هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال رئيس لبناني سابق، السبت، إن انتفاضة الشعب الفلسطيني المجيدة عززت الآمال في النفوس بقرب إزهاق الباطل، مؤكدا أن "ما بعد انتفاضة القدس ومشهد الوحدة الفلسطينية لن يكون كما قبله".
ودعا الرئيس سليم الحص إلى "نصرة القضية الفلسطينية العادلة لأنها من أنبل وأقدس القضايا على الإطلاق. من فلسطين ومن الشعب الفلسطيني ألتمس العذر عن تأخري في إعلان التضامن مع شعبنا الفلسطيني البطل".
وأضاف في تصريح نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية: "أمام مشهد انتفاضة الشعب الفلسطيني المترافقة مع أذان الأقصى ومع أجراس كنيسة القيامة في القدس وانطلاقا من واجبي القومي العربي يأبى ضميري الإنساني إلا أن يصدح بموقف واضح وصريح مناصر ومؤيد لهذه الانتفاضة المجيدة في القدس وفي كل فلسطين".
وتوجه إلى الفلسطينيين بالقول: "إن انتفاضتكم المجيدة عززت الآمال في نفوسنا وفي نفوس الشعب العربي المخلص بإحقاق الحق الفلسطيني وبقرب إزهاق الباطل"، مؤكدا أن "وحدة الموقف الفلسطيني أدخلت البهجة في قلبي وجعلتني مطمئنا لمستقبل فلسطين ومتيقنا من تحقيق حلم لطالما راودني منذ نشأتي وشبابي، عملت جاهدا لتحقيقه حتى بعدما بلغت من العمر عتيا ألا وهو تحرير فلسطين من البحر إلى النهر".
وأضاف: "لقد حاول الغرب وبعض العرب إيهام شعوبهم بأن القضية الفلسطينية صارت في غياهب الجب، معتقدين بأنها ستطوى مع تبدل الأجيال، لكن الجيل الفلسطيني الجديد ظهر بأبهى صور الوحدة وانتفض بقلب واحد رافضا التطبيع وكل اتفاقات السلام المذلة وممارسات الاحتلال القمعية ضد شعب أعزل ذنبه أنه أراد الصلاة في شهر الصيام والتقرب إلى الله في المسجد الأقصى".
وأكد أن "انتفاضة كل فلسطين شكلت سدا مانعا لأي تهجير قسري جديد، والقضية الفلسطينية ستبقى حية أبد الدهر"، وأن "جذوة الانتفاضة ستبقى مضيئة ولن تنطفئ حتى طرد الاحتلال الصهيوني وتحقيق تحرير فلسطين كل فلسطين مهما طال الزمن، وتواطأت بعض الأنظمة العربية بتطبيع مذل مع كيان هجين أو بإبرام صفقات سلام جميعها محكوم عليها بالفشل لأنها أتت من فوق إرادة شعب فلسطين وبالاتفاق مع احتلال باطل مجرم وعنصري عدو للإنسانية اغتصب الحق يرفض الاعتراف بالحقوق الفلسطينية".
وقال: "كونوا على ثقة بأن ما بعد انتفاضة القدس ومشهد الوحدة الفلسطينية لن يكون كما قبله، وأن ما يجري في فلسطين سيقلب ظهر المجن لصالح نهضة الشعب العربي، فلن يكون إصلاح لحال الأمة العربية إلا بالعودة إلى السمت الصحيح وهو تثبيت الالتزام العربي بالقضية الفلسطينية وبدعم مطلق لحقوق إخوتنا الفلسطينيين قولا وفعلا وبدون أي مواربة".
وختم الحص: "إن ضاعت القدس ضاعت فلسطين، وإن ضاعت فلسطين ضاعت الأمة العربية وكرامتها وكيانها والعياذ بالله، فالقدس هي نبض القضية الفلسطينية وروحها وهي قطب الرحى وزهرة المدائن وهي الوحيدة جامعة للأديان السماوية في العالم، وهي رسالة للحضارة الإنسانية، فالدفاع عنها واجب إلهي ترخص له الأرواح. لقد أثبت الشعب الفلسطيني أنه هو صاحب القرار وصاحب الدار والأرض والهواء والبحر وصاحب كل فلسطين، وتبقى له الكلمة الفصل مهما تكالبت عليه قوى الطغيان، قلوبنا معكم والشعب العربي الأصيل معكم وداعم لكم، نحيي انتفاضة إخوتنا وأبنائنا الفلسطينيين الأبطال وصمودهم، وعاشت فلسطين حرة عربية وعاصمتها القدس الشريف".
اقرأ أيضا: استمرار فعاليات التضامن العربي الشعبي مع فلسطين (شاهد)