هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، موعد انسحاب قوات بلاده الكامل من أفغانستان، وذلك خلال رسالة وجهها إلى الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني.
ونشرت قناة "طلوع
نيوز" الأفغانية فحوى الرسالة، مشيرة إلى أن الوزير الأمريكي أكد أن بلاده
تدرس الانسحاب الكامل من أفغانستان بحلول الأول من أيار/ مايو المقبل.
وذكر بلينكن أن الولايات المتحدة
تدرس سحب قواتها الكامل من أفغانستان، وتنظر أيضا في خيارات أخرى، مشددا على أن
واشنطن لا تستبعد أي خيار فيما يتعلق بكابول.
ولفت إلى أن الولايات
المتحدة تقوم بمجهودات رفيعة المستوى مع الأطراف المعنية والدول الإقليمية والأمم
المتحدة، من أجل الإسراع في محادثات السلام الأفغانية، والوصول إلى تسوية ووقف
دائم وشامل لإطلاق النار.
اقرأ أيضا: زعيم للقاعدة خلفا للظواهري.. شارك بأنشطتها منذ 30 عاما
وأوضح بلينكن أن هذه
المجهودات تشمل إجراءات من خطوات عدة، أولها أن تعقد الأمم المتحدة اجتماعا لوزراء
خارجية ومبعوثين من روسيا والصين وباكستان وإيران والهند والولايات المتحدة،
لمناقشة نهج موحد لدعم السلام في أفغانستان.
ونوه إلى أن الخطوة الثانية
تتمثل في مشاركة المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، مقترحات مكتوبة
مع الرئيس الأفغاني وقادة طالبان، بهدف "تسريع المفاوضات التي تتعلق بالتسوية
ووقف إطلاق النار".
وتابع: "هذه المقترحات
تعكس بعض الأفكار المطروحة في خارطة الطريق لعملية السلام"، مشيرا إلى
أن الخطوة الثالثة مرتبطة بعقد اجتماع رفيع المستوى لطرفي النزاع الأفغاني في
تركيا خلال الأسابيع المقبلة، من أجل وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق السلام.
وذكر بلينكن أن الولايات
المتحدة أعدت مقترحا لخفض أعمال العنف لمدة 90 يوما، بهدف منع هجوم الربيع من قبل
طالبان، تزامنا مع الجهود الدبلوماسية لدعم تسوية سياسية بين الطرفين، مطالبا
الرئيس الأفغاني بالتفكير الإيجابي في مقترح الحد من العنف.
بالمقابل، نفت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، شريطة عدم الكشف عن هويتها كونها غير مخولة لمناقشة الأمر علنا، أن تكون واشنطن اتخذت أي قرار بشأن وضع قواتها من أفغانستان، قبل الموعد النهائي الذي تم التفاوض عليه للانسحاب في الأول من أيار/ مايو المقبل.
وقالت المتحدثة الأمريكية في رسالة بالبريد الإلكتروني لمراسل الأناضول، إن "كل الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة".
ولم تؤكد المتحدثة باسم وزارة الخارجية صحة رسالة بلينكن إلى الرئيس الأفغاني، قائلة إن "بلادها لا تعلق على المراسلات المزعومة مع القادة الأجانب".
وأضافت المسؤولة الأمريكية أن "رحلة خليل زاد الأخيرة إلى العاصمة القطرية الدوحة تمثل استمرارا للدبلوماسية الأمريكية في المنطقة".
من جهتها، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مؤخرا، أنها تخطط لمراجعة اتفاق السلام المبرم في شباط/ فبراير الماضي بين إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب وحركة "طالبان"، الذي يدعو إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول أيار/ مايو المقبل.
والأسبوع الماضي، استأنفت حركة "طالبان" المفاوضات بشأن الخطة، مع المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد عند في العاصمة القطرية الدوحة.
وبوساطة قطرية انطلقت في 12 أيلول/ سبتمبر الماضي، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة؛ بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان" بدعم من الولايات المتحدة؛ لإنهاء 42 عاما من النزاع المسلح.
وقبلها أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن و"طالبان"، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر شباط/ فبراير 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.