صحافة إسرائيلية

مستشرقة "إسرائيلية" تحذر من "برود السلام" مع مصر

نتنياهو والسيسي
نتنياهو والسيسي
قالت مستشرقة إسرائيلية إن "شهر العسل" الإسرائيلي مع دول الخليج يزداد حدة بالتزامن مع "السلام البارد"، التجاري والمدني، مع مصر، الأمر الذي يتطلب من إسرائيل دفع الباب إلى الأمام لإدخال مصر ضمن هذا السلام الدافئ الحاصل مع الدول العربية في الخليج.

وأضافت سمدار بيري معلقة الشؤون العربية، في مقالها بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21" أن "اليوم الاثنين يصادف مرور الذكرى العاشرة للاحتجاجات الجماهيرية في مصر، التي أدت لعزل حسني مبارك، وبسقوطه استولت مجموعة من كبار الضباط على السلطة، وأجريت انتخابات، وفازت فيها جماعة الإخوان المسلمين بقيادة محمد مرسي، وحظي محافظ شمال سيناء السابق عبد الفتاح السيسي، بمنصب وزير الدفاع".

وأشارت إلى أن "العقد الذي انقضى منذ "الربيع العربي" يعلمنا القليل عن طرق إدارة مصر، مما يطرح التساؤل عن عدم وجود هيئة مدنية إسرائيلية تعرف الطريق إلى نظيرتها في القاهرة، بعد أن وجدت طريقها أولًا إلى مكتب الرئيس السيسي، وبدأت بالتمهيد لمسارات جديدة، واليوم مع تغيير الإدارة الأمريكية في البيت الأبيض، يجدر بإسرائيل أن تزيد عملها بشكل جيد مع السيسي، ويمكن تجديد نوع من الانفتاح مع مصر".

وأوضحت أنه "بات معروفا للجميع حجم المحادثات الهاتفية التي يجريها السيسي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومدى التنسيق الكامل للجيش المصري العامل في شمال سيناء مع الجيش الإسرائيلي، لاسيما مع وجود سفيرة مجتهدة في القاهرة وهي أميرة أورون، التي تم اعتمادها في القصر الرئاسي، وتقوم أحيانًا بتحميل صور وقصص قصيرة عن زياراتها للقاهرة والإسكندرية ومعابد الجالية اليهودية".

واستدركت بالقول إن "كل هذا لن يعادل الهجوم الوحشي على المطرب المصري محمد رمضان الذي كادت صورته مع الفنان الإسرائيلي عومير آدم في دبي أن تؤدي إلى اغتياله، وتم طرده من الإنتاج السينمائي، وصودرت عروضه، واضطر لنشر اعتذار عن صلاته مع مغن صهيوني، مما يدفع الجانب الإسرائيلي لطرح علامة استفهام كبيرة عن سبب عدم تحريك العلاقات بين البلدين".

وتساءلت الكاتبة: "لماذا لا يستطيع رجل أعمال إسرائيلي، وكان هناك المئات منهم، بيع التكنولوجيا المتقدمة لمصر؟ ولماذا توقف عمل التعاون الزراعي الذي ازدهر في العقود السابقة، وهل هناك مجال للعودة لصناعة الملابس والأغذية التي توقفت في السنوات الأخيرة؟ والسؤال الأكثر وضوحًا لماذا تستمر السلطات المصرية بإغلاق الأبواب وعدم السماح بزيارات مواطنيها لإسرائيل؟".

وأوضحت أن "الإسرائيليين الآن مأسورون بما يعتبرونه السحر الخلاب لإمارات الخليج، كل شيء يسير بسلاسة هناك، دون موانع، لكن لا تنسوا أنه لم تكن هناك حرب بيننا قط، لا حرب 1967، وبالتأكيد ليست حرب 1973".
التعليقات (0)