هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سلط موقع
"كونفرزيشن" الأمريكي الضوء على منصب نائب الرئيس، الذي تشغله كامالا
هاريس، والصلاحيات الممنوحة لها بموجب الدستور الأمريكي.
وأشار الموقع في تقرير
ترجمته "عربي21"، إلى أن هاريس هي أول امرأة تشغل هذا الموقع، والأولى
من أصل جنوب آسيوي وأفريقي معا.
وأوضح الموقع أن كلا من
هذه الإنجازات مهمة في حد ذاتها، وفي السابق كان منصب نائب الرئيس غير مهم نسبيا،
لكن في السنوات الأخيرة أصبح المنصب أكثر نفوذا.
وأضاف: "لم يذكر
دور نائب الرئيس في الدستور الأمريكي إلا بضع مرات، وتنص المادة الأولى، القسم
الثالث، على أن نائب الرئيس "يجب أن يكون رئيسا لمجلس الشيوخ، ولكن لا يكون له
صوت، إلا في حالة التعادل"، كما يوضح الموقع.
وقال إنه عادة ما تكون
نتيجة التعادل نادرة، ولكن سلطة نائب الرئيس كديمقراطية يمكن أن تكسرهم، ومن
المتوقع أن يسيطر المستقلون مع الديموقراطيون على 50 مقعد من أصل 100 في مجلس
الشيوخ.
وتابع: "المادة
الثانية من القسم الأول من الدستور الأمريكي، تنص على أن سلطة الرئيس تؤول إلى نائبه
في حالة وفاته أو استقالته أو عدم قدرته على أداء واجبات منصبه المذكورة، كما تنص المادة 2
القسم 4 على أنه يمكن عزل نواب الرئيس من مكتب المساءلة والإدانة بشأن الخيانة
والرشوة أو غيرهما من الجرائم والجنح الكبرى.
لذلك بخلاف بقائهم
بعيدا عن المشاكل وانتظارهم حتى يحتاج الرئيس إلى بديل، فإن الغالبية العظمى من
نواب الرؤساء ليس لديهم عمل حقيقي يقومون به.
اقرأ أيضا: جو بايدن يؤدي اليمين الدستورية رئيسا للولايات المتحدة (شاهد)
وقال الموقع إنه ذات
مرة اشتكى جون آدامز، أول نائب رئيس للولايات المتحدة، لزوجته من منصب نائب الرئيس، وقال
حينها "إنه أكثر مكتب تافه اخترعه الإنسان أو تصوره في خياله".
لكن وارن هاردينغ كان
لديه آراء مختلفة حول أهمية دور نائب الرئيس، وكان يعتقد أن "نائب الرئيس يجب
أن يكون أكثر من مجرد بديل في الانتظار".
وتمنى أن يكون نائبه
كالفين كوليدج جزءا مفيدا من إدارته. بعدها أصبح كوليدج أول نائب رئيس في
التاريخ يحضر اجتماعات مجلس الوزراء بشكل منتظم.
في عام 1923، وبعد وفاة
هاردينغ بنوبة قلبية، خلفه كوليدج كرئيس، وقال في وقت لاحق إن "تجربتي في مجلس
الوزراء كانت ذات أهمية وقيمة بالنسبة لي عندما أصبحت رئيسا".
وبعد هاردينغ وكوليدج،
قام العديد من الرؤساء بإقصاء نواب الرئيس، حتى في الأمور الرئيسية. فعلى سبيل
المثال قام فرانكلين دي روزفلت بإبقاء القنبلة الذرية سرا عن نائبه هاري إس
ترومان الذي لم يكتشفها حتى وفاة روزفلت.
في عام 1976، اختار
الرئيس جيمي كارتر، والتر مونديل لمنصب نائب الرئيس. كانت رؤية مونديل لدور نائب
الرئيس تتمثل في "تقديم مشورة محايدة، حتى لا يكون كارتر محجوبا عن وجهات
النظر التي يجب أن يسمعها"، فوافق كارتر وجعل مونديل جزءا لا يتجزأ من
دائرته الداخلية.
وبعد مونديل، اختلف
العديد من نواب الرؤساء في وجهات النظر مع رؤسائهم، فمثلا اختلف جورج دبليو بوش
وديك تشيني في بعض الأحيان حول العراق، فضلا عن استخدام وعدم استخدام العفو
الرئاسي. في المقابل، أثبت مايك بنس أنه حليف مخلص لرئيس لديه سجل حافل بعدم
استعداده للاستماع إلى معارضيه.
في أعقاب أعمال الشغب
في السادس من كانون الأول/ يناير، دعا الديمقراطيون وحتى بعض الجمهوريون بنس إلى
عزل ترامب من منصبه عن طريق اللجوء إلى التعديل الخامس والعشرين. لكن تجنب بنس
اتخاذ مثل هذا الإجراء.
ووفقا لنموذج مونديل،
عندما وافق جو بايدن على أن يكون نائب باراك أوباما في الانتخابات، قال إنه يريد
أن يكون "آخر رجل في الغرفة"، حتى يتمكن من إعطاء رأيه لأوباما بشكل
محايد في القرارات المهمة.
وعندما اختار بايدن
هاريس لمنصب نائب الرئيس قال إنه "طلب من كامالا أن تكون آخر صوت في
الغرفة"، حتى تناقش افتراضاته إذا لم توافق عليها، وتطرح الأسئلة الصعبة".
وبينما تبدأ هاريس
فترة ولايتها كنائبة رئيس، فإن "لديها فرصة أن تكون كنواب الرؤساء الماضين
الذين تم تجاهلهم إلى حد كبير، أو تتبع خطى بنس كجندي مشاة، أو تلتقط عباءة مونديل،
عن طريق التأكد من أن الرئيس غير محصن من وجهات النظر المختلفة التي يجب أن يسمعها".