هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وافق البرلمان الفيدرالي الكندي، السبت، بالإجماع، على مقترح تقدمت به نائبته من حزب معارض لعقد "قمة العمل الوطني للإسلاموفوبيا".
وتقدمت النائبة عن الحزب الديمقراطي الجديد المعارض، ليندسي ماتيسين، بمقترح يدعو لعقد القمة قبل تموز/يوليو المقبل، لمناقشة الهجمات والتدابير المعادية للإسلام المتزايدة في البلاد خلال السنوات الأخيرة.
وقالت ماتيسين إن "أسرة مسلمة خرجت في نزهة كما تفعل العديد من العائلات والأشخاص، إلا أنها لم تتمكن من العودة إلى منزلها بسبب الكراهية".
وأضافت: "يجب ألا يشعر أي شخص بعدم الأمان داخل الحي والمجتمع الذي ينتمي إليه، وعلى الحكومة الليبرالية القيام بأكثر من المشاركة بكلمات عزاء".
وأشارت ماتيسين إلى أن جميع المناطق الكندية "تتأثر بشدة من الإسلاموفوبيا"، داعية جميع السياسيين على جميع مستويات الحكومة لتغيير سياساتهم بشكل عاجل؛ لـ"منع هجوم آخر يستهدف المسلمين الكنديين".
كما دعت إلى حل عاجل لقضية "التفوق الأبيض والتطرف اليميني المتطرف" في كندا.
وقالت ماتيسين إن "المسلمين عانوا من الكراهية لسنوات في هذا البلد، لا ينبغي أن يكون الأمر على هذا النحو، والآن تقع مهمة حل هذه المشكلة على عاتق الحكومة".
وأكدت أن "قمة العمل الوطني للإسلاموفوبيا" مجرد بداية، مضيفة: "أمامنا طريق طويل لنقطعه، لكننا سنواصل مكافحة الإسلاموفوبيا، وجميع أشكال العنصرية والتمييز حتى يشعر الكنديون بالأمان داخل مجتمعاتهم".
بدوره، قال الرئيس التنفيذي للمجلس الوطني للمسلمين الكنديين، مصطفى فاروق، إن اتخاذ خطوات ملموسة للرد على الإسلاموفوبيا بشكل عاجل ومنهجي يجب أن يكون على جميع مستويات الحكومة.
وأضاف في بيان أن القمة ستكون بداية مهمة وحاسمة، لكن من الناحية السياسية الملموسة، ستكون نتائج القمة اختبارا حقيقيا حول مدى التزام الحكومة والحكومات المحلية والأحزاب السياسية بمنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح.
وفي وقت سابق السبت، طالبت 53 منظمة كندية مسلمة، في رسالة إلى رئيس الوزراء جاستن ترودو، بتنظيم قمة من أجل تحديد الإجراءات الواجب اتخاذها لمكافحة الإسلاموفوبيا في البلاد.
ومساء الأحد، وقعت حادثة دهس عائلة مسلمة من أصول باكستانية في مدينة لندن بمقاطعة أونتاريو الكندية، أسفرت عن مقتل 4 من أفرادها، حيث قام سائق شاحنة يدعى ناثانيال فيلتمان (20 عاما) بدهسهم عمدا.
وقالت الشرطة الكندية، إن الضحايا امرأتان تبلغان من العمر 74 و44 عاما، ورجل يبلغ 46 عاما وفتاة تبلغ 15 عامًا، فيما نجا فرد واحد من الأسرة وهو صبي يبلغ 9 سنوات.
والثلاثاء، شارك رئيس الوزراء ترودو وعدد من السياسيين الكنديين، في مراسم تأبين العائلة التي تعرضت للهجوم الإرهابي.
وأكد ترودو أن الحادث كان هجوما إرهابيا، وأن كل كندا تقف بجانب العائلة التي قتلت بطريقة لا تستحقها.