هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال كاتب روسي؛ إن تل أبيب يمكنها استخدام الاستثمارات الصينية في إسرائيل، كورقة ضغط على الولايات المتحدة، في الملف النووي الإيراني.
وأشار الكاتب إيغور سوبوتين
في مقال نشرته صحيفة "نيزافيسيميا غازيتا" الروسية، إلى أنه وفقا لتقرير
صدر مؤخرا عن معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، عززت الصين بشكل كبير
وجودها الاقتصادي في إسرائيل، على مدى العقد الماضي.
وتابع: "يقر واضعو التقرير بأن الديناميكيات التي تطورت على مر السنين، قادرة على تأزيم العلاقات
الإسرائيلية الأمريكية"، موضحا أن "واشنطن ترى تحديا في سياسة الاستثمار
الصينية".
واستدرك: "لكن
الممارسة في السنوات الأخيرة، أظهرت أن السلطات الإسرائيلية تتجاهل التحذيرات
وتقلل من أهمية التهديد"، مضيفا أنه "رغم أن الاستثمارات الصينية تباطأت
خلال العامين الماضيين، إلا أن هذا الموضوع ما زال قادرا على خلق عقبات في
الاتصالات مع الأمريكيين".
اقرأ أيضا: أمريكا تراجع الاستثمارات الصينية بالتكنولوجيا لدواع أمنية
وبيّن أن "دوائر
الرئيس جو بايدن، ترى في سياسة جمهورية الصين الشعبية تهديدا، مثلها كمثل الإدارة
السابقة"، مؤكدا أنه "بالطبع ليست هذه هي المشكلة الرئيسية في العلاقة
بين الحليفين، فالأهم هو القرار المحتمل لسيد البيت الأبيض الحالي بالعودة إلى
الاتفاق النووي مع إيران".
وأردف قائلا: "تطور
الأحداث في هذا المنحنى يعد في إسرائيل أمرا غير مقبول (..)، وليس صدفة أن رئيس الأركان
الإسرائيلي، أفيف كوخافي، وصف مؤخرا، الاتفاق، حتى في صيغته المحسنة، بالسيئ من وجهة
نظر تكتيكية واستراتيجية".
وتوقع أنه "بحال
تجاهلت إدارة بايدن المخاوف الإسرائيلية، وقررت إحياء الحوار مع إيران والتخفيف من
حدة نظام العقوبات، فسيكون من المنطقي توقع بوادر فتور شديد في العلاقات بين
واشنطن وتل أبيب"، مبينا أنه "بهذه الحالة قد تستخدم حكومة تل أبيب موضوع
الاهتمام الصيني المتزايد بالبنية التحتية للدولة اليهودية، من أجل الضغط على الدبلوماسية
الأمريكية واستعراض توازن سياستها".