هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير لها، أن العودة إلى ما كانت عليه الحال بين المقاومة في غزة والاحتلال الإسرئيلي قبل حرب الـ11 يوما، أمر لا يمكن حصوله بمجرد التوصل للتهدئة.
وقالت في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"؛ إن "كلا من الطرفين على استعداد للعودة إلى وضعهما الراهن "الهش".
واعتبرت أن التهدئة "غير ممكنة" وأن "التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة غير كاف".
ووفقا لما نقلته الصحيفة عن محللين ومراقبين، فإنه "قد لا يكون هناك عودة إلى ما كانت عليها الأمور من قبل، لاسيما أن حدة المواجهة فاجأت كلا من الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية".
وأكدت أن "استفزازات الشرطة الإسرائيلية وتصرفات اليمين المتطرف في القدس، أدت إلى ارتفاع حدة الاحتجاجات الفلسطينية ضد عمليات الإخلاء المخطط لها في المدينة المقدسة".
اقرأ أيضا: التلغراف: موقف بايدن إزاء إسرائيل يهدد بتعميق انقسامات حزبه
وعن ردة الفعل الفلسطينية، قالت؛ إنها وصلت ذروتها عندما قررت قوات الأمن الإسرائيلية اقتحام المسجد الأقصى، ما دفع حماس إلى "ارتداء عباءة المدافع عن ثالث أقدس موقع لدى المسلمين"، مشيرة إلى وصول الاشتباكات إلى الضفة الغربية، وكذلك إلى الداخل المحتل.
ورأت أن "انفجار التوترات كشف عن الخلل الداخلي بين المعسكرين السياسيين الإسرائيلي والفلسطيني".
ولفتت إلى أنه "فيما يتعلق بفلسطين، فإن أزمة الشرعية التي تواجه السلطة المحاصرة ورئيسها محمود عباس تفاقمت".
ونقلت الصحيف عن خبراء، أنّ "عودة التهدئة بعد وقف إطلاق النار غير ممكنة، وذلك بسبب عدم وجود حوار هادف بين سلطة فلسطينية غير شعبية وضعيفة وحكومة إسرائيلية يمينية، حيث يرفض العديد من السياسيين الآن علانية فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة".
ونقلت عن مروان المعشر، الدبلوماسي والسياسي الأردني السابق الذي أدى دورا في "مبادرة السلام العربية" قبل عقدين من الزمن، في حديث افتراضي استضافه مركز كارنيغي: "لقد انتهى إطار عمل أوسلو، انتهى الأمر، هناك دولة واحدة بالواقع".
اقرأ أيضا: أبرز نقاط الهزيمة التي تعرض لها الاحتلال بعدوانه في القدس وغزة
وفي 1993، وقعت إسرائيل ومنظمة "التحرير" الفلسطينية اتفاقية أوسلو التي تنص على إقامة سلطة حكم ذاتي انتقالي فلسطينية (وهي السلطة الوطنية الفلسطينية)، تمهيدا للوصول إلى تسوية دائمة بما لا يتعدى بداية السنة الثالثة من الفترة الانتقالية.
وشهد الإضراب العام الجماعي في هذا الأسبوع، مشاركة واسعة للفلسطينيين في الداخل المحتل وفي الضفة الغربية والقدس وغزة، وهو ما وصفه محللون بـ"بادرة عهد جديد من التعبئة"، وفق الصحيفة.