هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أفاد عمار بنات، شقيق المعارض السياسي الفلسطيني نزار الذي قتل بعد اعتقاله من أمن السلطة، أنه جرى توقيف عدد من الضباط وعناصر الأمن، أمس الخميس، على خلفية القضية.
وقال لوسائل إعلام محلية: "نعم صحيح، وصلت إلينا معلومة أن هناك 14 عنصرا ممن شاركوا باغتيال نزار موقوفون في أريحا".
وأضاف أن "هذه المعلومة لدينا منذ صبيحة الخميس، ولكن لا نأخذها على محمل الجد، وإن كان، فليعلنوا أسماء هذه المجموعة على الملأ".
وأكد: "لن نقبل أن يكون هناك كبش فداء يحمل عن الذين شاركوا، الكل سيحاسب حسب جرمه وفعله وقوله وتخطيطه وتنفيذه".
اقرأ أيضا: ابنة نزار بنات: هذه البلد بدها تضحية لآخر نفس (شاهد)
وفيما لم يعرف متى تم توقيف الضباط وعناصر الأمن، قالت وكالة "وطن" المحلية للأنباء؛ إن "جهاز الاستخبارات العامة (العسكرية) قام بتحويل 15 ضابطا وعنصرا في الأجهزة الأمنية إلى سجن أريحا، للتحقيق معهم على خلفية مقتل المعارض السياسي نزار بنات".
وأضافت أن "15 عسكريا جرى تحويلهم لأريحا بناء على نتائج لجنة التحقيق بقرار من جهاز الاستخبارات العسكرية والنيابة العسكرية".
وذكرت أن القرار "اتخذ بناء على مخرجات لجنة التحقيق التي شكلتها الحكومة، وأن العسكريين هم من القوة التي شاركت في اعتقال بنات".
وأنهت لجنة التحقيق الرسمية في وفاة "بنات"، الثلاثاء الماضي تقريرها ورفعته لرئيس السلطة محمود عباس، وطالبت بإحالته "للجهات القضائية لاتخاذ الإجراء القانوني اللازم"، من دون أن تفصح عن مضمونه.
بينا قال وزير العدل الفلسطيني ورئيس لجنة التحقيق، محمد شلالدة، الأربعاء الماضي؛ إن بنات "تعرض لعنف جسدي، ووفاته غير طبيعية".
اقرأ أيضا: WP: هل ستعالج السلطة الغضب على مقتل بنات أم تواصل القمع؟
وقال: "ثبت للجنة من خلال المشاهدات المصورة وكل الإفادات، خروج المتوفى من المنزل مع القوة الأمنية على قيد الحياة، لكن توفي في الطريق".
وقتل بنات، الأسبوع الماضي، بعد ساعات من إلقاء القبض عليه من قوة أمنية فلسطينية في مدينة الخليل جنوبي الضفة، فيما اتهمت عائلته تلك القوة "باغتياله".
وسبق أن قالت عائلة بنات لـ"عربي21"؛ إنها تطالب بتحقيق مستقبل شفاف، والإعلان عن أسماء الذين شاركوا في مقتله.