حقوق وحريات

محكمة الاستئناف بالأردن تبرئ فتاة "أبوي أحسن من الملك"

قال ناشطون إن جرّ سيدة أردنية إلى القضاء لتلفظها بعبارة طبيعية أمر مثير للاستفزاز- جيتي
قال ناشطون إن جرّ سيدة أردنية إلى القضاء لتلفظها بعبارة طبيعية أمر مثير للاستفزاز- جيتي

بعد يوم من اتصال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بها، أصدرت محكمة الاستئناف، الخميس، قرارا بعدم مسؤولية الفتاة التي سبق وأدينت بجرم "إطالة اللسان" وحكم عليها بالسجن لمدة سنة.

 

ونقل موقع "عمون" المحلي عن مصدر قضائي قوله إنَ محكمة الاستئناف قضت بعدم مسؤولية الفتاة التي سبق أن تمت إدانتها من محكمة صلح جزاء شمال عمان بجرم إطالة اللسان على الملك، خلافاً لأحكام المادة 195/1 من قانون العقوبات.

 

وأثار الحكم بالسجن على فتاة قالت إن "أبوي أحسن من الملك" انتقادا وغضبا واسعا في الأردن وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. وبعد صدور الحكم بيوم، قالت الفتاة إن الملك اتصل بها وقال إنه بمثابة شقيقها.

 

وقالت وسائل إعلام محلية، إن توجها تتم دراسته بشأن وقف ملاحقة ومقاضاة من يخالف المادة المتعلقة بإطالة اللسان مؤقتا، إلى حين البت في مصيرها في قانون العقوبات.

وقالت إن النائب العام الدكتور حسن العبداللات، بدأ بحصر القضايا المتعلقة بمخالفة قانون العقوبات تمهيدا لتقديم الاقتراح المناسب لصاحب القرار .

وأضافت أن هناك توجهان، الأول: العفو عن كافة الخاضعين للمحاكمة بموجب الفقرة، أما التوجه الآخر فيتمحور بإلغاء المادة من قانون العقوبات بالطرق الدستورية.


ولكن الوزير الأسبق نوفان العجارمة، أكد عبر صفحته على "فيسبوك" أنه لايوجد من الناحية القانونية ما يسمى وقف العمل بنص قانوني معين.

 

وأوضح: "النص القانوني واجب النفاذ من كافة السلطات بما فيها السلطة القضائية، مالم يعدل هذا القانون من مجلس الأمة أو يلغى من المحكمة الدستورية، وهو ما يوجب  تعديل قانون العقوبات بالغاء تلك المادة".

 


اقرأ أيضا: جدل بالأردن لمقاضاة امرأة فضلت والدها على الملك.. والأخير يتصل

 

وكانت محكمة صلح جزاء شمال عمان أصدرت حكما بالسجن سنة واحدة ضد المشتكى عليها آثار الدباس (34 عاما)، مع وقف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات.

وقال ناشطون إنه برغم قرار وقف التنفيذ، إلا أن جرّ سيدة أردنية إلى القضاء لتلفظها بعبارة طبيعية، أمر مثير للاستفزاز.

وأوضح ناشطون أن جميع الناس يفضلون آباءهم على أي شخص آخر، وأن زج اسم الملك من قبل المشتكية هو ما دفع الدباس لقول هذه العبارة.

وتفاصيل القصة بحسب وسائل إعلام أردنية بدأت بخلاف حول اصطفاف السيارة بين الدباس، وبين المشتكية التي تعمل في منظمة حقوقية.

وقامت المشتكية بتوجيه إهانة إلى الدباس وزج اسم والدها في الخلاف، وهو ما أثار حفيظة الأخيرة لا سيما أن والدها متوفى.

التعليقات (0)