هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تستمر حركة طالبان بفرض الأمر الواقع عسكريا، في ظل استغلال قرار واشنطن النهائي الانسحاب من أفغانستان، ما دفع بالحركة للتحرك لملء فراغ الحكومة والسيطرة على العديد من المناطق الاستراتيجية التي كانت واقعة تحت سيطرة الحكومة الضعيفة في كابل.
وفي هذا الإطار شنت الحركة هجوما على منطقة "بانغي"، في مقاطعة "تخار" الأفغانية، بعد استيلائها قبلا على منطقة ذات أهمية استراتيجية تدعى "إيشكيميش".
وقال أعضاء المجلس المحلي، إن قوات الأمن أجبرت على الفرار من "إيشكيميش"، بعد نفاد ذخيرتها، وغياب الدعم الجوي، الذي عادة ما كانت توفره القوات الأمريكية.
وتعد المنطقة مركزا مهما، ونقطة اتصال مع أربع مناطق باتت تتعرض الآن إلى تهديد الجماعات المسلحة. من بينها مركز "بانغي"، الذي تقول المصادر الأمنية، إنه معرض لخطر السقوط في أيدي مسلحي "طالبان".
ويقال إن طالبان قد سيطرت على عدة مناطق مهمة، منذ أن بدأت القوات الأمريكية، وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، الانسحاب الرسمي من أفغانستان.
اقرأ أيضا : لهذا أصبح استمرار وجود تركيا بأفغانستان مطلبا دوليا
في السياق طالبت الحركة بسحب القوات التركية من أفغانستان، بموجب اتفاقها مع واشنطن، الذي يقضي بسحب جميع القوات الأجنبية.
وقال المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين؛ إن "تركيا كانت جزءا من قوات الناتو خلال السنوات الـ20 الأخيرة، ومن ثم فعليها أن تنسحب من أفغانستان بناء على الاتفاق الذي وقعناه مع الولايات المتحدة في 29 شباط/ فبراير 2020".
وينص الاتفاق الذي وقعته الولايات المتحدة مع طالبان، على انسحاب جميع القوات الأجنبية خلال 14 شهرا، وتأخرت واشنطن عن الموعد المحدد، إذ تعتزم إدارة الرئيس جو بايدن إتمام الانسحاب بحلول 11 أيلول/ سبتمبر المقبل.