سياسة دولية

طهران تتحدث عن اقتراب كبير لحلحلة قضايا عالقة بـ"النووي"

أشار عراقجي إلى تسوية بعض القضايا الخلافية الرئيسية دون البعض الآخر- جيتي
أشار عراقجي إلى تسوية بعض القضايا الخلافية الرئيسية دون البعض الآخر- جيتي

على الرغم من ذهاب العديد من القراءات السياسية صوب سلوك متشدد للسياسة الخارجية الإيرانية، مع فوز إبراهيم رئيسي، إلا أن مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، رئيس الوفد الإيراني في مفاوضات فيينا، سيد عباس عراقجي، قال إن طهران والدول الكبرى اقتربوا من حسم القضايا العالقة.


وأضاف عراقجي: "لقد اقتربنا من التوصل إلى اتفاق أكثر من أي وقت مضى، لكن ردم الهوة بيننا وبين الاتفاق يتطلب اتخاذ قرارات معظمها تقع على عاتق الأطراف الأخرى"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

وتابع "عراقجي"، في تصريحات قبيل اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، ان "المرحلة الأخيرة من الجولة السادسة للمفاوضات ستعقد اليوم، بعد أن اجتزنا أياما مكثفة وعملا في غاية الصعوبة؛ لنبلغ المرحلة التي نعتقد بأن كافة الوثائق فيها باتت جاهزة تقريبًا".

وأشار عراقجي إلى تسوية بعض القضايا الخلافية الرئيسية دون البعض الآخر، وأن "الوقت قد حان لتتخذ الأطراف المقابلة قراراتها".

وقال كبير المفاوضين الإيرانيين: "نحن سنوقف المفاوضات لفترة، لا أستطيع أن أحددها حاليًا؛ ليس لغرض التشاور فحسب وإنما بهدف اتخاذ القرارات سنعود إلى عواصمنا"، لافتا إلى عودته لطهران مساء الأحد.

وفي وقت سابق السبت، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس: "نود أن نبني على التقدم الذي تم إحرازه خلال الجولة الأخيرة من المحادثات في فيينا.. وسنواصل المناقشات مع حلفائنا وشركائنا بشأن العودة المتبادلة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني)".

تصريحات برايس جاءت في معرض تعليقه على فوز المرشح المتشدد إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي قال إنها "لم تكن حرة ونزيهة".

 

اقرأ أيضا: بوليتكو: أوروبا راقبت ترامب وهو يدمر الاتفاق النووي الإيراني

 

في المقابل، نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية، تقريرا لمراسلها في بيروت ديفيد روز، ترجمته "عربي21"، قالت فيه إن إسرائيل تفكر في إحياء خطط لضرب المنشآت النووية الإيرانية بعد فوز متشدد يعرف بـ"جزار طهران" بانتخابات الرئاسة الإيرانية التي أجريت يوم الجمعة. 

وأضافت الصحيفة أن نفتالي بينيت رئيس الوزراء الجديد، استخدم أول لقاء لحكومته ودعا العالم إلى الاستيقاظ على انتخاب إبراهيم رئيسي (61 عاما) والذي وصفه بـ"القاتل السفاح".

وتعهد بينيت بعدم السماح لنظام "الجلاد الوحشي" في طهران بالحصول على السلاح النووي. وجاءت تصريحاته في الوقت الذي اجتمع فيه الدبلوماسيون من بريطانيا وبقية الدول العالمية الموقعة على الاتفاقية النووية في فيينا قبل أن تنفضّ اجتماعاتهم سريعا. 

وقال بينيت إن انتخاب رئيسي هو الفرصة الأخيرة للقوى العالمية للاستيقاظ قبل العودة إلى الاتفاقية النووية وفهم مع من يتعاملون.

 

وقال: "هؤلاء الرجال هم قتلة وسفاحون ويجب عدم السماح لنظام الجلد بالحصول على أسلحة الدمار الشامل الذي لن تسمح له بقتل الآلاف ولكن الملايين".

التعليقات (0)