كشف رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الاثنين، أن بلاده ستبني
أكثر من 100 سد جديد في مناطق مختلفة في السنة المقبلة. فيما وصفت القاهرة ذلك بأنه يكشف "عن سوء نية إثيوبيا وتعاملها مع نهر النيل".
وقال أحمد، في كلمته خلال إطلاق المرحلة الأولى من طريق أداما
- أواش السريعة البالغ طولها 60 كيلومتراً، إن العمل جنباً إلى جنب هو السبيل الوحيد
لمقاومة أي قوى معارضة لإثيوبيا، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية (إينا).
وأشار إلى أن بلاده تعتزم بناء أكثر من 100 سد صغير ومتوسط
الحجم في مناطق مختلفة بحلول السنة القادمة.
وأضاف أنه يجب على الإثيوبيين بجميع أطياف المجتمع أن يتكاتفوا
لتحقيق مثل هذه الطموحات الحاسمة وغيرها من البرامج التنموية.
من جهتها قالت الخارجية
المصرية إن تصريحات أحمد بشأن بناء
السدود "تكشف مجدداً عن سوء نية إثيوبيا وتعاملها مع نهر النيل وغيره من الأنهار
الدولية التي تتشاركها مع دول الجوار".
وقالت الخارجية في بيان إن مصر "ترفض هذه
التصريحات".
وهاجمت الخارجية رئيس الوزراء الإثيوبي واصفة تصريحه
بأنه "استمرار للنهج الإثيوبي المؤسف الذي يضرب عرض الحائط بقواعد القانون الدولي الواجبة التطبيق".
وأعلنت إثيوبيا عزمها على تنفيذ المرحلة الثانية من ملء خزان
السد، المقام على الرافد الرئيسي لنهر النيل، خلال موسم الأمطار، في تموز/ يوليو المقبل،
في حين تطالب مصر والسودان، بتوقيع اتفاق نهائي ملزم يحدد قواعد ملء وتشغيل السد، قبل
اتخاذ أي إجراءات أحادية الجانب.