سياسة عربية

محافظ سقطرى: أبوظبي أرسلت مركبات عسكرية دعما للانتقالي

حصلت "عربي21" على صورتين خاصتين للباخرة الإماراتية في ميناء سقطرى- عربي21
حصلت "عربي21" على صورتين خاصتين للباخرة الإماراتية في ميناء سقطرى- عربي21

كشف محافظ محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، رمزي محروس، الخميس، عن وصول عربات عسكرية إماراتية إلى الأرخبيل؛ لدعم مليشيات المجلس الانتقالي.

وقال محروس عبر صفحته بموقع "فيسبوك"، إن باخرة إماراتية تفرغ في ميناء سقطرى عربات عسكرية، "في تحد صارخ للحكومة الشرعية والسلطات المحلية، ومحاولة واضحة لعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض".

 

وحصلت "عربي21" على صورتين خاصتين للباخرة الإماراتية في ميناء سقطرى.


واعتبر محافظ سقطرى أن وصول العربات العسكرية الإماراتية إلى سقطرى في هذه الظروف "دليل واضح على ما يتم في الأرخبيل من أنشطة؛ لزعزعة الأمن، وإثارة الفوضى، ومصادرة قرار المحافظة وسيادتها، وبدعم خارجي".

وأشار إلى أن مرور هذا الوقت دون حل للمشكلة في سقطرى (الواقعة في المحيط الهندي قبالة سواحل اليمن الجنوبية)، ودون إعادة تفعيل مؤسسة الدولة وإنهاء الانقلاب وآثاره، سيعقد من الوضع، ويعمق المعاناة التي يعانيها أبناء سقطرى.

وحمل المسؤول اليمني التحالف المسؤولية الكاملة عما يحدث في سقطرى، داعيا إياه إلى "الوفاء بالالتزامات التي سبق أن قطعها في حل المشكلة، وكل تأخير سيعقد الوضع".

وأكد أن هناك دفعا واضحا ومستمرا لتعميق الأزمة في الجزيرة، وعرقلة كل الحلول، ومصادرة الهوية والسيادة، مشددا على عدم السماح به، وسيقف السقطريون أمام هذا المخطط، وسيقاومونه بكل الوسائل المشروعة، وفق تعبيره.

وقال: "نجري تواصلا مع رئيس الجمهورية ومع الحكومة الشرعية للعمل جميعا لوقف هذه الإجراءات المستفزة والمتعسفة من قبل الإمارات في أرخبيل سقطرى".




وسقطرى عبارة عن أرخبيل من 6 جزر على المحيط الهندي، وكانت حتى نهاية 2013 تتبع حضرموت (شرقا)، قبل أن يصدر الرئيس اليمني، عبد ربه هادي، قرارا بتحويل الجزر إلى "محافظة سقطرى"، ويطلق عليها "جزيرة سقطرى".

وجاءت تصريحات محافظ سقطرى عقب مذكرة وجهها مدير ميناء سقطرى، رياض سليمان، تفيد بأنه تم التحفظ على 19 مركبة عسكرية تم تفريغها من باخرة إماراتية اليوم الخميس.

وحسب سليمان، فإنه في صباح الخميس، تم إدخال الباخرة الإماراتية (تكريم) لتفريغ حمولتها القادمة من الإمارات، التي تتبع مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية".

وأوضح مدير عام ميناء سقطرى أنه وأثناء عملية التفريغ للحمولة وجدت عدد 13 سيارة و6 باصات (حافلات)، وهي عبارة عن مركبات عسكرية، وقد تم التحفظ عليها في رصيف الميناء.

وتابع قائلا: "مع العلم، أن الباخرة ما زالت تحتوي على حاويات لم يتم إنزالها والاطلاع على ما تحويه لحد الآن".

من جانبه، أفاد مصدر محلي مطلع بأن لجنة التنمية بمؤسسة خليفة الإماراتية تعقد اجتماعا بوكلاء سقطرى؛ رائد الجريبي، وعبد الجميل عبدالله، وصالح علي سعد، وذلك للإشادة بدور المؤسسة، بعد فشلها في إيقاف الإغاثة والتنمية بالجزيرة.

وقال المصدر لـ"عربي21"، شرط عدم كشف هويته، إن "هذه الآليات والمركبات العسكرية الإماراتية تم إرسالها لاستخدامها ضد المدنيين والسكان المحليين، بذريعة تقديم مساعدات إنسانية".

ومنذ حزيران/ يونيو الماضي، تسيطر مليشيات الانتقالي المدعومة من أبوظبي على مدينة حديبو، عاصمة أرخبيل سقطرى، وطرد قيادة السلطة البلدية منها، بعد مواجهات محدودة مع القوات الحكومية.

وكان رمزي محروس، محافظ سقطرى، بعث برسالة للرئيس، عبدربه منصور هادي، في 24 أيلول/ سبتمبر الماضي، أكد فيها أن الحكومة التي يقودها معين عبد الملك، وجهت بتفويض صلاحياته المالية إلى موظفين مؤيدين للانتقالي، ما أضعف موقف السلطة الشرعية.

كما كشف محروس عن وصول سفينة عليها معدات اتصال وأدوات مختلفة دون إذن الشرعية أو أي إجراءات رسمية من سلطات الميناء، موضحا أن الانتقالي وداعميه أقاموا مواقع عسكرية في شرق وغرب سقطرى، وفي الساحل الشمالي والجنوبي وحرم المطار.

وأشار إلى "تهريب عينة من الأشجار النادرة في الجزيرة عبر المنافذ التي منعت السلطات الشرعية من مزاولة مهامها فيها من قبل المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا".

ومطلع آب/ أغسطس 2020، نشرت "عربي21" تقريرا، نقلا عن مصدر يمني مسؤول، يكشف عن تحركات إماراتية لإنشاء ثلاثة معسكرات تابعة لها في مرتفعات جبلية جنوب غرب وشمال شرق جزيرة سقطرى.

وأكد المصدر أن الإماراتيين اختاروا ثلاثة مواقع في سقطرى، لإنشاء معسكرات باسم الجيش الذي لم يعد له وجود فيها، مشيرا إلى أن تلك المواقع هي "رأس قطينان"، ويقع جنوب غرب سقطرى، باتجاه جزيرتي سمحة وعبد الكوري والقرن الأفريقي.

أقرأ أيضا: مصدر لـ"عربي21": تحركات إماراتية بسقطرى وصمت سعودي

وأشار إلى أن الموقع الثاني يتمثل في "جمجمه مومي"، الواقع في أقصى شمال شرق سقطرى، لافتا إلى أن هذا الموقع مع السابق "رأس قطينان"، موقعا استطلاع؛ نظرا لموقعهما في منطقة مرتفعة ومطلة على البحر.

فيما الثالث يحمل اسم "بلعبوده"، ويقع بالقرب من مطار سقطرى حوالي 4 كيلو من جهة الغرب، وفقا للمصدر، الذي أوضح أنه "سبق للمندوب الإماراتي في سقطرى، خلفان المزروعي، أن حاول شراء تلك المواقع من سكان المنطقة قبل سنوات".

 



 

التعليقات (0)