هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف المتحدث الرسمي باسم غرفة عمليات "سرت الجفرة" التابعة للحكومة الليبية، العميد عبد الهادي دراه، لـ"عربي21" عن آخر تطورات فتح الطريق الساحلي الرابط بين الشرق والغرب وأسباب رفض بعض أعضاء اللجنة العسكرية للخطوة.
وقال في تصريحات خاصة إن "خطوة فتح الطريق الساحلي تمت بعد الاتفاق مع القائد الأعلى للجيش، ووزير الدفاع واللجنة العسكرية كانا على علم بهذه الخطوة، بل كانت اللجنة تراسلنا يوميا وتناشدنا فتح الطريق والآن بعضهم يعترض دون معرفة أسباب ذلك".
وأوضح أن "فريقا من اللجنة العسكرية عاين منطقة فتح الطريق وإزالة السواتر الترابية لكننا تفاجأنا بتصريحات من أعضاء في اللجنة، خاصة الفريق الممثل لحفتر، يعترضون فيها ويرفضون الخطوة، ما طرح تساؤلات لدينا عن أسباب ذلك ولم الاعتراض ما دام فتح الطريق أحد أهم بنود الاتفاق بين أعضاء اللجنة"، كما قال.
"أزمة المرتزقة"
وحول العلاقة بين فتح الطريق وسحب المرتزقة، قال المسؤول العسكري الليبي لـ"عربي21": "سحب المرتزقة من سرت والجفرة يتزامن مع فتح الطريق الساحلي كما نص اتفاق اللجنة العسكرية، لكن الأزمة الآن تتلخص في عدم سيطرة حفتر على هؤلاء المرتزقة، لدرجة أن مرتزقة "فاغنر" الروس قاموا أول أمس باعتقال قائد عسكري كبير في مدينة سرت تابع لحفتر دون أي رد فعل من الأخير"، وفق معلوماته.
اقرأ أيضا: لجنة "5+5" تنسق لفتح طريق الساحل وتخوف من عرقلة حفتر
وكان المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية الليبية، محمد حمودة أكد لـ"عربي21" أن "رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة قام بفتح الطريق الساحلي الرابط بين الشرق والغرب بشكل رسمي وبحضور أعضاء من اللجنة العسكرية المشتركة".
وأكد في تصريحات خاصة أن "فتح الطريق المغلق منذ سنوات خطوة مهمة نحو وحدة وتماسك البلاد خاصة أن هذه الطريق تعد الشريان الرئيسي الرابط بين الغرب والشرق وبها يتم تيسير الوصول إلى الجنوب أيضا".
وأعلن المجلس الرئاسي الليبي، عن تكليف اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) بالتنسيق بين طرفي النزاع لضمان تنفيذ كامل لفتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق وغرب البلاد.
وقالت المتحدثة باسم المجلس، نجوى وهيبة: "نعلن لكل الليبيين إعادة فتح الطريق الساحلي بعد سنوات من الإغلاق لرفع المعاناة عن المواطن شرقا وغربا، وعلى أن تتولى 5+5 مسؤولية التنسيق بين الأطراف لضمان التنفيذ الكامل لفتح الطريق الساحلي ومتابعة الترتيبات الأمنية".
وتم غلق الطريق الساحلي "مصراتة-سرت"، منذ هجوم قوات حفتر على العاصمة طرابلس عام 2019، وهو طريق هام للتجارة يربط بين الشرق والغرب.