هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" إن أنصار جورج نادر، مستشار ولي عهد أبو ظبي سابقا والسجين في أمريكا حاولوا استخدام محام مقرب دونالد ترامب لتأمين العفو وترحيله قبل خروج ترامب من البيت الأبيض.
ولفتت الصحيفة في تقرير لها ترجمته "عربي21" إلى علاقة المحامي آلان ديرشوفيتز مع مفاصل الدولة الأمريكية، ما جعله محل جذب لطالبي العفو في الأيام الأخيرة لترامب.
واعترف جورج نادر بالذنب العام الماضي وأقر بحيازته موادا إباحية عن الأطفال والمتاجرة الجنسية بالقاصرين في وقت تلاشى تحالفه مع الدائرة المقربة من ترامب بسبب تعاونه مع المحقق الخاص روبرت مولر الذي كان يقوم بالتحقيق بالتدخل الروسي في انتخابات "2016.
وفي محاولة من نادر مواجهة الإتهامات وتخفيف الحكم المحتمل ضده بحث عن محام له باع طويل وعلاقة جيدة مع الرئيس والمقربين منه، وعرف عنه تولي قضايا غير عادية تكون محلا لاهتمام الإعلام وهو ديرشوفيتز.
وبحسب الصحيفة، فقد أخبر ديرشوفيتز حلفاء نادر أنه اتصل بمسؤول في إدارة ترامب وآخر إسرائيلي للبحث في إمكانية دعم خطة للإفراج عن نادر من سجن أمريكي، أو إمكانية تخفيف ترامب الحكم الصادر عليه وهو 10 أعوام.
وساعد ديرشوفيتز على خطة، اعتقد حلفاء نادر أنه طرحها بشكل عام للبيت الأبيض في الأيام الأخيرة من إدارة ترامب يقوم فيها نادر "بترحيل نفسه" حالة أفرج عنه من السجن في فرجينيا. وبناء على هذه الخطة سيركب نادر طائرة خاصة توفرها الإمارات العربية المتحدة ويعود إلى الدولة الخليجية التي يحمل جنسيتها.
لكن طبيعة الجرائم التي اتهم بها نادر الذي كان مستشارا لولي العهد محمد بن زايد، وتعاونه في التحقيق الروسي جعلت من محاولة تأمين عفو عنه أمرا مستبعدا.
ولفتت الصحيفة إلى حصول كثير من عملاء ديرشوفيتز على ما أرادوا قبل نهاية حكم ترامب، وفي فحص قامت به صحيفة "نيويورك تايمز" وجد أن المحامي لعب دورا في 12 عفو بما فيها قضيتين تم فيها إلغاء الحكم و10 صدر فيها تخفيف في الحكم.
واستطاع أيضا تأمين تأجيل للعقوبات فرضت على ملياردير إسرائيلي. وتقول الصحيفة إن دوره يكشف عن نهج ترامب التعاقدي للحكم والذي فتح المجال أمام حلفائه مثل ديرشوفيتز، 82 عاما ويقدم نفسه على أنه ليبرالي ديمقراطي والذي دافع عن الرئيس عبر التلفاز في أثناء محاكمته الأولى.
وحصل ديرشوفيتز على عشرات المكالمات الهاتفية من أشخاص كانوا يبحثون خدماته في قضايا عفو. وجاءت الطلبات من خلال أفراد عائلات المحكوم عليم أو محامي الدفاع الذين بحثوا عن خدماته لاعتقادهم أنه يستطيع المساعدة في قضايا محاكم أو محاولات الحصول على طلبات عفو وسجناء يهود أرثوذكس عمل معهم لفترة طويلة.
وخلال عمل في المحاماة امتد على نصف قرن دافع ديرشوفيتز عن عملاء اتهموا بجرائم شنيعة بمن فيهم أو جي سيمبسون وجيفري إيبيستين، وقدم دفاعه عن ترامب وجهوده للحصول على العفو على أنه امتداد لدفاعه عن أفراد كان النظام القضائي غير عادل أو غير رحيم معهم.
كما ساعد ديرشوفيتز بالضغط لصالح مستثمرين في مجال العقارات بنيويورك حكم عليهما بعد غشهما 250 مستثمرا وحصلا على 23 مليون دولار منهم. وكذا مدير تنفيذي لمصنع طعام كوشير أدين عام 2009 بغش مصرفي.
ولا يعرف كم حصل المحامي على اتباع مالية من هذه القضايا. ويصف ديرشوفيتز أستاذ القانون بجامعة هارفارد نفسه بشبه المتقاعد وأن معظم هذه القضايا من أجل الصالح العام أو أنها نيابة عن عملاء لديه.
ويعتبر ديرشوفيتز من الداعمين المتحمسين لإسرائيل ودعي عام 2017 إلى البيت الأبيض للقاء خاص استمر يومين للحديث عن خطة السلام في الشرق الأوسط والتي أشرف عليها صهر الرئيس جاريد كوشنر وبقية المسؤولين.
ودعي مرة ثانية العام الماضي للإعلان عن الخطة ولحضور حفلة عيد الأنوار اليهودية عام 2019 ولتوقيع ترامب قرار تنفيذي ساعد ديرشوفيتز به وهو منع معاداة السامية في حرم الجامعات.
وبعد أسبوع من حفلة عيد الأنوار في البيت الأبيض دعي إلى منتجع مار إي لاغو في فلوريدا للإحتفال بعيد الميلاد وطلب منه ترامب الإنضمام لفريق الدفاع عنه، حيث وافق لموقف مبدئي، واعترف ديرشوفيتز بأنه استفاد من علاقته مع الرئيس للحصول على عفو عن عملائه.