أودع الرئيس الموريتاني السابق، محمد
ولد عبد العزيز، السجن مساء الثلاثاء، بأمر من القاضي المكلّف بالتحقيق في اتّهامات
الفساد الموجّهة إليه منذ آذار/ مارس الماضي، بحسب ما أفادت مصادر قضائية وحزبية.
وقال قاض في النيابة العامة لوكالة فرانس برس، طالبا عدم نشر اسمه، إنّ عبد العزيز الذي تولّى الرئاسة من 2008 ولغاية 2019، والمتّهم بالفساد، وتبييض الأموال، والكسب غير المشروع، وإساءة استغلال السلطة، أودع الحبس بقرار من قاضي التحقيق، من دون أن يحدّد سبب هذا القرار.
وأكّد هذه المعلومة الوزير السابق جبريل ولد بلال، المتحدث باسم حزب الرئيس السابق.
ويأتي إيداع الرئيس السابق السجن بعد أيام على قراره التوقّف عن الحضور إلى مركز الشرطة، مخالفا بذلك أحد شروط الإقامة الجبرية المفروضة عليه.
وكان قاضي التحقيق قد أمر، في منتصف أيار/ مايو الفائت، بوضع ولد عبد العزيز في الإقامة الجبرية في منزله في العاصمة، وإلزامه بالحضور إلى مركز الشرطة ثلاث مرات في الأسبوع، وعدم مغادرة نواكشوط إلا بإذن قضائي.
ونصّ القرار يومها على وضع الرئيس السابق في الإقامة الجبرية لمدة شهرين قابلة للتجديد أربع مرات.
وبعد أكثر من عشر سنوات قضاها في رئاسة الدولة الساحلية الشاسعة في غرب أفريقيا، يمثّل قرار سجن ولد عبد العزيز نكسة جديدة للرئيس السابق في عهد خليفته محمد ولد الشيخ الغزواني، على الرّغم من أنّه هو من مهّد الطريق أمام رئيس مكتبه والوزير السابق لخلافته.
ويؤكّد ولد عبد العزيز أنّه ضحية "تصفية حسابات"، لكنّ خليفته يدافع باستمرار عن استقلال القضاء.
وكان ولد عبد العزيز ألمح إلى عودته للسياسة في نيسان/ أبريل، من خلال إنشاء حزب معارض صغير أطلق عليه اسم "الرباط الوطني".