صحافة إسرائيلية

دبلوماسي إسرائيلي: لدى الحكومة الجديدة 5 مهام عاجلة

سبق أن صادق الكنيست على حكومة جديدة برئاسة بينيت المتطرف اليميني- جيتي
سبق أن صادق الكنيست على حكومة جديدة برئاسة بينيت المتطرف اليميني- جيتي

قال دبلوماسي وسفير إسرائيلي، إن "الحكومة الجديدة لديها العديد من المهام العاجلة، أهمها إصلاح العلاقات مع الديمقراطيين في الولايات المتحدة، وتقوية وزارة الخارجية، والأهم من ذلك المبادرة مع الفلسطينيين، وتوليد الزخم السياسي المطلوب". 


وأضاف مايكل هراري في مقاله في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ترجمته "عربي21"، أنه "دون الخوض في التشابك السياسي الاجتماعي الإعلامي المتوقع للحكومة الجديدة، فإنه يجدر تذكير رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد ووزير الحرب بيني غانتس، ببعض النقاط، خاصة في ما يتعلق بالسياسة الخارجية، وهذه جوانب يمكن أن تتبناها الحكومة الجديدة، في ضوء انخفاض مستوى التوقعات المصاحبة لتأسيسها".


وأشار هراري الزميل في معهد ميتافيم، ويدرس في كلية عيمك عيزرائيل، إلى أن "الملاحظة المطلوبة أولا أن المكان الطبيعي لإسرائيل هو بين الدول الليبرالية، لكنها في السنوات الأخيرة انضمت إلى الحكومات الاستبدادية مثل المجر والبرازيل ودول أخرى، وبدا أنها مرتاحة جدًا لها".

 

اقرأ يضا: تحديات عدة تواجهها حكومة الاحتلال.. "وبينيت لا يمتلك الخبرة"

وأكد أن "الملاحظة الثانية ترتبط بالعلاقات مع حليفنا الاستراتيجي، الولايات المتحدة، التي تتطلب إصلاحا سريعًا وعميقًا، لأن الضرر الناجم عن الارتباط الوثيق مع إدارة ترامب واضح جدًا بين الحزب الديمقراطي، وليس أقل من ذلك في الساحة العامة الأمريكية، صحيح أن إسرائيل تتمتع بدعم الحزبين، وصحيح أن بايدن صديق مخلص لنا، لكنه لا يعمل في فراغ، كما تفعل الجالية اليهودية بأشكالها المختلفة".


ولفت إلى أن "الملاحظة الثالثة تتعلق بحاجة إسرائيل، أكثر من أي وقت مضى، إلى مبادرة سياسية، من خلالها تنجح إسرائيل في دمج نفسها في المنطقة، وعلى الساحة الدولية بشكل عام، وهناك حاجة لمبادرة تستند للمبادئ والقرارات الدولية التي قبلتها جميع الحكومات الإسرائيلية، بما في ذلك قرارا الأمم المتحدة 242 و338 و"خارطة الطريق" من إدارة بوش الابن". 

 

وأوضح أنه "يجب أن تأخذ هذه المبادرة الإسرائيلية في الاعتبار التغيرات الدراماتيكية التي شهدتها المنطقة خلال العقد الماضي، وتحقيق الحكومة المنتهية ولايتها في اتفاقيات التطبيع مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، والمبادرة العربية من صديقنا الجديد وغير الرسمي، السعودية، وكلها تطورات تشكل أساساً جيداً لتشكيل المنطقة بما يخدم الأمن القومي والسياسة الخارجية لإسرائيل".

 

اقرأ أيضا: ما هو مستقبل علاقة الأردن بالاحتلال بعد رحيل نتنياهو؟ 


وأشار إلى أن "الملاحظة الرابعة ترتبط بالعملية السياسية ومحاولة حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، مهما كان صعبا ومعقدا، لكن الزخم السياسي بات مطلوبا، وهذا في حد ذاته يخلق الأمل، وهو مستوى أساسي لأي صراع، ويساعد بشكل أكبر على وضع إسرائيل على الساحة الدولية، والترجمة العملية لذلك هي إطلاق حوار سياسي، على جميع المستويات، بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية". 


وأكد أن "الافتقار للحوار السياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين على مر السنين، وتأسيس الرواية الإسرائيلية القائلة بأنه لا يوجد أحد للتحدث معه حول ماذا، أدى لترسيخ شعور عميق ومفهوم بعدم الثقة لدى الجمهور الإسرائيلي، ولذلك فإن تغيير الأجواء وتقديم الاجتماعات والحوار سيساعد على إذابة الشكوك، وتقوية الثقة، وقد يؤدي إلى إنجاز الاتفاقات والحلول الوسط المطلوبة".


وأكد أنه "ليس هناك ما يضمن نجاح العملية السياسية تجاه الفلسطينيين، ولكن في الوقت ذاته لا يوجد ضمان، وقد أثبتت حرب غزة الأخيرة أن القضية الفلسطينية لم تختف عن الأجندة الدولية".

 

وأضاف أن "الملاحظة الخامسة تستدعي تعزيز وزارة الخارجية، فمن الضروري ترجمة ما ورد في الاتفاق الائتلافي بشأن تعزيز عنصر السياسة الخارجية إلى واقع واضح، لأن الوزارة هي الهيئة المهنية المنوط بها تطوير العلاقات الخارجية لإسرائيل، وعندما يتعلق الأمر بالساحة الإقليمية والدولية، فإننا نكتشف سبب ضعف أهمية إسرائيل، بسبب تحدياتها المعقدة والفريدة من نوعها".

التعليقات (0)