هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن مفاوضات السلام الأفغانية المقرر عقدها في إسطنبول تعد "استكمالا وتسريعا لمحادثات الدوحة بشأن تحقيق تسوية سياسية عادلة ودائمة".
وأضاف في مؤتمر صحفي، أن "تركيا وقطر والأمم المتحدة سينظمون مؤتمرا شاملا ورفيع المستوى في إسطنبول بين ممثلي جمهورية أفغانستان الإسلامية وحركة طالبان، وذلك بين يومي 24 نيسان/ أبريل الجاري، و4 أيار/ مايو المقبل".
وتابع: "سيركز المؤتمر على مساعدة الأطراف المتفاوضة في الوصول إلى مجموعة من المبادئ الأساسية المشتركة التي تعكس رؤية متفقا عليها لأفغانستان مستقبلية وخارطة طريق لتسوية سياسية مستقبلية وإنهاء الصراع".
وأكد "دوجاريك" أن "مشاورات مكثفة تم عقدها مع الأطراف الأفغانية بشأن جدول أعمال المؤتمر والمشاركة فيه".
اقرأ أيضا: طالبان: لسنا مستعدين بعد لحضور مؤتمر إسطنبول
وأضاف أن "الأمم المتحدة تتوقع أن يوفر المؤتمر فرصة مهمة لجميع الشركاء لتأكيد دعمهم لشعب أفغانستان وهو في طريقه نحو السلام الشامل والاستقرار والازدهار".
وبوساطة قطرية، انطلقت في 12 أيلول/ سبتمبر الماضي، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة، بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، بدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة بأفغانستان.
وقبلها أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن و"طالبان"، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر شباط/ فبراير 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.
وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.