تأجيل مهرجان قرطاج الدولي بعد تصاعد "مخيف" لإصابات كورونا

أعلنت السلطات التونسية، الثلاثاء، تأجيل مهرجان قرطاج الدولي، بعد ارتفاع قياسي في إصابات كورونا بالبلاد.

ومددت الحكومة التونسية، الثلاثاء، ساعات حظر التجول ليلا، في مسعى لوقف الانتشار السريع لفيروس كورونا. ويبدأ الحظر من الساعة الثامنة مساء وحتى الخامسة صباحا اعتبارا من الخميس.

وقالت الحكومة إنها ستحظر كافة التجمعات حتى 11 تموز/ يوليو.

وذكرت وزارة الصحة أنها سجلت 5251 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم الثلاثاء، و106 وفيات، ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى نحو 15 ألفا.

وتواجه الحكومة انتقادات واسعة النطاق لبطء وتيرة حملة التطعيم، وامتلاء وحدات الرعاية الفائقة بالمستشفيات عن آخرها، في ظل رفض رئيس الوزراء فرض العزل العام مرة أخرى، قائلا إن البلاد لن تتحمله.

كان العزل العام السابق العام الماضي قد نجح إلى احتواء الفيروس، لكنه سبب ألما اقتصاديا كبيرا في بلد قوضت فيه المصاعب الاقتصادية الثقة في حكومات ديمقراطية متعاقبة.

وقررت إدارة مهرجان قرطاج الدولي بتونس تأجيل موعد انطلاق دورة المهرجان السادسة والخمسين إلى شهر آب/ أغسطس القادم، التزاما بالإجراءات الصحية المتخذة من قبل رئاسة الحكومة واللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا.

وقالت في بيان، الثلاثاء: "هذه القرارات تبقى مرتبطة بتطورات الوضع الصحي في تونس".

وكان المنتظر أن يقام المهرجان اعتبارا من 8 يوليو/ تموز إلى 17 أغسطس المقبلين.

وتسود تونس مخاوف من اجتياح ما وصفه البعض بـ"تسونامي كورونا"، وسط استمرار ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس بنسق سريع.

وقالت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إن تونس "الأولى عربيا وأفريقيا" من حيث نسب الوفيات والإصابات جراء جائحة كورونا.

وقال مدير مكتب المنظمة في تونس، ايف سوتيران، للأناضول، إن "تونس تعد الأولى عربيا وأفريقيا من حيث نسب الوفيات والإصابات المسجلة منذ بداية كورونا".‎

وأشار سوتيران إلى أن أرقام الإصابات والوفيات التي سجلت في مدينة القيروان وسط البلاد عالية.

وذكر أن المنظمة لاحظت تراجعا في عدد الإصابات والوفيات دوليّا، ولكن بشكل غير متوازن بين الدول، خصوصا في القارة الأفريقية.