هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف أمين سر اللجة المركزية لحركة "فتح" اللواء جبريل الرجوب، أن بعض الدول (دون تسميتها) حاولت التدخل في مسار الحوار الفلسطيني الهادف لإنجاز الانتخابات، واصفا إياها بـ"المهرولة"، دون توضيح مقصده.
جاء ذلك في تصريحات للمسؤول في حركة فتح على قناة فلسطين، أشار فيها إلى أن حركته ستخوض الانتخابات التشريعية في قائمة واحدة، يتم اختيارها وفق معايير واضحة يشارك فيها الجميع.
وأوضح الرجوب، أن "حركة فتح حريصة على استقلالية قرارها فيما يتعلق بمجريات الحوار"، مضيفا، أنهم تلقوا "بعض الرسائل من بعض الدول التي تحاول التدخل في مسار الحوار بما فيها بعض الدول المهرولة، إلا أن "فتح" موقفها واضح ولا تأخذ توجيهات من أية عاصمة".
وكانت بعض التقارير تحدثت، عن أن هناك مساعي من بعض الدول العربية، لإبرام مصالحة بين القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
اقرأ أيضا: قيادي بفتح يؤكد لعربي21 ترشح البرغوثي للرئاسة.. هذه شروطه
وأكد الرجوب على إجماع اللجنة المركزية للحركة، ووحدة موقفها، بمن فيهم مروان البرغوثي وكريم يونس على خوض الانتخابات بقائمة موحدة ومعايير سيتم تحديدها خلال الأسابيع المقبلة.
وكان القيادي في حركة فتح، ووزير الشؤون المدنية بالسلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، قد زار البرغوثي ويونس المعتقلين في سجون الاحتلال، وبحث معهما التطورات الفلسطينية.
وكان القيادي بحركة فتح رأفت عليان، قال في تصريح خاص لـ"عربي21"، إن البرغوثي، يرغب بترشيح نفسه بالانتخابات الرئاسية الفلسطينية، وأيضا يريد خوض انتخابات المجلس التشريعي، لافتا إلى أن "الأجواء لم تكن إيجابية خلال زيارة ممثل اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، للأسير البرغوثي داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي".
الرجوب، قال في حديثه لتلفزيون فلسطين، إن اللجنة المركزية هي التي ستصوت على القائمة، مضيفا: "ولن نقبل بتمرير أحد في القائمة على مزاجية أحد أو مصالحه، ومن الأسبوع المقبل سنبدأ بالمعايير والاختيار وحتى الشهر المقبل ستكون قائمتنا جاهزة".
ولفت إلى أن أعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح، لديهم تحفظات على مسار المصالحة، والانتخابات بشكلها الحالي، وطالبوا بإنهاء الانقسام أولا، مضيفا: "لكننا سنسير بالمصالحة والشراكة الوطنية معا".
وتابع، بأن "ناصر القدوة لم يحضر اجتماع اللجنة المركزية؛ لأن لديه مسحة عتب، ولكنه ملتزم بكل ما يصدر عن فتح، والمركزية موحدة على قلب رجل واحد".
وأوضح أنه ابتداء من الأسبوع المقبل سيكون هناك حوار مع الفصائل ثنائي وجماعي، وأن الحركة منفتحة على الجميع وليس لديها "فيتو" على أحد للوصول إلى جبهة وطنية متناغمة.
اقرأ أيضا: قيادي فتحاوي ينفي لـ"عربي21" وجود مصالحة مع دحلان
وحذر الرجوب من أن الاحتلال سيسعى لتسميم الأجواء لإفشال الانتخابات، مضيفا: "يجب تعزيز الحصانة والمناعة، وأن نقدر هذا الزحف في تسجيل الانتخابات وأن نزيد نسبته، والعمل على زيادة نسبة الاقتراع لأن هذا فيه رسالة للاحتلال بأننا مع الإجماع الوطني وإنهاء الانقسام، بغض النظر عن القائمة التي سيصوتون لها".
وأشار الرجوب، إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، سيصدر خلال أيام مرسوما بإغلاق ملف الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال: "(بخصوص) موضوع الحريات ووقف الملاحقات، وإذا كان هناك معتقلون، خلال الأيام القادمة سيصدر مرسوم ملزم من الرئيس لكل القوى الفلسطينية، هنا (في الضفة) وفي المحافظات الجنوبية (قطاع غزة) بإغلاق هذا الملف".
وفي سياق متصل، قال الرجوب في معرض رده على من يهاجمون حماس: "حماس خصم مش (ليس) سهلا، وبدنا (نريد) نتفق معهم من أجل إنجاح الانتخابات".
وتوافقت الفصائل الفلسطينية في القاهرة، الأسبوع الماضي، على عدة مسائل إجرائية تتعلق بالانتخابات المتفق على مواعيدها: التشريعية في 22 أيار/ مايو، الرئاسية 31 تموز/ يوليو، المجلس الوطني 31 آب/ أغسطس.