فنون منوعة

فنانة فلسطينية تستعرض معاناة الشعوب المضطهدة في 38 لوحة

غانم: اللوحات تعبر عن تجارب شخصية للحياة مع الجالية الأفريقية في شيكاغو
غانم: اللوحات تعبر عن تجارب شخصية للحياة مع الجالية الأفريقية في شيكاغو
تستلهم الفنانة الفلسطينية الشابة أسمى غانم، رسومات معرضها (السواد والنور) من المعاناة المشتركة للشعوب المضطهدة وما تعرضت له من تمييز بسبب لونها أو وجودها تحت الاحتلال.

وقالت أسمى خلال افتتاح معرضها السبت في غاليري (المستودع) في رام الله: "معرض السواد والنوار نتاج سنتين من العمل على اللوحات في شيكاغو وعمان ورام الله".

وأضافت فيما كانت تستقبل زوار معرضها الذي تقدم فيه 38 لوحة فنية بأحجام مختلفة: "هذه اللوحات تعبر عن تجارب شخصية للحياة مع الجالية الأفريقية في شيكاغو حيث كانت البداية دراسة رسم الوجوه الأفريقية من الناحية التقنية"، وفق وكالة رويترز.

وأوضحت أسمى أن الأمر تطور إلى معايشة الحياة اليومية للجالية وقالت: "أردت أن أعكس تلك الحياة التي تتشابه بما فيها من اضطهاد مع حياتنا الفلسطينية في رسوماتي".

وبدأت رحلة أسمى مع حياة الأفارقة في أمريكا بعد أن حصلت على إقامة فنية لمدة ستة أشهر في العام 2019.

وكتبت أسمى حول معرضها: "سافرت لوحاتي ورسوماتي معي من شيكاغو إلى عمان حيث اضطررت للبقاء هناك ثلاثة أشهر بسبب تفشي كورونا حتى عودتي أخيرا إلى فلسطين".

وتضيف في كتيب عن المعرض: "أصبحت تلك الأمكنة التي تنقلت بينها جزءا من هوية الأعمال وتشكلها إذ استكملت بعض الرسومات نموها في أماكن غير أماكنها الأصلية".

وتشير في الكتيب إلى لوحة تصور شابا ذا بشرة سمراء كتب في أعلاها القدس.

وقالت أسمى حول هذه اللوحة "يحتمل (الوجه الذي في اللوحة) أن يكون أمريكيا أو مقدسيا من أبناء الجالية الأفريقية، كذلك الأمر في الشخصيات الأخرى التي رسمتها والتي تندمج فيها الأعراق المختلفة في عرق واحد مشترك وكأنها تخوض التجربة ذاتها".

ويتضمن المعرض رسما لأنجليلا ديفيس الناشطة السياسة الأمريكية التي قالت أسمى إنها تأثرت بها وبأفكارها، منها "أنها كانت تشدد على الوحدة وقوة الترابط بين الفلسطينيين والشعوب السمراء وفكرة القوة من خلال اتحاد الشعوب المضطهدة".

وتجمع بعض لوحات المعرض بين الحب والعنف من خلال استخدام الألوان المعبرة عن ذلك وترى أسمى أن "هذه طبيعة الحياة في شيكاغو وفلسطين".

ولفت انتباه أسمى أنه كلما اتجهت إلى الجنوب كانت للشوارع أرقام فيما كانت تحمل أسماء لرؤساء وشخصيات مهمة كلما اتجهت إلى الشمال، وعكست ذلك في لوحة فنية لسيدة تضع يدها على وجهها وقد كتبت على أصابعها أرقام الشوارع التي لا بد من حفظها للوصول إلى وجهتك.

وترفض أسمى أن تكون منتمية إلى مدرسة معينة من المدارس الفنية. وقالت إنها تترك ليديها الرسم كيفما تشاء وإن كانت في استخدامها للمواد والألوان تميل إلى خلط بين المدارس الواقعية والتعبيرية.

ويستمر معرض (السواد والنور) في رام الله لشهرين، وقالت أسمى إنها تخطط لعرضه في شيكاغو في وقت لاحق.
0
التعليقات (0)