات مخابرات نزعت عنها السرية في الآونة الأخيرة لاتهام إيران علنا بأن لها صلات بتنظيم القاعدة.
يأتي ذلك في إطار تحركه في اللحظات الأخيرة ضد إيران قبل تسليم السلطة للرئيس المنتخب جو بايدن.
على جانب آخر، تعتزم إدارة ترامب ولايته تصنيف حركة الحوثيين في اليمن منظمة إرهابية أجنبية، في خطوة تحذر الأمم المتحدة من أن يكون لها تداعيات خطيرة على محادثات السلام والجهود المبذولة لمواجهة أكبر أزمة إنسانية في العالم.
وأعلن بومبيو الخطوة، التي ستتضمن فرض عقوبات على الحركة وثلاثة من قادتها، في بيان صدر في وقت متأخر من يوم الأحد الماضي، وذلك بعد ساعات من تقرير نشرته رويترز بهذا الشأن. وسوف يبدأ تنفيذ القرار في 19 كانون الثاني/ يناير، وهو آخر يوم لإدارة ترامب في السلطة.