هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر
معهد بروكينغز الأمريكي، دراسة تظهر تحولا في مواقف الإنجيليين الصغار في السن، من
إسرائيل، مقابل استمرار تأييد كبار السن لها في الولايات المتحدة.
وقالت
الدراسة التي ترجمتها "عربي21" إن تغير مواقف الديمقراطيين نتيجة
العدوان على غزة، كان لافتا، إضافة إلى موقف اليهود الأصغر سنا، وكان واضحا تركيز
إسرائيل على اليمين الإنجيلي باعتباره حجر الزاوية في دعم الولايات المتحدة لها.
وأوضحت
أن النتائج تكشف أن المواقف الإنجيلية، تمثل معظم دعم الحزب الجمهوري لإسرائيل،
وبدون الإنجيليين، فإن موقف الجمهوريين من إسرائيل لن يختلف بشكل جوهري عن العموم
في أمريكا.
ولفتت الدراسة إلى أن ما يفسر النتائج، حديث السفير الإسرائيلي السابق
لدى الولايات المتحدة، رون ديرمر، والذي قال إن على إسرائيل بذل المزيد من الطاقة
للوصول إلى الإنجيليين المتحمسين أكثر من اليهود، والذين هم منتقدون لنا بصورة غير
مناسبة.
فضلا عن حديث القنصل العام
الإسرائيلي في نيويورك، داني دايان، والذي قال إن الولايات المتحدة استثمرت معظم
طاقتها في العلاقة مع المحافظين والجمهوريين والإنجيليين ونوع معين من اليهود فقط.
وأشارت إلى أن أحد استطلاعات جامعة نورث كارولاينا، كشف أن الإنجيليين
الأصغر سنا، أقل دعما لإسرائيل من كبار السن، والهامش بينهما آخذ في الاتساع، وظهر
تحول جذري، وانخفض التأييد بين 2018-2021 من 75 بالمئة إلى 34 بالمئة، وهو ما يثير
تساؤلات عن الدعم الإنجيلي القوي لإسرائيل الذي نما خلال سنوات إدارة ترامب.
كما كشفت الدراسة عن تراجع دراماتيكي، في عدد
الإنجيليين الذين يريدون رؤية الولايات المتحدة تميل نحو إسرائيل، مقابل الذين
يريدون أن تميل نحو الفلسطينيين، وكان التأييد لإسرائيل بنحو 40 بالمئة عام 2015
بينما تحول إلى 21 بالمئة فقط عام 2018.
وارتفع عدد المؤيدين لميل الولايات المتحدة
نحو الفلسطينيين من 3 بالمئة فقط إلى 18 بالمئة خلال أعوام قليلة.
ورأت الدراسة أن عامل ترامب، زاد الفجوة بين أجيال الإنجيليين، وهناك
أدلة على أن الشباب ربما كانوا أكثر فزعا من ترامب، وأرادوا قادتهم أن يبتعدوا أكثر
عنه، والكثير من الإنجيليين يعتقدون أن ترامب يميل نحو إسرائيل أكثر مما فعلوا.
ومن النتائج الملفتة كانت أن الإنجيليين الشباب
كانوا أقل اهتماما أو لا يعرفون الكثير عن إسرائيل والصراع، وأن 38 بالمئة منهم
قالوا إن معتقداتهم الدينية دفعتهم لدعم إسرائيل.
كما أن العديد من الأسباب التقدمية، حفزت
الإنجيليين الشباب خاصة المهتمين بالعدالة الاجتماعية، للنظر إلى محنة الفلسطينيين
بشكل متزايد من خلال منظور حركة "حياة السود مهمة".
وشددت الدراسة على وجود أدلة على تحول جوهري
وغير عادي، وإذا كان اليمين الإسرائيلي يعلق آماله على الدعم القومي من الإنجيليين
باعتبارهم العمود الفقري لرعاية أمريكا لإسرائيل، كما حصل في عهد ترامب، فإن
الاتجاهات بين الإنجيليين الشباب تثير تساؤلات حول مسار الدعم المتعلق بدوافع دينية.