اقتصاد دولي

تراجع أسعار الذهب والنفط.. والدولار يواصل مكاسبه

أثار البنك المركزي الأمريكي مخاوف بشأن وتيرة التعافي الاقتصادي في الولايات المتحدة- جيتي
أثار البنك المركزي الأمريكي مخاوف بشأن وتيرة التعافي الاقتصادي في الولايات المتحدة- جيتي

تراجعت أسعار الذهب والدولار خلال تعاملات الخميس، فيما واصل الدولار مكاسبه مع إقبال المستثمرين على الدولار بحثا عن الأمان بعد تراجع أسواق الأسهم العالمية.

 

وأثار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) مخاوف بشأن وتيرة التعافي الاقتصادي في الولايات المتحدة.

 

وأبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) على سياسته النقدية دون تغيير كما كان متوقعا أمس الأربعاء، لكنه لمح إلى بعض المخاوف بشأن وتيرة التعافي الاقتصادي ما قال بعض المتعاملين إنه عامل سلبي آخر.

وبحلول الساعة الـ0606 بتوقيت غرينتش، تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 1835.35 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى منذ 18 يناير كانون الثاني عند 1830.80 دولار أمس الأربعاء.

ونزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.6 بالمئة إلى 1834.30 دولار للأوقية.

وتأثر الذهب سلبا بإرجاء اتفاق تحفيز للتخفيف من تداعيات كورونا يبلغ حجمه 1.9 تريليون دولار حيث إنه لم يحصل على موافقة من الجمهوريين بسبب مخاوف متعلقة بقيمته.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد نزلت الفضة 0.9 بالمئة إلى 25 دولارا للأوقية وتراجع البلاتين 0.5 بالمئة إلى 1059.81 دولار للأوقية.

وانخفض البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 2298.23 دولار للأوقية بعدما لامس أدنى مستوياته منذ 21 ديسمبر كانون الأول عند 2289.38 دولار للأوقية في وقت سابق من الجلسة.

 

وفي أسواق النفط، انخفضت أسعار الخام في التعاملات الصباحية في آسيا على الرغم من انخفاض كبير لمخزونات الخام الأمريكي.

وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 33 سنتا أو ما يعادل 0.62 بالمئة إلى 52.52 دولار للبرميل بحلول الساعةالـ0452 بتوقيت غرينتش، لتمحو مكاسب حققتها أمس الأربعاء.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 36 سنتا أو ما يعادل 0.65 بالمئة إلى 55.45 دولار للبرميل، بعد أن خسرت عشرة سنتات أمس الأربعاء.

وتلقت سوق النفط الدعم في وقت سابق من الأسبوع الجاري بفعل انخفاض كبير مفاجئ في مخزونات الخام الأمريكية في الأسبوع المنتهي في 22 يناير كانون الثاني، ما عزاه محللون إلى انتعاش صادرات الخام الأمريكي وتراجع الواردات.

لكن الانتباه يتحول الآن إلى مخاوف الطلب في ظل زيادة الإصابات بكوفيد-19 مع سلالات جديدة معدية، ووتيرة أبطأ لتوزيع اللقاحات في أوروبا وقيود على السفر في دول مثل الصين.

وأخفق الاتحاد الأوروبي في تحقيق انفراجة في محادثات أزمة مع أسترا زينيكا أمس الأربعاء، ويجري المزيد من الفحوصات الشاملة للقاحات قبل إقرارها، ما يعني تباطؤ أكبر لوتيرة التطعيم مقارنة مع بريطانيا العضو السابق في التكتل وتنامي الإحباط العام.

وفاقم الوضع إعلان الشركة الإنجليزية السويدية أسترا زينيكا وفايزر الأمريكية عن إرجاء تسليمات في الأسابيع الأخيرة.

وزادت المخاوف إزاء الطلب فيما تواجه الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، الآن ارتفاعا في الإصابات بفيروس كورونا وتسعى للحد من السفر مع اقترابها من أكثر مواسم السفر ازدحاما في العام عادة، وهي عطلة السنة القمرية الجديدة.

 

وفي أسواق العملات، واصل الدولار مكاسبه مقابل معظم العملات الخميس مع تراجع أسواق الأسهم بفعل مخاوف إزاء تقييمات مفرطة عززت طلب الملاذ الآمن في العملة الأمريكية.

وتكبد اليورو خسائر بعدما حذر عضو في البنك المركزي الأوروبي من إمكانية خفض سعر الفائدة للحد من مكاسب العملة الأوروبية المشتركة في الآونة الأخيرة.

وتراجع الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي، وكلاهما مؤشر على شهية المخاطرة، مقابل الدولار الأمريكي في مؤشر على تبدد ثقة السوق.

وزاد الدولار إلى 104.27 ين بعد ارتفاعه 0.4 بالمئة أمس الأربعاء.

ومقابل اليورو، استقرت العملة الأمريكية عند 1.2094 دولار قرب أعلى مستوى في أسبوع.

وتراجع الجنيه الإسترليني لثاني جلسة على التوالي إلى 1.3673 دولار.

وبلغ مؤشر الدولار 90.742 إذ تمسك بمكاسب 0.6 بالمئة حققها أمس الأربعاء.

ولامس اليوان في المعاملات المحلية أدنى مستوى في أسبوع لفترة وجيزة عند 6.4946 مقابل الدولار، وتراجعت بقية العملات الآسيوية مقابل الدولار ما يبرز قوة العملة الأمريكية.

وانخفض الدولار الأسترالي إلى 0.7634 دولار فيما تراجع الدولار النيوزيلندي إلى 0.7135 دولار حيث باع المستثمرون العملات شديدة الارتباط بتجارة السلع الأولية العالمية لخفض المراكز عالية المخاطر.

 

التعليقات (0)