صحافة عربية

هكذا تناولت صحف السعودية والإمارت أحداث القدس وغزة

اهتمام سعودي بأحداث القدس وغزة- جيتي
اهتمام سعودي بأحداث القدس وغزة- جيتي

أبدت الصحف السعودية اهتماما بالأحداث الجارية في القدس وقطاع غزة، واعتمدت لهجة تدين الاحتلال الإسرائيلي، في حين اعتمدت صحف الإمارات صيغة خبرية منقولة عن وكالات الأنباء.

صحف السعودية

واستخدمت صحيفة الرياض عنوان "الاحتلال يصعّد عدوانه على الأقصى"، وآخر: "مجلس التعاون يرحب بقرار وزراء خارجية الدول العربية بشأن العدوان الإسرائيلي على القدس".

وفي عنوان ثالث، قالت الصحيفة: "رابطة العالم الإسلامي تدين وتـستـنكر بـشدة الاعتداءات السافرة على حرمة المسجد الأقصى والمصلين"، ودعا أمينها العام، محمد بن عبدالكريم العيسى، "المجتمع الدولي إلى وضع حد لمخاطر هذا العنف، وحفظ حق الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين، وضمان حقهم في ممارسة شعائرهم الدينية، إضافة إلى وقف كل الانتهاكات والاعتداءات وكافة أشكال العنف".

وكتبت أيضا: "المملكة تؤكد رفضها خطط الإخلاء والتهجير القسري للمقدسيين".

وفي مقال رأي، كتب علي بن حمد الخشيبان تحت عنوان: "هل ما يجري في القدس يصب في عملية سلام منتظرة؟": "ليس بهذه الطريقة يمكن لإسرائيل أن تقدم نفسها كراعية سلام في المنطقة، وليس بهذه الطريقة يمكن للشعوب العربية أن تتقبل السلام مع إسرائيل التي استنكرت أعمالها منظمات دولية ودول عالمية وعربية وإسلامية".

صحيفة الجزيرة، من جهتها، نقلت عن وزير الخارجية السعودية قوله: "اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الأقصى انتهاك صارخ لكافة المواثيق".

وكتبت عكاظ: "هدوء حذر في القدس.. العالم يخفق في ردع الاحتلال".

وفي عنوان آخر: "إسرائيل تُصعد في غزة وتقتل وتصيب 125 فلسطينيا". وقالت: "أفادت مصادر في غزة بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت مبنى الإدارة المدنية في جباليا شمال القطاع، كما قصفت الزوارق الحربية الصهيونية غرب غزة، فيما أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد مقتل قياديين ميدانيين وإصابة ثالث في غارة عدوانية استهدفت شقتهما في برج سكني غرب مدينة غزة، كما أعلنت حماس استهداف موقع لمقاتليها أثناء تجهيزهم لعملية ضد إسرائيل".

وأوردت صحيفة الوطن السعودية، نقلا عن وزارة الخارجية: "المملكة تدين بأشد العبارات الاعتداءات التي قامت بها قوات الاحتلال لحرمة المسجد الأقصى".

وعنونت أيضا: "العفو الدولية: إسرائيل تستخدم القوة غير المشروعة في القدس".

وحت عنوان: "الاحتلال الصهيوني يوسع حملته العسكرية، وينتهك حقوق الإنسان"، كتبت الصحيفة بصيغة لافتة: "شن الاحتلال الصهيوني (إسرائيل) غارات جوية جديدة على غزة، أصابت منزل قائد ميداني لحركة حماس، ونفقين حدوديين، وأسفرت غارات الاحتلال عن مقُتل 24 فلسطينيّا -من بينهم 9 أطفال- وفقا لمسؤولي الصحة في غزة". 

كما تحدثت عن "مواجهات حادة في مجمع المسجد الأقصى بالقدس، و(..) في المدينة المتنازع عليها وفي أنحاء الضفة الغربية".

صحيفة المدينة استخدمت عنوانا مشابها، مع استخدام كلمة "المقاومة" في نص خبرها.

وكتبت الصحيفة تحت عنوان "طيران الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف عدد من المواقع في قطاع غزة": "أفادت مصادر محلية في غزة بأن طائرات حربية إسرائيلية قصفت أرضا زراعية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وشرق حي الشجاعية، والمقبرة في ميدان فلسطين بقلب مدينة غزة مقابل المستشفى الأهلي العربي المعمداني، وموقعا تابعا للمقاومة في بيت لاهيا، وشقة سكنية بمدينة الشيخ زايد شمال قطاع غزة، ومبنى جمعية الصلاح الخيرية وسط قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين، وتدميرها، وإلحاق أضرار بممتلكاتهم المجاورة، وبث حالة من الخوف والرعب في صفوف الأطفال".

 

وفي مقال رأي، كتب سعيد الفرحة الغامدي تحت "عنوان الصراع على الأقصى..!"، كتب قائلا: "من بداية الصراع على فلسطين كان وما زال المسجد الأقصى هدف الصهاينة المتطرفين بسبب مكانته ورمزيته في تصور الجانبين المسلمين من جانب واليهود من الجانب الآخر. الاحتلال الإسرائيلي يدعم بكل ما لديه من قوة مواقف المتطرفين الصهاينة في اعتداءاتهم المتكررة على المسجد وعلى المصلين.. يصعّدون في أيام الجمعة وفي رمضان والأعياد في محاولات قمعية إرهابية تهدد بإبعاد المسلمين عن ممارسة التعبد في مسجدهم ومحل عبادتهم المقدسة وهذا يثبت أن إسرائيل لا تريد حلاً للقضية مهما حاولت بعض الدول العربية إعطاء تنازلات والتقرب منها".

وأضاف: "يبقى الصراع على القدس ملحمة تاريخية بين معنى أولى القبلتين ومسرى محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، وبين الصهاينة المارقين على شرائع السماء والقوانين الدولية المتمثلة في قرارات الأمم المتحدة المتعاقبة حول الاحتلال والاستعمار والاعتداءات الإرهابية على السكان وأماكن العبادة".

وقال: "الإدارة الامريكية الحالية مختلطة ترفع لواء حقوق الانسان من جهة وتغض الطرف عن ممارسات إرهابية عنصرية مكشوفة فلماذا لا يثار موضوع ممارسات إسرائيل في فلسطين مجدداً ضد شعب فلسطين الأعزل وتذكيرها بممارسات إسرائيل وحمايتها للتطرف ورعايتها إرهاب الدولة الذي تمارسه؟".

صحف الإمارات:

أما صحف الإمارات، فقد اقتصرت تغطيتها على عدد محدود من الأخبار المنقولة عن وكالات الأنباء، إضافة إلى عدد من المقالات والافتتاحيات التي تبرر موقف الإمارات، دون أن تدين صراحة الاعتداءات الإسرائيلية، بخلاف ما فعلته الصحف السعودية.

ففي افتتاحية لصحيفة الاتحاد تحت عنوان "لا للعنف والكراهية"، قالت الصحيفة: "لا بدّ من إنهاء الاعتداءات والممارسات التي تؤدي إلى استمرار حالة التوتر والاحتقان في القدس الشرقية المحتلة، ووقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك".

وقالت: "لا يولد العنف إلا العنف، ولا يمكن حل أيّ معضلة من خلال العنف والدماء، وإنما من خلال التهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس. والإمارات من هذا المنطلق تساند أيّ تحركات تؤدي إلى وقف التصعيد، مع إدانتها بشدة اقتحام المسجد الأقصى، وتهجير عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح، وتأكيدها ضرورة تحمّل السلطات الإسرائيلية مسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين.

وفي مقال رأي للكاتب محمد حسن الحربي، تحت عنوان "أحداث فلسطين وفوضى الخِلافَة"، حمل الكاتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسؤولية ما يجري.

وكتب قائلا: "يُدرج العارفون بالشأن الفلسطيني ما يحدث في سياق "فوضى الخِلافة"، التي أثارها قرار الرئيس محمود عباس تأجيل الانتخابات التشريعية المقررة في 21 مايو الجاري. فهل كان أبو مازن مدركا لنتائج قراره؟ ولماذا التأجيل؟ ولمصلحة من؟".

وأضاف: "لهذا كان لا بد من تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر أن يخوضها 1400 مرشح، 39 في المئة منهم في عمر الأربعين فما دون. برلمان كهذا كان سيعجّل ويسهِّل، وفقا للمحللين، ترتيب عملية الخلافة في رام الله".

 

ونشرت الصحيفة خبرا تناول تصريحات المستشار السياسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش؛ تحت عنوان "قرقاش: وقوف الإمارات مع الحق الفلسطيني موقف تاريخي مبدئي لا يتزحزح".

ونقلت عنه قوله: "وكم هي محزنة الشتائم المقذعة ضمن حروب أهلية عربية إقليمية لا تنتهي، واستغلال معاناة الشعب الفلسطيني لحسابات ضيقة لا تليق".

 

صحيفة الخليج اعتبرت أن القصف الإسرائيلي على غزة هو رد على الصواريخ التي انطلقت من القطاع.

وتحت عنوان: "30 فلسطينيا ضحايا الغارات.. وصواريخ غزّة تمطر المدن الإسرائيلية"، كتبت قائلة: "تجدد تبادل القصف العنيف، الثلاثاء، بين إسرائيل وقطاع غزة، حيث قتل 30 فلسطينيا منذ الاثنين في الضربات الإسرائيلية التي جاءت ردا على إطلاق صواريخ من القطاع الفلسطيني المحاصر، في تصعيد دراماتيكي أشعلته المواجهات في القدس الشرقية المحتلة".

وفي افتتاحية لها بعنوان "مع فلسطين"، قالت الصحيفة: "يعتقد ساسة الأحزاب في إسرائيل الذي يعانون أزمة سياسية وقضائية؛ من جرّاء فشلهم في تشكيل حكومة جديدة، أن باستطاعتهم تجاوز هذه الأزمة؛ عبر استرضاء المستوطنين الذين يشكلون حاضنة شعبية لبعض الأحزاب؛ من خلال تمكينهم من انتهاك حرمة المسجد الأقصى، ومصادرة منازل أهالي حي الشيخ جراح في المدينة المقدسة؛ لاستكمال خطوات تهويد المدينة؛ وإلغاء تاريخها العربي الإسلامي".

وأضافت: "يدرك قادة إسرائيل على مختلف المستويات السياسية والعسكرية  أن مثل هذه الأوهام لا يمكن أن تتحقق بوجود مرابطين وحراس للمقدسات الإسلامية والمسيحية؛ هم كل أهالي القدس وفلسطين المؤتمنين عليها، والمستعدين للذود عنها، كما أثبتوا ذلك عبر كل الحقب والعصور التي واجهت فيها المدينة محاولات السطو عليها وعلى تاريخها، خصوصاً طوال فترة احتلالها منذ عام 1967، حتى الآن".

ورأت أنه "أمام هذا التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلة، الذي تستخدم فيه إسرائيل القوة الباطشة في مواجهة المدنيين العزّل داخل الحرم القدسي، وعند أبواب المدينة، وفي بقية مدن وقرى الضفة، فإن الشعب الفلسطيني لا يمكنه إلا أن يقاوم محاولات انتهاك مقدساته، ويذود عن حقه في أرضه وممتلكاته؛ لذا فإننا نشهد هذه الصلابة في المواجهة مع المستوطنين وقوات الأمن، وهذه الأعداد الكبيرة من الضحايا".

وأبرزت صحيفة البيان العنوان: "محمد بن زايد يعرب عن قلقه إزاء أحداث العنف في القدس".

وفي مقال لرئيسة التحرير المسؤولة منى بوسمرة، عنونت الصحيفة: "الإمارات نصير الحق الفلسطيني".

وقالت: "لن تنظر الإمارات إلى صراعات جانبية، لن تؤدي إلى فك قيد الاحتلال ولا إلى تحرير الأرض، ولن تنتظر شهادات من أحد، فمواقفها التاريخية مع فلسطين وشعبها مواقف ساطعة وواضحة وضوح الشمس، وستظل أول العرب في نصرة قضية العرب الأولى، بعيدا عن التجييش على حساب الدم الفلسطيني، لأن همها الأول والأخير هو حفظ هذا الدم، وحماية حقوق الفلسطينيين التاريخية في أرضهم ومقدساتهم ودولتهم المشروعة".

التعليقات (2)
محمد غازى
الأربعاء، 12-05-2021 04:14 م
ألشعب الفلسطينى يعرف أن معظم الشعوب العربية، وخصوصا المطبعين مع العدو الصهيونى، أصبحوا صهاينى أكثر من نتنياهو وخصوصا المحمدان بن زايد وبن سلمان، ولذل الفلسطينيون قالوا، حسبنا ألله ونعم الوكيل!!! لم يخطر ببال الفلسطينيون أن يأتى يوم يتنازل فيه بعض العرب عن أقصاهم، أولى القبلتين، ولكن هذا حصل!!!!
غزاوي
الأربعاء، 12-05-2021 04:13 م
للأسف، لقد تحوّل حكام دويلة الخمارات الى ناعقين بعد إعلانهم صهيونيتهم، حتى بات من الصعب أن يُفرّق أحدهم بين وجهه ومؤخرته ، ولو جمعوا كل أوراق التوت في العالم لما تمكنوا من ستر عوراتهم لأن كل ما فيهم عورات من أشكالهم الى ألسنتهم الى صحافتهم الى شيوخهم الى طباليهم الى مواخيرهم ........ حلّت عليهم لعنة الله في الدنيا والآخرة