هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدثت وسائل إعلام لبنانية عن حلحلة مرتقبة، وربما مؤقتة، في أزمة شح الوقود، الذي تسبب في "طوابير الذل" على محطات البنزين، كما وصفته مواقع محلية.
ونقلت صحيفة "الأخبار" عن نقيب موزعي المحروقات فادي أبو شقرا، قوله إنه ابتداء من الأسبوع المقبل، فسيكون هناك ارتياح عام في ملف أزمة الوقود، مشيرا إلى أن طوابير السيارات ستتضاءل.
وأوضح أبو شقرا أن هناك ثلاث بواخر أفرغت حمولاتها من المحروقات، والسوق ينتظر أن تفرغ البواخر الثلاث المتبقية مخزونها، مؤكداً أن التأخير في التفريغ والتوزيع تقني والأمر يتم تباعاً.
وأشار إلى أن عدداً كبيراً من المحطات رفع كمية التعبئة إلى 100 ألف ليرة (66 دولارا) للسيارة الواحدة.
في حين قال عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس، إن استمرار مشاهد الطوابير أمام المحطات ناتج عن عدة عوامل، أهمها "خلل في آلية تطبيق الدعم على سعر الـ3900 ليرة للدولار الواحد".
وتابع بتصريحات صحفية بأن "أول شرط للنجاح والحلحلة هو أن يؤمّن مصرف لبنان الاعتمادات اللازمة للشركات المستوردة للنفط في وقت واحد، ما يمكّنها من استيراد كمية تكفي السوق في آن واحد. إلى جانب فتح اعتمادات بصورة مستمرة دون انقطاع".
ومنذ أسابيع، يعاني لبنان شحا في الوقود، ما تسبب في إغلاق معظم المحطات، فيما تشهد البقية طوابير انتظار طويلة.
وجراء أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، يعاني لبنان انهيارا ماليا وشحا في النقد المخصص لاستيراد المواد الأساسية، كالوقود والأدوية، ما تسبب في قلتها في الأسواق.
اقرأ أيضا: فوضى شح الوقود مستمرة بلبنان.. وسفيرة كندا "في الطابور"
تطورات الحكومة
التطور الأبرز على الساحة السياسية في لبنان في ما يخص تأليف الحكومة، هو اللقاء المرتقب الذي يجمع الرئيس المكلف سعد الحريري، برئيس مجلس النواب نبيه بري.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن مصادر، نفيها أن يكون الحريري يفكر جديا في الاعتذار عن تشكيل الحكومة.
ونقلت صحيفة "النهار" عن مصادر قولها، إن بري أوفد النائب علي حسن خليل لبعث رسالة إلى الحريري قبل لقائهما، مفادها: "أنت بالاعتذار عن تأليف الحكومة تُخسّرني أنا الذي راهنتُ عليك وتمسّكت بك. أنا لا أقبل الخسارة أمام النائب جبران باسيل ولا حتّى أمام رئيس الجمهوريّة ميشال عون".
وتستدرك "النهار" بالقول إن تحركات بري الأخيرة لم تنجح في إقناع "التيار الوطني الحر" برئاسة جبران باسيل بتذليل العقبات أمام تشكيل الحكومة.
وخلال الشهور الماضية يصب عون والحريري اتهاماتهما المباشرة لبعضهما البعض في مسألة فشل تأليف الحكومة.
ومنذ استقالة حكومة حسان دياب، في 10 آب/ أغسطس 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ بيروت، فلا يزال لبنان عاجزا عن تأليف حكومة جديدة.
اقرأ أيضا: "دياب" ووزراء سابقون أمام القضاء في ملف "مرفأ بيروت"
"البابا" يتحرّك
قال موقع "جنوبية" إن التصريحات التي أدلى بها بابا الفاتيكان، فرنسيس، قبل أيام، حول ضرورة مساعدة لبنان للخروج من أزمته، لم تكن لمجرد الاستهلاك الإعلامي.
وأوضحت أن "البابا" سيقود مبادرة من أجل لبنان، قد يكون تأليف الحكومة من ضمنها.
وتابعت بأن الفاتيكان بصدد عقد اتصالات مع فرنسا والولايات المتحدة من أجل تسريع إيجاد حل للأزمة في لبنان، إلا أن نتائج ذلك لن تكون مضمونة.
وكان بابا الفاتيكان أطلق مناشدة لزعماء الأحزاب في لبنان بتنحية مصالحهم السياسية، وذلك في نهاية قمة استغرقت يوما مع زعماء مسيحيين لبنانيين في الفاتيكان لمناقشة كيف يمكن للأديان مساعدة البلاد على النهوض من أزمتها.
كما أنه كرر رغبته في زيارة لبنان.
وقال البابا فرنسيس: "سأكرر مدى أهمية أن يختار من هم في السلطة أخيرا وبحسم، العمل من أجل سلام حقيقي وليس من أجل مصالحهم الخاصة... لنضع حدا لتربح القلة من معاناة الكثرة!".