هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا سفير السعودية لدى لبنان وليد البخاري الأطراف السياسية
اللبنانية إلى الإسراع بتأليف حكومة جديدة تنتشل البلاد من الأزمة المالية، وذلك بعد
أشهر من التشاحن السياسي.
جاء ذلك خلال لقائهما في قصر الرئاسة شرق بيروت بناء على
دعوة من الرئاسة.
وقال السفير من قصر بعبدا بعد أول اجتماع له مع الرئيس اللبناني
ميشال عون منذ أكثر من عام: "أكدت لفخامة الرئيس بأن الموقف السعودي يشدد على التزام
المملكة بسيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه وبشكل خاص على ضرورة الإسراع بتأليف حكومة
قادرة على تلبية ما يتطلع إليه الشعب اللبناني من أمن واستقرار ورخاء".
وأضاف: "ندعو جميع الفرقاء السياسيين في لبنان إلى تغليب
المصلحة الوطنية العليا من منطلق الحاجة الملحة لتنفيذ إصلاحات جدية تعيد ثقة المجتمع
الدولي بلبنان".
ويأتي اللقاء غداة "تأزم" ملف تشكيل الحكومة، عقب
تبادل الاتهامات بين عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، إثر اللقاء الـ18 الذي
جمعهما في قصر الرئاسة، الإثنين، دون التوصل لاتفاق.
وأشار البخاري إلى أن السعودية "لطالما أعلنت وقوفها
وتضامنها مع الشعب اللبناني".
وأوضح أن الرؤية السعودية للبنان "تنطلق من مرتكزات
السعودية والتي تؤكد على احترام سيادة الدول وعدم التدخل بشؤونها الداخلية، فسيادة
لبنان إنجاز تاريخي تحقق على إنجازات الشعب اللبناني".
وكان الإعلام اللبناني، كشف منذ أيام عن زيارة بعيدة عن الإعلام
قام بها مستشار رئيس الجمهورية سليم جريصاتي إلى السفير السعودي ببيروت.
اقرأ أيضا: "مش شغلته".. الحريري يرفض تدخل عون بتشكيلة الحكومة
كما التقى عون السفيرة الفرنسية في لبنان آن غرييو.
وتم خلال اللقاء عرض العلاقات اللبنانية-الفرنسية، والتطورات
الأخيرة لا سيما في ما يتصل منها بالأزمة السياسية.
ووفق الوكالة اللبنانية فقد شرح عون للسفيرة غرييو الإشكالات
التي رافقت مراحل تشكيل الحكومة، مؤكدا تمسكه بـ"المبادرة الفرنسية كمشروع إنقاذي
للبنان"، ومشددا على "العمل من أجل الوصول إلى تشكيل حكومة جديدة تواجه التحديات
الراهنة على مختلف الأصعدة".
وتم تكليف الحريري رسميا بتشكيل الحكومة اللبنانية، في تشرين
الأول/ أكتوبر الماضي، لكنه لم يتمكن من إتمام هذه المهمة بالنظر إلى الخلافات السياسية،
لا سيما بينه وبين رئيس الجمهورية، في وقت تشهد فيه البلاد أزمة اقتصادية حادة تلامس الانهيار.
والإثنين طالب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الاتحاد
الأوروبي باستخدام "أدوات ضغط" ضد السياسيين اللبنانيين لإخراج البلاد من
الأزمة التي تمر بها.
وأعلن لدى وصوله إلى بروكسل للقاء نظرائه في الاتحاد الأوروبي
أن "لبنان على وشك الانهيار".
وأضاف: "الكل يعرف ما يجب القيام به لكن العملية مجمدة
بسبب مصالح خاصة. ولأن المسؤولين السياسيين لا يستطيعون الالتزام بالعملية".
وتابع: "لا يمكن لأوروبا أن تتجاهل هذه الأزمة. عندما
ينهار بلد ما، يجب أن تكون أوروبا جاهزة".