هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت شرطة بنغلادش مقتل خمسة أشخاص خلال اشتباكات عنيفة اندلعت مع متظاهرين؛ احتجاجا على زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى دكا.
وصرّح مفتش الشرطة علاء الدين تالوكدر لوكالة فرانس برس في مستشفى كلية طب شيتاغونغ "لدينا أربع جثث هنا. جميعها مصابة بالرصاص. ثلاث منها طلاب مدرسة قرآنية والرابعة خياط". ولم يذكر من أطلق النار على المتظاهرين.
وفي حين تشيد الحكومة بالنجاحات الاقتصادية التي حققها البلد، تندد منظمات بالانتهاكات الحقوقية.
ووصل رئيس الوزراء الهندي القومي ناريندرا مودي الجمعة إلى دكا للمشاركة في إحياء ذكرى استقلال البلاد، لكن تنظم منذ أيام تظاهرات تتهمه بمفاقمة الطائفية الدينية في الهند.
ويعدّ المتظاهرون أن مودي يقف وراء أعمال العنف في حق المسلمين، التي خلّفت نحو ألف قتيل في ولاية غوجارات الهندية عام 2002 عندما كان يرأس الولاية.
وأفاد عمدة البلدة روح الأمين أن نحو 1500 من أنصار "حفظة الإسلام"، اقتحموا مركزا للشرطة منادين بشعارات معارضة للزعيم الهندي.
اقرأ أيضا: بنغلاديش تأمر بحذف وثائقي لـ"الجزيرة" يتناول قادة البلاد
من جهته، قال المتحدث باسم الجماعة؛ إن التظاهرة "سلميّة" واتهم الشرطة بـ"فتح النار" عليها.
وتوجد في بلدة هاثازاري إحدى أكبر المدارس القرآنية في البلاد، إضافة إلى حيّ عام لـ"حفظة الإسلام"، التي تشكلت عام 2010 وتعدّ أهم جماعة إسلامية في بنغلادش.
كما اندلعت أعمال العنف في غاتراباري، وهي منطقة في دكا، وفي منطقة براهمان باريا في شرق بنغلادش.
وقال متحدث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس؛ إن شخصا قتل في اشتباكات مع الشرطة في مدينة براهمان باريا. وأفاد أن العناصر "فتحوا النار" وألقوا الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين.
وقال المتحدث باسم "حفظة الاسلام"؛ إنّ الضحية من مؤيدي الجماعة. ووفقا له، فإنّ مئة ألف شخص استجابوا للدعوة إلى التظاهر في 22 مدينة في بنغلادش.
ونظّمت الجماعة سابقا تظاهرات كبيرة، طالبت بسنّ قوانين ضد التجديف الديني خاصة.
وحشدت "حفظة الإسلام" عام 2013 عشرات آلاف في تظاهرة بدكا، شهدت مواجهات مع الشرطة.