قالت جماعة
"أنصار الله" (
الحوثي) في
اليمن؛ إن "أي دعوات للسلام ستظل غير
جادة ما لم تتضمن رفع الحصار كليا"، بعد إعلان
السعودية تعثر مبادرتها لإنهاء
الحرب في اليمن، بسبب رفضهم.
جاء ذلك، في تصريح
للناطق باسم جماعة الحوثي، محمد عبدالسلام، المقيم في العاصمة العمانية مسقط، يوم
الخميس، وفق مانقله موقع فضائية "المسيرة" التابعة للجماعة
وقال عبدالسلام
:"أي دعوة للسلام لا نعتبرها جادة ما لم تتضمن رفع الحصار عن اليمن
كليا".
وأضاف: "لم نلحظ
بعد أي جدية لوقف ما أسماه "العدوان" (التحالف الذي تقوده الرياض)،
مؤكدا أن "الدعوات الصادرة من بعض الجهات الدولية تقدم تصورا انتقائيا عن
السلام بمنحه لدول العدوان ومنعه عن اليمن.
ومضى قائلا:
"السلام للجميع أو لا سلام".
وكان وزير الخارجية السعودي،
فيصل بن فرحان، قد قال في لقاء مع قناة "العربية"(السعودية)، الخميس؛ إن
المبادرة التي طرحتها المملكة بشأن اليمن ( في آذار/ مارس الماضي)، متعثرة بسبب رفض
الحوثيين.
وأشار إلى أن الكرة
الآن في ملعب الحوثي"، معبرا عن أمله في أن "تقدم الجماعة مصلحة اليمن
على مصلحة الأطراف الإقليمية".
وكانت الرياض قد أعلنت
في مارس/ آذار الماضي،
مبادرة سلام تتضمن وقفا لإطلاق النار تحت إشراف منظمة الأمم
المتحدة، وبدء مشاورات بين الأطراف اليمنية، وإعادة فتح الممرات الجوية والبحرية،
بينها ميناء الحديدة (غربي اليمن)، مع إيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن
الوقود في حساب بالبنك المركزي اليمني، وفق اتفاق استوكهولم الموقع بين الحكومة
اليمنية والجماعة أواخر العام 2018.
من جهته، كشف المبعوث
الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندر كينغ، أن الولايات المتحدة ستفرض يوم الخميس،
عقوبات على اثنين من المسؤولين العسكريين الحوثيين يقودان الهجوم على مدينة مأرب
الغنية بالنفط والغاز، شمال شرق البلاد.
وقال في إفادة عبر
الإنترنت؛ إن واشنطن تفرض عقوبات على رئيس هيئة الأركان العامة الذي يقود هجوم الحوثيين
في مأرب، محمد عبد الكريم الغماري، وعلى القيادي البارز لقوات الحوثيين المكلف
بالتقدم على مأرب، يوسف المداني.
وتابع: "لو لم
يكن هناك هجوم، وكان هناك التزام بالسلام، وتعامل بشكل بناء مع مبعوث الأمم
المتحدة، فلن تكون هناك حاجة إلى عقوبات".
وبحسب المبعوث الأمريكي، فإن هجوم الحوثيين على مأرب لا يحقق أي مكاسب، بل يعرض فقط أكثر من مليون شخص
للخطر"، داعيا إلى فتح جميع الموانئ والمطارات في اليمن لتخفيف الأزمة
الإنسانية.
كما دعا ليندركينغ
طهران إلى دعم محادثات السلام، مشيرا إلى أن واشنطن تريد حلا طويل الأمد يتجاوز
وقف إطلاق النار، كونه الطريقة الوحيدة التي يحصل بها اليمنيون على الإغاثة
الإنسانية التي يحتاجونها.
ومطلع آذار/ مارس
الماضي، فرضت الولايات المتحدة، عقوبات على اثنين من قادة الحوثيين، هما منصور السعدي، رئيس أركان القوات البحرية،
وأحمد علي حسن الحمزي، قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، لشرائهم أسلحة من إيران،
والإشراف على الهجمات التي تهدد المدنيين والبنية التحتية البحرية"، حسبما
ورد في بيان وزارة الخزانة الأمريكية
وفي شباط/ فبراير
الماضي، ألغت وزارة الخارجية الأمريكية قرار تصنيف جماعة الحوثي "منظمة
إرهابية"، الذي أقرته إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب قبيل أيام من
مغادرتها البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير الماضي.